عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2011, 08:27 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الاسلام والأرهاب فى صفحات التاريخ


علمنا من الجزء السابق أن الإسلام دخل إلى فيتنام عن طريق المسلمين
القادمين من تايلاند وعن طريق التجار والدعاة من الهند وشبه جزيرة العرب
الذين استقروا في مدن الساحل فنشروا الإسلام خاصة بين التشامبيين .


وقد انتشرت المساجد في "تشامبا" وأنشئوا دولة التشام الكبيرة
وعرفت باسم دولة "الشامبا" على الشاطئ الشرقي للهند الصينية
وبلغت تلك الدولة أو الإمارة أوج قوتها واتساعها سنة 875هـ وكان هذا الاتساع
سببًا للعداوة والمقاتلة التي لاقاها المسلمون من البوذيين في الشمال.

لذلك كان عمر إمارة التشامبا قصيرا لأن البوذيين في إمارة فيتنام ناصبوها العداء
وأغاروا عليها وانتهت هذه الدولة سنة 1490م ومنذ ذلك التاريخ والمسلمون
هناك يعيشون في عزلة وفي أوضاع سيئة.

أمـــا عن الغزو الفيتنامي البوذي في ذلك الوقت للتشامبا,من المعلوم أنه
لم يعتنق الإسلام من الفيتناميين إلا بضع مئات من أهل قرية باقوم بفيتنام الجنوبية
وقد أسلموا في الثمانينات من القرن الرابع عشر الهجري.,
ولم يتمكن أي من هؤلاء الفيتناميين المسلمين من الخروج خارج حدود دولتهم
للحج أو التعلم في الدول الإسلامية.

وللعلم فإن وجود المسلمين خارج التشامبا في دول الهند الصينية لا يدل على
وصول الدعوة الإسلامية إليها,
إنما حصل ذلك عندما أصبح التشامبيون لا يملكون قوة يدفعون بها غزوات فيتنام
التوسعية من الشمال التي بدأت تقتل وتعذب علماءهم وتبيدهم لمحو وجودهم
من البلاد فاضطروا إلى اللجوء في البلدان المجاورة.


وبناء على ما سبق

نجد آيمونير الذي قام بزيارة التشامبا عام 1290هـ يقول:
"استخدمت حكومة فيتنام وسيلة الإبادة الجماعية مستهدفة محو وجود شعب
التشامبا عن وجه الأرض بأسرع ما يمكن ".

ويمكننا أن نحدد مراحل الصراع بين المسلمين والبوذيين الذين شعروا
أن الإسلام بدأ يزحف بقوة إلى نفوس الشعب الفيتنامي، لكن الرهبان البوذيين
سعوا إلى وقف هذا الزحف عبر إذكاء نار الصراع،
لأن العقيدة إذا كانت هشة وضعيفة ولا تملك مقومات المواجهة الفكرية فلا يمكن
أن تحسم الصراع إلا في ميادين القتال،
وهذا بالفعل ما حدث بين الوجود الإسلامي والبوذية.

ولم يكن أمام الرهبان البوذيين تجاه حركة الإسلام السريعة إلا مناصبة
العداء وشحن عامة الناس بالكراهية تجاه هذا الدين،
وكانت إمارة تشامبا الإسلامية تمثل خطرًا على الديانة البوذية،وبالفعل حركت تلك
المشاعر المتصاعدة من حدة التوتر بين الشمال ذي الأغلبية البوذية
والجنوب الذي يشكل إمارة إسلامية، فتحركت الجيوش البوذية نحو الجنوب،
ويمكننا أن نوجز مراحل الصراع بين المسلمين والبوذية في المراحل التالية:

المرحلة الأولى:

وتمتد من عام (875-947هـ /1470ـ1540 م) وقد تمكن البوذيون في الشمال
بمساعدة الصين وتايلاند من دخول مدينة فيجابا عاصمة إمارة تشامبا
وقد قدر عدد القتلى من المسلمين ـــ بستين ألف مسلم ـــ كما أسرت
ثلاثين ألفًا آخرين ـــ وساقتهم إلى عاصمتها هانوي عاصمة فيتنام

وكان بينهم خمسون شخصًا من أفراد الأسرة الحاكمة في تشامبا.
وقد سجل هذه العداد المؤرخ الفرنسي "ج كويديس",
وكان ذلك في عهد بان لاتراتون ملك التشامبا, ولي تهان تونج ملك فيتنام
الذي حدد -حسب رواية ج ماسبيرو في كتابه مملكة التشامبا-
حدود التشامبا الشمالي بكيب فاريللا وقد خلفه في ذلك بعض المؤرخين
الفرنسيين والفيتناميين.

المرحلة الثانية:

وتمتد من عام(947ـ1060هـ/ 1540ـ1650م) حيث استطاع الفيتناميون البوذيون
في الشمال بقيادة هيين فوونج من دخول منطقة كاوتهارا التشامبية والاستيلاء
عليها وإلحاق الهزيمة بملك تشامبا باتهام.

المرحلة الثالثة:

وتمتد منعام (1060 ـ 1237هـ/ 1650 ـ 1821م) وفي هذه المرحلة
سيطر الضعف على إمارة تشامبا التي لم تر بدًا من الانتقال من منطقة كاوتهارا نهائيًا
إلى مقر الحكم الجديد في مدينة باندور انغا وذلك في عهد باترانه ملك تشامبا,

وقد تبع ذلك سياسة فيتنامية استيطانية تمثلت في هجرة الآلاف من الفيتناميين
إلى تشامبا لتستقر فيها وتستولي على أجود الأراضي وأفضل الأماكن دون مقابل
حيث كانت حكومة التشامبا حينها لا تملك الأمر والنهي
بدون موافقة السلطة الفيتنامية المسيطرة.

المرحلة الرابعة:

بدأت عام(1238هـ ـ1822م) حيث أحكمت القوات الشمالية في عهد مين مانج قبضتها
التامة على تشامبا ووزعت أراضيهاعلى الفيتناميين وطردت التشامبيين
من موطنهم الذي بناه أجدادهم بأرواحهم ودمائهم,

و هكذا أصبح التشامبيون شعبًا غريبًا في موطنه سليبًا من أملاكه وحقوقه,
وتوجه التشامبيون بأعداد كبيرة إلى بلادمتفرقة.
كما غادر بوتشون ملك تشامبا البلد وطلب اللجوءالسياسي لكمبوديا التي رحبت به

وبمن تبعه من التشامبيين الذين فضلوا أن يكونوا غرباء في كمبوديا على أن يكونوا
غرباء في بلادهم ولا يزال هؤلاء التشامبيون يقيمون في كمبوديا حتى الآن
ويطلق عليهم "خميرا إسلام"أي الكمبوديون المسلمون..

تعرض المسلمون التشامبيون لمجازر رهيبة من قبل الحركة البوذية

فمنذ أن دخل الشماليون إلى مدينة فيجابا عاصمةإمارة تشامبا وهم يقومون
بالاضطهاد والتعذيب والإبادة الجماعية ضد شعب تشامبا المسلم طيلة القرون
المتعاقبة مما أدى لتطهير تلك المناطق من المسلمين تمامًا وتناقص أعدادهم
بشدة في مناطق أخرى, كما أن كثيرًا منهم ساروا عن طريق البحر
وقصدوا الجزر الجنوبية من ماليزيا و اندونيسيا.

وقد اتجه بعضهم إلى ولاية كيلانتان في ماليزيا عن طريق البحر, وأقاموا فيها
مسجدًا خشبيًا يتسع لأكثر من ألف من المصلين ويعرف حتى الآن
بمسجد "كامبونج لاوت" أي مسجد قرية البحر,
ويقول أهل كيلانتان :
"أنه أقدم مسجد عرف في الولاية وقد وضعت عليه لوحة كتب عليها
"بنى هذا المسجد طائفة من المسلمين الذين أتوا من البحر".

ومن المسلمين الذين ساروا على البحر من وصل إلى ولاية ديماق باندونيسيا
في القرن الحادي عشر الهجري , وبنوا مسجدًا يشبه في عمارته مسجد كيلانتان
السابق ذكره مما يدل على أن مسلمي البحر هم التشامبيون
الذين أخرجوا من ديارهم.

وقد زاد الطين بلة عندما احتلت فرنسا فيتنام

وغضت الطرف عن أعمال الإبادة التي تقوم بهاالحركة البوذية،
وكان المسلمون قد اعتقدوا أن الغزو الفرنسي سوف يشكل مرحلة انفراج لهم،
لكن ما حدث كان العكس تمامًا حيث اتحد البوذيون الشماليون مع الغزاة الفرنسيين
ضد المسلمينا لذين أصبحوا أقلية في الجنوب، مما دفع المسلمين إلى التحول
من السهول إلى الجبال على شكل تجمعات مغلقة.

وقد قال أحد قادة الجيش الفرنسي من المنصفين بعد البحث عن أحوال
التشامبيين:
"لقد أخرج التشامبيون من بلادهم إلى حد أن الباقين منهم لا يملكون
قوة تحمي وجودهم ونستطيع أن نجدهم مجموعات وطوائف
في البلدان المجاورة".

وكتب أحد أفراد الجالية الفرنسية في ولاية "بينه دينه" – فيجابا سابقًا
العاصمة المغتصبة -تقريرًا جاء فيه:
"إن في المناطق المرتفعة توجد ثمانون قرية تشامبية تضم أكثر من 500 ألف نسمة"
وجاء في تقرير آخر:
"إن التشامبيين لايزالون موجودين حتى الآن إلا أنهم معرضون
لعملية قمع فاحش وإبادة جماعية من قبل فيتنام".

ومن المعلوم لكل مطلع على التاريخ الفيتنامي مرحلة الاستعمار(1274 ـ1300هـ/1858ـ1883م)
كانت مرحلة سيئة في تاريخ المسلمين الفيتناميين والتشامبيين,
وقد تلتها أسوأ مراحل التاريخ الإسلامي في فيتنام قديمًا وحديثًا،

وذلك عند سيطرة الشيوعيين على السلطة وتوحيد الشمال والجنوب عام 1975م.

وهكذا قامت جمهورية فيتنام الاشتراكية سنة 1975،
وبدأت عمليات اضطهاد المسلمين التي كانت تقوم على
الإبادة ثم الإبادة،
حيث أبيد أكثر من مليوني مسلم، ويمكن أن يقترب عددهم من مليونين ونصف.

بعد الحرب العالمية الثانية

اكتسب شمال فيتنام الصفة الدولية بعد الحرب الأهلية التي بدأت في سنة 1965
بالهجوم بغاريلا فياتكون على حكومة سيجون المدعومة من قبل
الولايات المتحدة الأمريكية في جنوب فيتنام.
حيث شكلت نقطة تاريخية مهمة كانت سببًا في القصف الأمريكي واحتلاله الذي استمر
على مدار 8 سنوات دون انقطاع ابتداء من عام 1965م.


خلال فترة الحرب الأمريكية تحولت البلاد إلى خراب ب7 مليون و800 ألف طن
من القنابل أي بمعدل قنبلة تزن 150 كجم للشخص الواحد.

فهذه الهجمات الوحشية والظالمة قتلت 4 مليون فيتنامي، وتركت العديد من الأشخاص
في حالة إعاقة، كما أنها سوت بالأرض كل ثروات البلد ومصادرها الطبيعية.


ولكن في مقابل هذا الغزو التتري كانت هناك مقاومة عنيفة, وكذلك منذ عام1963م
بدأت الانقلابات العسكرية تتوالى في فيتنام الجنوبية دون فائدة,
وأخيرًا انسحب الجيش الأميركي،












عدد القتلى: أكثر من 1250000 (من فيتنام الجنوبية)،
58226 (من الولايات المتحدة)
عدد الجرحى: 153303 (من الولايات المتحدة)
عدد القتلى: 1100000 (من فيتنام) عدد الجرحى: 600000
مجموع عدد الضحايا: حوالي 2 إلى 4 مليون

وقامت جمهورية فيتنام الاشتراكية عام 1975م.

















آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس