آخر أيام تل أبيب 5 ( العِقاب )
نتج عن الإنفجارين دمار كبير في المنازل و معارض الموبيليا و و ترك الانفجاران حفرتين عميقتين . و في مدينة سمنود الهادئة و المطلة علي النيل فوجيء الأهالي بصاروخ يصيب الكوبري المقام علي النيل فيدمره تلاه آخر أصاب مبني مجلس المدينة و الذي كان في الماضي قصراً للزعيم مصطفى النحاس . و في نفس التوقيت أصاب صاروخ الكوبري المقام علي النيل بين مدينتي زفتي و ميت غمر و بعدها بدقائق تصدت الصواريخ المضادة المصرية لصاروخين كانا في اتجاه مدينة المنصورة و يبدوا أن هدفهما كان الكوبري المؤدي إلي مدينة طلخا. و تصدت الصواريخ المضادة المصرية لعدد من الصواريخ المتجهة إلي مدينة القاهرة و تمكن صاروخ واحد من الاختراق و سقط في أحد الأحياء السكنية بمنطقة العجوزة .
أخذت الصواريخ أرض أرض الإسرائيلية تتوالي في إتجاه القوات المصرية التي عبرت إلي سيناء و لكن تأثيرها كان محدودا لحسن تمركز القوات و سرعة حركتها إضافة إلي تمكن بطاريات الصواريخ المضادة من التصدي لمعظم هذه الصواريخ الإسرائيلية
و في الوقت التي أنهت فيه الطائرات الإسرائيلية مهمتها بنجاح كانت القوات البرية الإسرائيلية تتجه بسرعة نحو سيناء و بدأت بعض الوحدات في الدخول عبر الحدود المصرية و اختارت البعد عن المناطق المأهولة بالسكان و التي لجأ إليها ما تبقي من أفراد الأمن المصريين و تسربت أخبار عن إنتقال المئات من أفراد المقاومة الفلسطينية ألي داخل الحدود المصرية و توزيعهم بعض الأسلحة علي الأهالي لذا آثرت القوات الإسرائيلية البعد مؤقتا عن هذه المناطق توفيرا للوقت و لتفادي الخسائر
و في غارة خاطفة استطاع الطيران الإسرائيلي تدمير جميع الكباري المؤدية إلي سيناء و كذلك نفق الشهيد أحمد حمدي و كانت المهمة ناجحة رغم خسارة قرابة نصف الطائرات التي شاركت في الغارة ............ لقد بأت إسرائيل في تنفيذ عملية شاملة علي الأراضي المصرية و أطلقت عليها اسم العقاب