عرض مشاركة واحدة
قديم 10-16-2010, 09:20 AM رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كيف يكتب التراب عن النور ؟؟؟

( 33 )

صدر الوحي الإلهي إلى جبريل عليه السلام أن ينزل إلى الأرض وأن يصحب الرسول في إسرائه من مكة إلى بيت المقدس وأن يصحبه ويعرج به في السماوات حتى سدرة المنتهى



وقد وقع للرسول ليلة أسرى به حادث شق الصدر الثاني
ونحسب أن هذا الحادث كان تجسيداً لعصمة الرسول وكان إعداداً لرحلة الإسراء والمعراج وكان إعلاناً عن مقام سوف يصله هذا النبي وهو مقام لم يبلغه قبله إنسان ولن يبلغه بعده إنسان



وتسطع معجزة الإسراء والمعراج في تاريخ الأنبياء كمعجزة فريدة لا مثيل لها في قصة نبي آخر .



لقد رأينا في الأنبياء من يسميهم الرحمن أحباءه وأخلاءه مثل خليل الله إبراهيم
ورأينا فيهم من يكلمه الله تعالى من وراء حجاب كموسى كليم الله ورأينا فيهم من يؤيده الله تعالى بالروح القدس مثل عيسى كلمة الله



ولكننا للمرة الأولى أمام نبي يدعوه الله تبارك وتعالى ليقف في حضرته
ويكون رفيقه وصاحبه
هو جبريل عليه السلام


وهذه درجة من درجات التكريم التي تتوقف عندها الأقلام عجزاً عن التعبير



ولقد رأينا في قصص الأنبياء من يسأل الله

" ربي أرني كيف تحيي الموتى "

مثل إبراهيم

ورأينا في قصص الأنبياء من يطلب رفع الحجاب
" ربي أرني أنظر إليك "

مثل موسى

ولقد قيل لإبراهيم :
" أو لم تؤمن "


وقيل لموسى :
" لن تراني "





أما
محمد بن عبدالله فلم يكن يسأل ربه معجزة أو خارقة ولم يكن يسأل رفع الحجاب

كان كل ما يطمع فيه الرسول أن يكون الله تعالى غير غاضب عليه

فقد قال في دعائه يوماً
( إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي )




هذا التواضع الإنساني الرفيع
هذا الخشوع الراضي بكل عذوبته وجماله كان سبباً في استدعائه إلى الحضرة الإلهية ووقوفه بأعظم صفاته كعبد لله أمام الحق تبارك اسمه وتعالت صفاته

وكذلك جاءت معجزة الإسراء والمعراج









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس