عرض مشاركة واحدة
قديم 06-29-2010, 04:19 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي تتجوزينى وأغسل لك المواعين !؟




تتجوزينى وأغسل لك المواعين !؟

حينما عرضت عليها هذا العرض المغرى رفضت فى استهزاء ..
وقالت لى : نجوم السما أقرب لك ! .. مواعين إيه يابو مواعين .. طيب اتنيل واشترى لنفسك بريالين كرامة !!
لم أشعر بنفسى حين صدمتنى فى أعز ما أملك .. جدار الوهم العازل !
ودرات برأسى قفة الخيار التى أحملها منذ نصف قرن .. واشتبكت قرونى بالعمامة !
ظننت أنى قدمت لها كل ما أملك بإخلاصٍ ومودة ..
وبذلت لها أقصى ما تتمناه الفتاة من بغلٍ مكتمل البغلنة .. أن يخلصها من وقفة الحوض !
فكيف ترفض هداها الله وأصلحنى !؟
حتى الدول -أدام الله عزكم- تغسل المواعين لدول أخرى .. فكيف أكون أنا مجرد استثناء مقزز !؟

فاجأتنى الحُرمة بموضوع "الكرامة" .. وفتقت ذاك الخراج المتقيح ..!
مما اضطرنى لأن أعرج بخيبتى على أقرب قهوة .. حيث النضال .. وتفريغ الأحزان
رجال لا تلهيهم المداخن المشرعة عن حديث جاد مفعم بالأمل .. عن قضايا الأمة !
كنت بحاجة للبكاء والنحيب .. فأضفت أحزانى لأحزان أخرى مازالت بحاجة لبعض العويل ..
أصبح النحيب كالغسيل اليدوى .. لا تستطيع أن تفعله كل يوم .. ويبدو أنها عادة لن تتوقف !
لذا فكرت فى شراء غسالة مستعملة .. قامت بغسل أحزان الآخرين وشطف عجزهم قبل ذلك .. تملك عنصر الخبرة !
سرقت الجريدة من معطف أحدهم .. واستغفرت الله قبل أن أشرع فى البحث عن قسم المستعمل :
أسفل الصفحة الأولى .. تقرير هام : "خطوات عملية للإقلاع عن العادة السرية" !
من الواضح أن شبابنا مشغول حد الإختناق ..
اجتمعت عليهم الدنيا فى شكل إمرأة تبيعهم المخدرات .. وتنحر رجولتهم !
وقد يكون البائع ولياً للأمر .. يبيعهم الأحلام ويغذيهم بالكذب الحرام !
وكثيراً ما يقع الشباب فى براثن الباعة الجائلين على نواصى النت وتحت أقبية ستاربكس وأرصفة بانكوك !
مشاكلهم التى يبحثون لها عن علاج مازالت عاجزة عن عبور الحد الفاصل بين السرة والركبة !
وعلى الرغم من ذلك .. فهم معذورون مثلى تماماً .. فنحن لم نرضع العزة ولا حبونا فى فناء الكرامة
خطواتنا الأولى كانت على أشواك وشبهات وظنون ..
وقبل أن تلمس أقدامنا الأرض .. ارتدت حذاء المذلة !
لم يحدثنا أحدهم طيلة خمسين عاماً عن شكل هذا الكائن الوهمى الذى يسكن القلوب والعقول .. لننشغل به !
حتى صارت حياتنا كلها .. مجرد عادة سرية !


ثم إن المسألة لم تعد جهلاً بما هو موجود أو متاح .. بل نحن نعانى مما هو مفروض أو مباح !
ويقال أن حيز "المسموح" قد تساوى فى ثمنه مع جملة "المفروض" .. فقطعت رؤوسنا من فوق الركب !
مجرد تصور غبى.. أو كسرة حلم .. عن غابة من الهامات المنتصبة قد تكون موجودة فى مكان ما هناك .. يشعرنا قليلاً بوهم الضمير !
فلا شئ "موجود" فوق السرة يا عزيزى المناضل فى مواقع البورنو .. هذه هى الحقيقة !
الحقيقة يا صديقى المناضل :
أننا مجموعة من السيقان تم زرعها فى وديان الهلاك ترويها أساطير العزة والمجد .. لعلها تنبت بالوهم أجساداً تملك الإرادة !

مازلت أبكى بمرارة وحرقة ..
لعلى أصل إلى مرحلة التوازن النفسى ، والتى تجعلك تثبت على أحد الأمرين نافياً وجود الآخر ولو زهقاً !
فسبب المعاناة : أننا رقاصون نشعر أننا لا ننتمى لهذا الفن الرفيع .. بل نحن خير من ذلك بنص الحديث
معانقون لرأس البسطار يوخزنا تاريخنا بذاكرة من نار .. أننا أسياد ولم نكن يوماً عبيد !
هذا التناقض بين ما نفعل وبين ما نريد ..
بين ما نلقى وما نستحق ..
هو سبب المشكلة .. !
هو مصدر التنغيص الذى دفع تجار المخدرات -مأجورين- لزيادة المعروض تسكيناً لجروح لا تندمل !

حروفنا نفسها مستهلكة .. يتقيؤها الصالحون والمعنيون بشؤون الأمة كل ليلة على أرضية المقهى !
فنعيد لعقها وتنظيفها ثم نلوكها بمزيد من الصراخ .. والأنفاس .. ثم لا شئ جديد !
أشفق على سقف المقهى من حدة الكلمات وسخونة المعارك ..
الحكومة نجحت فى حبس صراخنا داخل القهاوى .. وحبستنا جميعاً فى سجن الوطن !!

من هنا .. وتحت سقف النضال .. وفى آتون الفحم المرصوص :
نعقد إجتماعاتنا اليومية .. نناقش المستجدات .. ونلعن العيشة واللى عايزينها !
إنها معجزة الكلام .. ومنحة الرغى الإلهية ..
أن يكون العضو القادر على وصف الألم هو نفس العضو المطالب ببلعه .. ونسيانه !!
وإذا ما دعته الحاجة النفسية لإجترار حزنه .. فإن الذى يستحضره يصرفه دون عناء !
إنها القدرة على تلخيص المعاناة ومعركة الأمل .. فى حروف مرصوصة ..
تماماً كهذا الفحم الذى يحترق على الناحية الأخرى من قصبتى الهوائية !
الحمد لله الذى جعل الإنسان قادراً على تفريغ الطاقة بشكل أو بآخر ..
بحرف أو بآخر ..
ببصقة فى المرآة ..
بصفعة على قفا العيال ..
بركلة للواد القهوجى الذى يستحق الشنق والصفع حتى الموت لأنه مجرد جامعى عاطل يصب لنا حقده من براد الشاى !

حاولت معها مرة أخرى ..
وأخبرتها أنى رجل حساس .. أكره العنف الذى قد يفضى بمثلى لإغتصابها تحت وطأة الإذلال الأنثوى لفحل أقرن !
شرحت لها ببساطة : أن الذى نقوم بتفريغه فى واقع الأمر ليس إلا عجزنا المفرط .. ولا علاقة له بالكرامة !
نعبر عن إحساسنا الكئيب بأن الأحداث أكبر من أن تصنعها أنفاسنا الساخنة !
نستفرغ الطاقة لأنها إن لم تخرج عبر حبال الصوت .. ستخرج انشطارية من مقدمة النافوخ الأوسط !
نحن لا تنقصنا الكرامة .. بل ينقصنا تفعيلها يا بنت الحلال ..!
لم تصدقنى .. ربما لأنى كنت أقول الحقيقة
ولم أستطع ترويضها كما روضنى كل قرار سيادى يحول مهمتنا فى الحياة إلى وظيفة بيولوجية .. بلا راتب !



مفروس .. ساعة اختناق

راقنى







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس