عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2016, 08:54 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: تدبر آية....(الكلم الطيب)



{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ } [النحل:89] قال مسروق رحمه الله : ما نسأل أصحاب محمد عن شيء إلا علمه في القرآن، إلا أن علمنا يقصر عنه.

التفت حولك ! هل ترى نملة أو حشرة صغيرة تحمل رزقها على ظهرها؟ بل ربما دفعته بمقدمة رأسها لعجزها عن حمله! أي هم حملته هذه الدويبة الصغيرة لرزقها؟ وهل كان معها خرائط تهتدي بها؟ كلا .. إنها هداية الله الذي قدر فهدى، والذي قال: { وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ } [العنكبوت:60] فكيف يقلق عبد - في شأن رزقه - وهذا كلام ربه؟

كلما كان الإنسان موحدا مخلصا لله؛ كان أكثر اطمئنانا وسعادة، وكلما كان بعيدا عن الله كان أكثر حيرة وضلالا، اقرأ إن شئت : { قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ } [الأنعام:71] [د. إبراهيم الدويش]


"العقل الصحيح هو الذي يعقل صاحبه عن الوقوع فيما لا ينبغي‎، كما قال تعالى‎: {وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير} [الملك : 10] أما العقل الذي لا يزجر صاحبه عما لا ينبغي‎، فهو عقل دنيوي يعيش به صاحبه‎، وليس هو العقل بمعنى الكلمة‎" [الشنقيطي]

تأمل قوله تعالى : { أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ * لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ } [الواقعة:69-70] لم يقل: لو نشاء لم ننزل؛ لكن قال: لو نشاء جعلناه أجاجا، أي مالحا لا يمكن أن يشرب، فما الحكمة في اختيار هذه اللفظة؟ الجواب: لم يقل: لو نشاء لم ننزل؛ لأن حسرة الإنسان على ماء بين يديه ولكن لا يستطيعه ولا يستسيغه أشد من حسرته على ماء مفقود. [ابن عثيمين]

الحب في قاموس أهل القرآن لا يضاهيه أي حب! إنه حب يتصل بالملكوت الأعلى : { فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } [المائدة:54] وإمامهم فيه محمد صلى الله عليه وسلم : { إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ } [آل عمران:31] فلا ينقضي عجبك حين يغفل بعض المسلمين عن هذا الحب - الذي لا ينقطع لحظة واحدة - وينشطون لحب يتذاكرونه مرة كل سنة! وإمامهم فيه قسيس نصراني يدعى (فلنتاين) ! { أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ } [البقرة:61] ؟ [د. عمر المقبل]

وقف المؤمن خاضعا، والقلب مستكينا وهو يتفكر في قدرة ربه القوي العظيم في تقليب الجو : برودة ودفئا، وصحوا وغيما، وصفاء وقترة، كل ذلك في فترات قصيرة! يغشاه ذلك وهو يتدبر قول ربه : { يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ } [النور:44]

{ وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا } [آل عمران:37] هذا من فضائل مريم، ومن جملة ما يزيد فضلها؛ لأن المتربي يكتسب خلقه وصلاحه ممن يربيه. [ابن عاشور]

{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا }[الفرقان:31] تأمل ما في هذه الآية من سنة المدافعة .. نعم: ادع الناس، لكن لا تتصور أن الدنيا ستستقيم بدعوتك! فوالله لو أقام صالح في رأس جبل لقيض الله له من يعاديه في رأس الجبل! [د. عائض القرني]


من كف أذاه من الكفار، فإن المسلمين يقابلونه بالإحسان والعدل، ولا يحبونه بقلوبهم؛ لأن الله قال : { أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ } [الممتحنة:8] ولم يقل توالونهم وتحبونهم، بل قال الله تعالى : { لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ } [المجادلة:22] فالصلة الدنيوية شيء، والمودة شيء آخر. [د. صالح الفوزان]

{ وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا } [يوسف:81] الكلام في الأشياء شهادة، فالشيء الذي لا تعرف حقيقته لا تخض فيه. [د. محمد المختار الشنقيطي] تأمل في حال كثير من المجالس أو المنابر الإعلامية لتدرك كم هم المخالفون لهذا الهدي القرآني؟ سواء في المسائل الشرعية أو غيرها!

(وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ } [مريم:39] يوم حسرتهم وندمهم على ما فرطوا في جنب الله، وحسرتهم يوم أورثت مساكنهم من الجنة أهل الإيمان بالله والطاعة له، وحسرتهم يوم أدخلوا من النار، وأيقن الفريقان بالخلود الدائم، والحياة التي لا موت بعدها، فيا لها من حسرة وندامة! [الطبري]


من عيوب النفس أن تسترسل مع الخواطر السيئة التي تمر بذهنها، فتترسخ فيها. ودواء ذلك أن يرد تلك الخواطر في الابتداء، ويدفعها بالذكر الدائم، ويتذكر أن الله مطلع على سريرته، وأن يعيش مع قول الله : { وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ } [القصص:69] { وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى } [طه:7] [عبدالعزيز السلمان]






آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس