عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2010, 08:35 PM رقم المشاركة : 193
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: السودان الشقيق واجمل الموسوعات السياحية

مدينة دنقلا منبع الحضارة</STRONG>

دنقلا : منطقة يسكنها الدناقلة وايضا اسم مدينة تاريخية قديمة حفلت المصادر العربية بالحديث عنها وكانت عاصمة دولة المقرة والدناقلة احد فروع النوبة الاربعة لغتهم الدنقلاوي وهي احد لهجات اللغة النوبية الاربع واصل الأسم مجهول وذكر بعضهم أنه قد يكون من الدانقيل الطوب الاحمر الذي قد تكون المدينة بنيت منه
دنقلا العرضي
دنقلا العرضي تلك المدينة الرائعة، كانت مركزا صغيرا تحولت في عهد حكومة الرئيس الاسبق جعفر نميري الى عاصمة للمديرية الشمالية ثم عاصمة للولاية الشمالية. عندما كانت مدينة صغيرة تؤدي دورها الاقتصادي والثقافي والعلمي كانت لها نكهة مميزة، وحين كبرت وتوسعت وأصبحت لها امتداداتها شمالا وجنوبا، وسكنتها العديد من القبائل المختلفة من شتى أنحاء السودان، تغيرت نكهتها تماما، وهجرتها العديد من الأسر العريقة . لم تعد تلك المدينة الحالمة التي كان تجارها يبسطون موائدهم العامرة باصناف الأطعمة التي لم تعرفها مدن السودان الأخري، ولم تعد رائحة الرغيف البلدي تفوح من بيوتها العريقة، وروائح الند والبخور تعبق في المتاجر الممتدة التي تحولت الان الى أكشاك متداخلة تعج بالناس الهائمين بين أزقتها دون هدف، لم تعد تلك الأصوات التي كانت ترتفع من الباعة وهم يستخدمون لهجة أهل دنقلا المحببة، فمن منا لا يتذكر بائع الطعمية وهو ينادي (الطعمية ، تفتح النية ، تخلي العجوزة صبية) أو القفشات الصادرة من الجزارين وهم يدعون المارة للشراء من ذبيحتهم التي كانوا يطوفون بها أرجاء السوق في الليلة السابقة لذبحها يتبعهم الاطفال والمتطفلون وهم يرددون بأعلى أصواتهم " الجاموسة حلوة عروسة، الجاموسة حلوة عروسة " وصيحات الجمهور في سينما عمر ابو الحسن "شي لله يا سادات ويا ويكه الحجارة جات) تعبيرا عن غضبهم لتقطع عرض الفيلم ذلك قبل أن يستبدل أجهزة العرض السينمائي بأخري حديثة وقبل أن ينافسه قرشي بأنشاء دار سينما جديدة تعرضت للعديد من مظاهر الاحتجاج من قبل أهل دنقلا المحافظين. دنقلا التي أحاطت نفسها بسياج قوي من العادات والتقاليد ، فهي مدينة متدينة ، هنالك نساء في دنقلا لم يرين السوق في حياتهن، فمن العادات المرعية أن لا تذهب المرأة الى السوق مهما كان السبب، والمرأة التي يشتري زوجها الخبز من السوق تكون قد أتت بذلك أمرا عظيما في عرف أهل دنقلا. وعلى الرغم من وجود بار الخواجه اسحق بها الا ان عدد المعاقرين للخمر كان محدودا جدا، ولذلك نشأت البانجديد شماليها تتيح فسحة من الانعتاق من قيد دنقلا الحديدي، وقد ارتمت البانجديد الآن في احضان مدينة دنقلا فانتظمت فيها المآذن وحلقات القرآن الكريم ومدارس العلم.
دنقلا العرضي حين وصلها كتشنر غازيا السودان، أرسل منها تقاريره الأولى الى بريطانيا وصدرت بها أول نشرة صحفية باللغة الانجليزية باسم (دنقلا استار ) كانت في الغالب تهتم بأخبار ووقائع الجيش الغازي، كما أعجب بها الانجليز وبالتحديد بالذكاء الفطري الخارق للدناقلة فاطلقوا اسم (دنقلا) على مقياس تحديد الذكاء وهو عبارة عن أسئلة معينة تحدد الاجابة عنها مستوى ذكاء الشخص الذي أجري عليه الاختبار ذكر ذلك الرائد عصمت زلفو في كتابه القيم عن موقعة كرري .
لقد كانت دنقلا في القديم شونة (أي مركزا لتجميع أموال الضرائب والعشور أبان سلطنة سنار وكانت الاموال في معظمها عبارة عن غلال وحبوب )، ثم اتخذها جيش اسماعيل باشا مركزا للجيش ومن هنا جاءها اسم (الأوردي) من الأورطة أي الفرقة العسكرية، وقد عربت هذه الكلمة التركية(الأوردي) الى العرضي بالعين، غير أن الدناقلة ما يزالون ينطقونها بلفظها الحقيقي (الأوردي)،


أما دنقلا التي كانت عاصمة النوبة ابان الفتح الاسلامي فهي تسمي الان (دنقلا العجوز) أو الغدار بينما تغير اسم الأوردي الى (دنقلا)، واصل كلمة دنقلا من الدنقل بضم الدال وهو الطوب الأحمر بالنوبية، ذلك أن مباني دنقلا في العصور القديمة كانت من اللبن والطوب الأحمر، وأصبح من يسكن في منطقتها دناقلة وان كانوا ينحدرون من أصول عربية أو مصرية أو تركية أو نوبية، وأصبحت الدنقلاوية من ثم ثقافة وليست عرقا وبالتالي فان كل من تحدث بالدنقلاوية أو انحدر من منطقة دنقلا فهو دنقلاوي، والدنقلاوية خلاصة لأرقى الحضارات الانسانية وسلالة من أرقى الأعراق البشري ، ويخطأ البعض حين يعتقد بأن دنقلة سميت على اسم ملك اسمه (ضنقل) ، وهذا غير صحيح فدنقلا كلمة نوبية تعني الطوب الأحمر، وقد تكون أيضا مركبة من كلمة هما دا(بمعنى دار) و (قل) بمعنى قلب أو مركز وبذلك يصبح معناها قلب الديار أو المركز(استطراد : من الكلمات النوبية التي قد لا ينتبه أكثر الناس اليها " النيل " هذا النهر الخالد، فالنيل اسم فاعل بالنوبية بمعنى (المشروب) وقد ذكرت ذلك في حلقة من حلقات البرنامج الذي أقدمه في اذاعة دنقلا بعنوان (خواطر في التراث النوبي) .
في تاريخ المدن العربية والاسلامية نجد أن أشهر هذه المدن قامت على أيدي الرسل والأولياء الصالحين، هكذا نجد مكة المكرمة قامت على دعوة نبوية كريمة من سيدنا ابراهيم عليه السلام واحتضنت اسماعيل عليه السلام، والناصرة على دعوة المسيح عليه السلام، والمدينة المنورة على يد خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي غير اسمها من يثرب الى طيبة، وفاس على يد المولى ادريس حفيد فاطة الزهراء رضي الله عنها، وقامت دنقلا على يد الشريف عبد العال بن أحمد ابن ادريس الذي كان يشرف على بناء جامعها الكبير وتوفي قبل اكمال البناء فقدم ابنه الشريف محمد الشريف من الزينية واتم بناء الجامع الكبير وتزوج هناك وعاش في دنقلا وتوفي بها ودفن جوار قبر والده السيد عبد العال الادريسي داخل حرم الجامع الكبير، وبذلك يكون الادارسة من أوائل الأسر التي شكلت مجتمع دنقلا . غير أن الادارسة اتخذوا الدعوة الى الله مهنة لهم واستقروا في العديد من قري ومدن السودان مشاعل نور وينابيع معرفة، فقد كان السيد الحسن الادريسى ابن محمد الشريف عالما ومتفقها في الدين وكان من عاداته أن يقوم بسياحة دينية في شتى قرى الشمالية يملأ مركبه الشراعي بكافة ألوان الأغذية فيجوب قرى المنطقة، يمكث في كل منطقة ما شاء الله له، يذبح الذبائح ويقيم حلقات القران والعلم. لقد كان للادارسة دور عظيم في الاشراف على خلاوي القران ورعايتها وتشجيع مشايخ العلم ونشر الدعوة بين أهالى دنقلا وسنخصص حلقة كاملة عن الادارسة ان شاء الله .
كما استقر في مدينة دنقلا العديد من الأسر المصرية والعربية والسودانية الأخرى، تصاهرت مع بعضها البعض وشكلت ذلك النشيج الاجتماعي الذي طبع المدينة والمنطقة بطابعه الخاص ونكهته المميزة، وقد عملت هذه الأسر بالتجارة ومن ثم اصبحت دنقلا المركز الاقتصادي الأول في شمال السودان .
لقد توفرت لدنقلا معطيات عديدة جعلت من انسانها يتميز بتلك العبقرية والنبوغ، لكن رحابة فكر هذا الانسان واتساع مداركه ومعارفه ما كانا ليستقيمان وضيق المكان ومحدودية امكانيات المنطقة ، فارتحل الدناقلة وتسربوا الى شتى مناطق السودان المختلفة عابرين حدوده الى فضاء الله الأرحب منصهرين في المجتمعات الجديدة مساهمين في صناعة مجدها وحضارتها مع بقايا حنين وشجن لا يفارقان صاحبهما أبد الدهر ولا يجد طعما الذ من عيشه القديم وموطنه البعيد مهما كان الحال وقد عبر عن ذلك الفنان المصري ايمان البحر درويش نقلا عن ابيه الفنان العظيم سيد درويش من خلال أغنيته عن انسان دنقلا في القاهرة وحنينه لبلده في اغنيته الشهيرة (دنقلا- بلدنا) ثم ذلك الحنين الى دنقلا الأصل في رواية الكاتب النوبي ادريس على (دنقلا) .
من اشهر القبائل التي استقرت في دنقلا نذكر الجعافرة، والجعافرة ينتسبون الى الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب وكان شقيق على ابن أبي طالب رضي الله عنهما وأسن منه بعشر سنوات ، وهاجر الهجرتين الى الحبشة والمدينة المنورة، وقد فتح خيبر فعانقه الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا (ما أدري أأفرح بفتح خيبر، أم أفرح بقدوم جعفر) وكان جعفر يحب المساكين ويجلس اليهم فكناه الرسول صلى الله عليه وسلم أبا المساكين وكثيرا ما كان يقول له "أشبهت خلقي(بفتح الخاء) وخلقي (بضم الخاء) " وقتل شهيدا في غزوة مؤته في السنة الثامنة للهجرة في مشهد بطولى ترويه كتب التاريخ حيث قطعت يمينه في المعركة فحمل الراية بشماله ثم قطعت شماله فحملها بعضديه حتى قتل وقال الرسول صلى الله عليه وسلم أنه رأي جعفرا يطير بجناحين في الجنة مع الملائكة لذلك اسماه الناس بالطيار، وقد استشهد عن أربعين سنة وأعقب تسعة من الأولاد منهم ثلاثة لهم عقب هم جعفر الأصغر ومحمد و عبد الله وقد أنجب عبد الله ولدا يسمي على الزينبي نسبة الى والدته زينب بنت على بن أبي طالب من فاطمة الزهراء ويرجع الجعافرة الى على الزينبي هذا ، وهناك فرع من الجعافرة يرجعون الى الامام جعفر الصادق من نسل الحسين بن على كما ذكر القلقشندي والمقريزي وغيرهما من علماء الأنساب .
وقد وفد جعافرة دنقلا من جنوب مصر (من دراو) على وجه التحديد، وبين دراو ودنقلا علاقة حميمة، حيث كانت دنقلا هي آخر وأهم محطة سودانية لقوافل الجمال المصدرة الى مصر بينما كانت دراو هي أولى المحطات المصرية، ودراو تنقسم الى قسمين: قسم يقيم به العبابدة والقسم الأخر يسمي حي المهاجرين وسكانه من الجعافرة وشيخهم كان الشيخ موسى حسنين جد معظم الجعافرة المهاجرين الى دنقلا، وقد قدم بابكر بدري في كتابه (حياتي) وصفا جميلا للحياة في دراو وعن أهلها الجعافرة الذين أكرموا وفادته، وسبب ذلك أنه بعد هزيمة الانصار في توشكي تم توزيع الأسرى على أعيان مصر وخاصة في الصعيد وكان نصيب بابكر بدري أن يكون مع عمدة دراو الذي أكرمه حينما علم أنه حافظ للقرآن، ويقدم بابكر بدري وصفا جميلا لعمدة وأهالى دراو في كتابه المذكور (كتاب حياتي لبابكر بدري صفحة 156)
من أشهر الأسر الجعفرية في دنقلا آل العميري، والقرمانية ، وال حسن عبد المجيد وغيرهم، ومن العميرية كان العم طه العميري حافظا للقران أديبا وعالما وكانت تربطه صداقة قوية مع الاستاذ عباس العقاد حيث زامل العقاد أثناء طفولته بمدينة اسوان وكانت بينهما مراسلات عديدة .ومن ال العميري نبغ الفنان عبد العزيز العميري وقد هاجر والده عبد الحميد العميري الى ام درمان أولا ثم الى الأبيض حيث استقر بها، وربما كان لعادات وتقاليد أهل دنقلا أثرها في تأخر ظهور عبد العزيز العميري كمطرب على الرغم من أنه كان يمتلك خامة صوتية لا مثيل لها، فأهل دنقلا كانوا - وما يزالون - لا يشجعون أبناءهم على ارتياد مجالات الغناء ويتشددون في ذلك ايما تشدد. ومنهم الشيخ صالح الجعفري المدني شيخ الطريقة الجعفرية بمصر وكان امام وخطيب جامع الأزهر وقد كتب عدة مصنفات في التصوف ، وكان قد حفظ القرآن في خلوة شروني بقرية ارتدي وهي خلوة عريقة قرأ فيها الشيخ على الامام وأبنه العالم البروفسير أحمد على الامام الذي قدم عنها نبذة وافية في كتابه (الخلوة والعودة الحلوة)، وقد ذكر الاستاذ محمد سليمان الطيب في كتابه موسوعة القبائل العربية (ص 759) " ومن الجعافرة بطون كثيرة في بلاد السودان بعضهم من جعفر الطيار الهاشمي وبعضهم من جعفر الصادق من ذرية الحسين بن على بن ابي طالب ، ورأس الجعافرة في دراو ، ومن شيوخهم الشيخ صالح الجعفري رحمه الله المدفون بحديقة الدراسة بالقاهرة وقد شيد في حياته مسجدا كبيرا هناك" ،وبعد وفاة الشيخ صالح الجعفري استدعي ابنه عبد الغني ليتولى مشيخة الطريقة وكان يعمل معلما في دنقلا.
وفي دنقلا عاش الشيخ على الامام (والد العلامة شيخ علماء السودان البروفسير أحمد على الامام) وكان اماما بمعنى هذه الكلمة حفظ القران وتبحر في العربية والعلوم الاسلامية ثم ذهب الى الأزهر فمنح العالمية والجدير بالذكر أنه حينما اعد له الاختبار لتحديد مستواه لارفاقه بالدفعة المناسبة وجدوه متبحرا في كل العلوم فطلبوا منه أن يقوم بالتدريس بدلا من أن يتلقى العلم وكانت اجازته لمن يقرأ على يديه تعدل شهادة المعهد العلمي. وقد تخرج على يديه العديد من الائمة وحفظة القرآن الكريم، وقد خلف مكتبة عظيمة من المخطوطات وله فيها شروحات وتصانيف رائعة، ومن مشاهير دنقلا أل السنهوري وهم من صعيد مصر، وهنالك اسر أخري في السودان تحمل هذا الاسم (السنهوري) في شندي وفي غرب السودان وليست هنالك صلة قرابه بينهم على ما أعلم، وقد اشتهر من السناهير بدنقلا الاستاذ جمال السنهوري، وكان من أوائل السودانيين الذين التحقوا بحركة الاخوان المسلمين في مصر على يد مؤسسها الشيخ حسن البنا، وقد تحول الاستاذ جمال الى الطريقة البرهانية وأصبح شيخها في مصر وقد عينه الرئيس جمال عبد الناصر رئيسا لاذاعة صوت العرب من القاهرة وكان مذيعا بها،وسكن بدنقلا أيضا الشيخ عمر عطية الذي كان يعمل قاضيا شرعيا بمحكمة دنقلا وهو من عرب العليقات بجمهورية مصر العربية، والعليقات هم أحفاد ابراهيم العلق (العلق بمعنى النفيس) من سلالة عقيل بن أبي طالب والعقيلات منتشرون في كل من السعودية وفلسطين ومصر والسودان حيث كان مناطا بهم خفارة السكة حديد وطريق الأربعين ، ولما سير محمد على باشا حملته لفتح السودان عام 1821م ذهب في حملته فريق كبير من العليقات كخبراء في الطريق فضلا عما يحملون على جمالهم من معدات للحملة يقول نعوم شقير في كتابه تاريخ سيناء عن العليقات " وقد أكرم ابراهيم باشا وفادتهم (أي العليقات) ومنحهم كل امتيازات العربان من الاعفاء من سائر الأعمال كالجندية وحفر الترع وخص لهم الدرب الأربعيني من مصر الى السودان واباح لهم ما كانوا يجبونه من الضرائب على القوافل السودانية" وكان المهندس عبد الباقي عمر عطية من أوائل من أدخلوا حركة الاخوان المسلمين الى السودان وقد تلقى اصول الحركة من الشيخ حسن البنا وذكر أنه كان قد صدر أمر بالقبض عليه في مصر فهرب الى السودان،
وفي دنقلا عاش ابناء محمد بدري وهم أبناء عمومة للفنان خليل فرح بدري ، هاجر والدهم الى مقاصر وتزوج هنالك ثم استقر أبناؤه في مدينة دنقلا ومنهم الاستاذ الأديب ابو القاسم محمد بدري وله عدة مؤلفات في الثقافة والأدب وكان مديرا لدار النشر بالخرطوم وأخوه المحامي عبد المتعال محمد بدري أحد أقطاب الحزب الاتحادي الديمقراطي. من الأسر العريقة الأخري ال السيسي، والقناوي والأفندي والقوصي، والفيومي والحجازي، والكردي، وال دنقلاوي ، اضافة الى بعض الأسر المحسية مثل ال هارون سعيد وال محمد ابراهيم ادريس وغيرها من الأسر العربية الكريمة،
وكانت شياخة دنقلا لدى ال شروني حيث كان مرتضى شروني شيخ دنقلا ومن بعده أخوه زين العابدين شروني . بينما بقيت العمودية في آل العمدة حافظ محمد الأمين، واصله يرجع الى الشيخ محمد شمت من قرية الشيخ شريف، ووالدته مصرية من أصل تركي، وسبب ذلك أن السيد محمد الأمين والد العمدة حافظ كان عالما وحافظا للقرآن، فأهله ال شمت هم اصحاب اشهر خلوة في شيخ شريف، ذهب الشيخ محمد الأمين شمت الى الحج وهنالك قابل مصريا من أصل تركي يدعي محمد على صبحي وقد طلب السيد صبحي من الشيخ محمد الأمين الذهاب معه الى مصر ليؤسس كتابا لتحفيظ القرآن، فاستجاب الشيح محمد الأمين لطلبه وذهب لمصر وافتتح كتابا بالبوصيلية بمصر وتزوج من ابنة الشيخ محمد على صبحي وأنجب منها العمدة حافظ وأخاه سيد أحمد والد الدكتور أمين السيد أول وزير صحة سوداني، وبنتا هي السيدة عائشة زوجة الشيخ أحمد أبو دقن قاضي قضاة السودان ووالدة العميد محمد أحمد ابو دقن الذي كان قائدا للجيش في جبيت عندما قام النميري بانقلابه في 1969م.
ومن العائلات الشهيرة ايضا بدنقلا ال (ابو كلاقة) ومنهم السيد أحمد ابو كلاقه وهو من أوائل المقاولين بدنقلا وقد تولى بناء صرايا الحاكم في دنقلا وهي من التحف المعمارية التي لم يحافظ عليها المسئولون في دنقلا فقد هدموا جزءا من الصرايا وحولوه الى مدرسة بنات بينما بقي الجزء الآخر أطلالا بالية تطل على النيل في منظر مهيب، وقد سار ابن أخيه العم بلطش عليه رحمه الله في ذات الطريق وكان موسوعة في تاريخ الأسر بدنقلا .
وفي دنقلا أيضا بعض الأسر اتخذت اسمها من غالب المهن التي كان يمتهنها أفرادها مثل ال الحكيم، وقد كان عميدها السيد حسن الحكيم طبيبا بدنقلا، والقندقلية واسمهم الحقيقي هو (البندقجية) حيث كانوا يقومون باصلاح البنادق للجيش، وآل الباشكاتب، وال الصائغ وكانوا صاغة للذهب، وال مقلد، وكان مقلد ضابطا عظيما في الجيش الثنائي وأصله من الجزيرة العربية، ومن ال مقلد المرحوم سمير أحمد على صاحب شركة الترايستار والاستاذ الهادي محمود رئيس رابطة ابناء ولاية نهر النيل بجدة . ومن ومن الشخصيات المهمة في دنقلا الشيخ على اسماعيل وهو والد الاستاذ أمين، والشيخ على اسماعيل جده الشيخ سالم سويلم له ضريح معروف الى الان بالمملكة المغربية، وكان الشيخ على اسماعيل اماما لجامع مدينة دنقلا وناظرا لمحطة دنقلا النهرية،

















</STRONG>












آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس