عرض مشاركة واحدة
قديم 12-24-2010, 10:14 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

Lightbulb بعض الفقد .. يدفعنا إلى النزوة دفعا !!!!

بعض الفقد .. يدفعنا إلى النزوة دفعا





النزوة هي تلك السكرة

التي قالوا انها حين تذهب
تليها فكرة لاترحم!


(2)

ونادرا ماتبدأ النزوة في المراحل الأولى العمر
ربما لانها ليست سوى وجبة إضافية
لإنسان يمتلك وجبته الأساسية
فمعظم النزوات التي تتفجر في حياتنا
تظهر في حياتنا لإكمال نقص ما .. أو لسد جوع ما!
تفشل في سده وجباتنا الرئيسية !



والنزوة كفتاة ليل

تعلك علكة ضخمة
وتقف تحت عمود ليلة أومرحلة من العمر!
بإنتظار إنسان يتعطش للتجربة أو التغيير
فيرتوي ويُغير!
ويغادرها متضخما بالإثم والندم !


النزوة التي تبدأ في الظلام وتنتهي في الظلام

تتحول مع الوقت إلى ذكرى مغلفة بالندم
لكن النزوة التي تبدأ في الظلام وتنتهي في النور
تتحول مع الوقت إلى شرخ !
شرخ قد تزيد الذكرى من مساحته واتساعه!




والفرق بين ( حكاية ) حب و( نزوة ) حب

ان الأولى قد تُدنسها نزوة!
بينما الثانية قد تُطهرها حكاية!




فالنزوة كالمطب !

تفاجأنا في منتصف طريق العمر أو منتصف طريق الحكاية
أو منتصف طريق الحلم
وتزداد خسائرها وخطورتها بإزدياد قوة اصدامنا بهذا المطب... المفاجىء !




وبعض النزوات كومضة البرق !

تبدأ سريعا وتنتهي سريعا !
لكن قد يليها من الأمطار والرعود مايزلزل من إستقرارنا / وأمننا الكثير!




وللنزوة أقنعة ووجوه عدة

فبعض النزوات مخادعة!
تبدأ بقوة (حقيقة )
حتى يُخيل إلينا انها مرحلة هامة من مراحل العمر
ونستهلك الكثير من الوقت والصحة والنقاش والصوت
للدفاع عنها كقضية عمر!




ونزوة خبيثة

تجيد أدوار السعادة
فتسبغ علينا من أثواب السعادة
مايصعب علينا التعري منه بسهولة!
فنبقى تحت غطائها فترة أطول مما يجب!




ونزوة مجرمة

تتسرب إلينا عامدة متعمدة
كــ صياد ماهر في ماء ( عكر )!
وتنغرس بنا كجرح طويل الأمد!
ولاتغادرنا إلا بعد ان تطمئن
إلى ان خسائرها بنا / لاتُرمم!




ونزوة قاسية

تعترض طريق قافلتنا
وتجردنا من أمتعتنا
وقيمنا / ومبادئنا / وأحلامنا السابقة!
وتتخلى عنا حين لايبقى لنا سواها !




ونزوة صديقة

تسترنا ونسترها
تبدأ في الظلام وتنتهي في الظلام!
وهذه غالبا مانحتفظ بها
في الجانب الأخضر من الذاكرة !




ونزوة منتقمة

تنسف عند اكتشافها أركان حكاية أو علاقة حقيقية
فنخسر العلاقة والحكاية وأبطالها
وتفاصيل من العمر والعِشرة
لاطاقة لنا على خسرانها !




ونزوة حقيرة

تبدأ بإثم وتنتهي بخطيئة
وتترك بصمتها على جبين العمر
فتسرد ( البصمة ) حكاية ضعفنا لكل من يمر
من الأجيال بنا !
وهذا النوع من النزوات / لايُنسى ولايموت سريعا!




ونزوة بشعة

تسلبنا من أنفسنا الكثير
وتدخلنا في غيبوبة من الوهم
لانستيقظ منها إلا استيقاظ الموتى
فتصاحبنا بعدها حالة من الذهول
تبقى طويلا / وعميقا!




ونزوة كالصفعة

نحتاج الى الكثير من الألم والمحاولات
حتى نتمكن من مسح آثار ذلها من وجوهنا!
والبدء بوجوه لم تتذوق طعم صفعتها!




ومهما تعددت انواع النزوات

أو اختلفت بشاعة نهاياتها
إلا ان كل بداياتها ممتعة
فعالم النزوة دائما وردي اللون
مسكر كالخمر / دافىء كالحلم
فان قررتم يوما مغادرة نزواتكم
فلاتغسلوا قبل الرحيل وجوهها
حتى لايتضح لكم قبحها الحقيقي!
فالنزوة أحيانا
تتحول إلى مرآة تعكس لمرتكبها
تفاصيل يود قذفها في محرقة الأيام والنسيان!

سؤال
هل كل النزوات نيتها سيئة..؟
ألا يوجد من يُـمني النفس بالراحة ليستقرّ بعدها ..؟
وما ذنب من كان صادق والآخر يتلاعب بهِ من حيث لا يعلم
فيرجع إلى المربع الأول محطم القلب .


"فعالم النزوة دائما وردي اللون
مسكر كالخمر / دافىء كالحلم"


وتبقى النزوة .. نزوة !

وعلى المتضرر اللجوء إلى رب السماء ..!!


[ نشر في مجلة زهرة الخليج ]












آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس