عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2011, 08:24 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الاسلام والأرهاب فى صفحات التاريخ

سابعا : زوال دولة تشامبا فيتنام



فيتنـــــــــام



هي دولة من دول منطقة جنوب شرقي آسيا أيضًا،
كما أنها إحدى دول الهند الصينية
التي تشمل الصين وتايلاندوكمبوديا وماليزيا .

تمتدُّ إلى الجنوب من الصين في شكل منحنًى ضيِّق وطويل ، محاطة من الجهة الغربية
بكلٍّ من دولتي لاوس وكمبوديا، وحدودها الشرقية بحر الصين الجنوبي
ومن الشمال الصين كما أنها محاطة بالجبال الشاهقة وبالغابات الكثيفة التي أفادت
في أعمال كثيرة خلال الحروب التي استمرت لفترة طويلة.



النظام: فيتنام جمهورية اشتراكية يحكمها الحزب الشيوعي منذ 1976م بعد توحيدها
حيث كانتفيتنام الشمالية وفيتنام الجنوبية

تنقسم فيتنام إلى 59 مقاطعة, و5 بلديات, تخضع جميعها لحكومة مركزية واحدة,
وتعيش فيها 54 أقلية عرقية مختلفة. أكبرها سلالة "فيت" أو "كينه" التي ينتمي
إليها حوالي 88% من الشعب الفيتنامي، يعيش معظمهم بمناطق دلتا النهر الأحمر
والمناطق الساحلية بوسط فيتنام ودلتا نهر ميكونغ والمدن الكبرى.

ومع هذا التعدد العرقي تتعدد الثقافات والعادات والتقاليد وأنماط الحياة في فيتنام،
حيث تحرص تلك السلالات البشرية العرقية على المحافظة على تراث الأسلاف والأجداد
وحمايته من الاندثار، علاوة على انخراطهم وانصهارهم في النهاية في بوتقة واحدة
مكونة الشعب الفيتنامي.
وقد تجلى هذا في الماضي في وقوفهم وقفة رجل واحد ضد المستعمرين والمعتدين،
كما يتجلى في الحاضر في تكاتف جل الشعب الفيتنامي
في معركة البناء والتنمية والتقدم.
وكان معظم الفيتناميين ولقرون عدة في كافة الأنحاء يتحدثون لغة تدعى لغة "الهان"
وهي اللغة الصينية القديمة، ولكن أراد هذا الشعب العظيم
أن يؤكد شخصيته، فابتدع لغة خاصة به وإن كانت تحاكي أصول اللغة الصينية
في كتابتها، حيث يتحدث ويتعامل معظم الشعب الفيتنامي الآن باللغة الفيتنامية.
العاصمة: هانوي.

عدد المسلمين:
تصل نسبة عدد المسلمين إلى حوالي 2.5%من تعداد السكان الكلي.
· اللغة:
الرسمية الفيتنامية،
وبالإضافة إلى الفيتنامية هناك الصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية.
· الديانة:
لا دين رسمي للدولة حيث لا تعترف الدولة بأي دين أو معتقد,
ولكن يوجد في فيتنام مجموعة متشابكة من المعتقدات،
على رأسها البوذية والكونفوشيوسية والمعتقدات التقليدية المحلية والكاثوليكية.
وبالرغم من أن الحكومة الشيوعية لا تشجع ممارسة الشعائر الدينية،
فإنها تتسامح مع الجماعات البوذية والكاثوليكية التي تنظمها الحكومة،
ومنذ عام 1990م بدأت السلطات في تشجيع العبادات التقليدية.
ويصل عدد المسلمين في فيتنام لنحو 80 ألف نسمة تقريبا وربما
العدد الحقيقي يفوق المذكور.

المساجد:
كان عدد المساجد في السابق يصل إلى 400 مسجد لم يتبقى منهم
الآن سوى 63 مسجدًا
أحدهاالجامع الكبير التاريخي في العاصمة هانوي والمعروف بمسجد النور،
وهو المسجد الوحيد في المدينة، ولكن لا تقام فيه صلاة الجماعة سوى يوم الجمعة
ويتولى شؤونه السفارات الإسلامية في هانوي
مثل ماليزيا وبرونايوإندونيسيا وباكستان وذلك بالتناوب.



مسلمو فيتنام :

دخل الإسلام أول ما دخل إلى سواحل إمارة تشامبا عن طريق التجارة التي نشطت
في القرن الرابع الهجري حيث اتبع المسلمون أسلوب الدعوة للإسلام عن طريق
التجارة عندما توقفت الفتوحات الإسلامية بعد أن ضعفت الخلافة العباسية
وكثر الخارجون عنها وأيضاً لسهولة تحرك التجار وسهولة التأثير على الناس
بالجمع بين الدعوة والمنافع المادية , وإزداد إقبال الناس على الإسلام
وقامت المصاهرات بين التجار العرب المسلمين وبين السكان
وزوج ملك تشامبا ابنته من أحد التجار العرب واتسع الأمر حتى تحولت إمارة تشامبا
إلى إمارة إسلامية وبلغت تلك الإمارة أوج قوتها واتساعها سنة 875 هـ
وكان هذا الاتساع سبباً للعداوة والمقاتلة
التي سيجدها المسلمون من البوذيين في الشمال .



مراحل الصراع :

بدأت إمارة فيتنام البوذية الشمالية تجاهر إمارة تشامبا الإسلامية الجنوبية العداء
وأخذت في الإغارة مع أن المسلمين لم يبدأوا القتال أو العداوة وانقسمت مراحل
الصراع إلى عدة مراحل كما يلي :

المرحلة الأولى :
وتمتد من سنة 875 – 947 هـ وفيها تمكنت فيتنام بمساعدة الصين وتايلاند من دخول
مدينة فيجابا عاصمة إمارة تشامبا وأن تقتل ستين ألف مسلم وتأسر ثلاثين ألفاً آخرين
وتسوقهم إلى عاصمتها هانوي وكان بينهم خمسون شخصاً
من أفراد الأسرة الحاكمة في تشامبا .

المرحلة الثانية :
وتمتد من سنة 947 حتى 1060هـ واستطاعت فيتنام في هذه المرحلة دخول
منطقة كاوتهارا وهزيمة ملك تشامبا باتهام .

المرحلة الثالثة :
وتمتد من سنة 1060 حتى 1237 وفيها فقدت إمارة تشامبا منطقة كاوتهارا نهائية
ونقلت مقر الحكم إلى مدينة باندور انغا وهاجرت جموع غفيرة من الفيتناميين إلى تشامبا
لتستقر فيها وتستولي على أجود الأراضي وأفضل الأماكن دون مقابل .

المرحلة الرابعة :
وكان من سنة 1238 حيث أحكمت فيتنام قبضتها التامة على تشامبا ووزعت أراضيها
على الفيتناميين وطردت التشامبيين وغادر بوتشون ملك تشامبا البلد وطلب اللجؤ السياسي
لكمبوديا التي رحبت به وتوجه التشامبيون بأعداد كبيرة إلى بلاد متفرقة .

ومنذ أن دخل الفيتناميون مدينة فيجابا عاصمة إمارة تشامبا
وهم يمارسون أعمال الاضطهاد والتعذيب والإبادة الجماعية ضد شعب تشامبا المسلم

مما أدى لتطهير تلك المناطق من المسلمين تماماً
وتناقص أعدادهم بشدة في مناطق أخرى
وعندما احتلت فرنسا فيتنام سمحت للفيتناميين بمارسة
هواياتهم المفضلة في ذبح المسلمين والتنكيل بهم

وهكذا عادة الصليبيين قديماً وحديثاً أم يقومون هم بالمذابح أو يصمتون عليها
أو يباركوها , وتحول المسلمون من السهول إلى الجبال على شكل تجمعات مغلقة .




وضع المسلمين :

منذ أن استولى الشيوعيون على مقاليد الحكم في فيتنام سنة 1395هـ زاد الأمر
على المسلمين حيث أن الفيتناميين أصلاً حاقدون على الإسلام
إضافة لكونهم أصبحوا شيوعيين فتضاعفت العداوة ضد المسلمين وتضاعفت معها
المذابح والاضطهادات
ومثال ذلك
المذبحة المروعة التي قام بها الشيوعيون بمدينة هوى HUE
حيث أمضوا عشرين يوماً في دفن الآلاف من المسلمين
وغيرهم وهم أحياء مما أرعب الناس فخرجوا وهم مئات الألوف
حذر المذابح المروعة من ديارهم إلى البلدان الأخرى فتناقص عدد المسلمين جداً .

لجأ الشيوعيون بعد إحكام قبضتهم على البلاد لأسلوب مروع إذ أقاموا سبعين سجناً
ضخماً موزعة في أنحاء البلاد وأطلقوا عليها اسم
'مراكز الإصلاح والتكوين'
وزجوا فيها بالآلاف وكانوا يطلقون سراح ضحيتهم بعد أن يتأكدوا أنها لن تعيش
أكثر من عدة أيام ليهيئ أهلها لها جنازتها حسب تقاليدهم المحلية .
((مرت علينا هذه الممارسه من قبل ))
أخذ الشيوعيون المساجد والمدارس الإسلامية وحولوها إلى وحدات صحية وإدارات
محلية وأبقوا المسجد الجامع 'بسايجون' ليصلي فيه رجال السياسة الزائرون للبلد
وذراً للرماد بوجود حرية دينية بالبلاد في حين لا يسمحون للمسلمين بأداء صلواتهم
بشكل عادي فقد اشترطوا عليهم ألا تقام صلاة الجمعة في الجامع إلا بعد الحصول
على تصريح مسبق من الشرطة وتسجيل أسماء الذين سيحضرون الصلاة
وعنوانيهم وهذا التصريح يجب الحصول عليه أسبوعياً , وقاموا بالقبض على أئمة
المساجد بحجة أنهم رفضوا رفع صورة الزعيم الصين
'هوتش منيه' في مساجدهم وقاموا بقتلهم جميعاً .

ونتيجة عهود متتابعة من الاضطهاد والتنكيل بالمسلمين في العهدين الملكي
والشيوعي تردى وضع المسلمين للغاية وزالت دولتهم 'تشامبا' تماماً
وخرجت من ذاكرة التاريخ وانقطعت الصلة بين المسلمين داخل فيتنام
فيما بينهم لتعمد الشيوعيين ذلك هذا فضلاً عن انقطاع أخبارهم عن سائر المسلمين
بالعالم للسياسة الشيوعية المعروفة في حجب المعلومات عن الوضع الداخلي
في بلادهم المنكوبة بحكمهم .















آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس