عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-2013, 11:12 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: اللواء طيار سمير عزيز ميخائيل - بطولات سجلها التاريخ

مغامرة فوق مطار العدو

وفي احد الليالي التي اعقبت هجوم اسرائيلي علي قواتنا في خط القناه عام 1969، كنت اجلس بمفردي وعي خريطه قررت ان اقوم بمغامرة بمفردي ولا يعلم بها احد ، فقررت ان اقوم بعمل مرور سريع فوق مطار رأس نصراني (شرم الشيخ حاليا ) لكي اوجه للاسرائيليين اهانه وان اشعرهم بالاذلال ، وقمت بحساباتي الملاحيه وخط السير تجاه جزيرة شدوان علي ارتفاع منخفض جدا
ولان المسافه من شدوان حتي رأس محمد هي 45 كيلو متر تستغرق حوالي ثلاث دقائق من الطيران السريع ، وطبقا لحساباتي فأنه اذا رصد الاسرائيليين طائرتي وانا ارتفع فوق جزيرة شدوان ، فهذا يعني انني ساكون فوق مطار رأس نصراني في اللحظه التي تقوم فيها اول طائرة معاديه بالاقلاع ، وذلك طبقا لحسابات الرصد والانذار الاسرائيلي لي واعطاء الامر بالاقلاع لاعتراضي ، وفي اليوم التالي كان مخطط لي طلعه تدريب فوق منطقه جبليه رقم 4 وهي منطقه شديده الوعورة ولا يتم رصدي فيها من اي رادار سواء مصري او اسرائيلي
وفور دخولي تلك المنطقه اطلقت لطائرتي العنان باقصي سرعه وعلي اقل ارتفاع ممكن تجاه جزيرة شدوان واتذكر ان ارتفاعي لم يكن يزيد عن مترين فوق المياه ، وفور مروري فوق جزيرة شدوان زدت من سرعه الطائره الي 1200 كيلو متر في الساعه وهي اقصي سرعه للطائرة علي ارتفاع منخفض ، وبعد دقيقتين تقريبا كنت فوق منطقه رأس محمد وشاهدت جنود وحده مدفعيه مضاده للطائرات يستحمون في الماء وكأنهم في أجازة ، وقتها ادركت ان احدا لم يرصدني او يتوقعني لان الجنود هرعوا الي مدافعهم فور مروري بسرعتي الكبيرة فوقهم وقد شاهدتهم من بيرسكوب الكابينه (مرأه اعلي الكابينه توضح للطيار ما يحدث خلفه ) يهرعون الي مدافعهم في ذعر
ودخلت علي المطار باقل ارتفاع ممكن ثم درت يمينا تجاه جزيرة تيران وصنافير ومررت بينهم علي اقل ارتفاع ممكن وعدت سريعا الي منطقه 4 حيث يفترض ان اتدرب وارتفعت لاظهر علي شاشات الرادار المصريه ، ثم عدت وهبطت للمطار وكأن شيئا لم يكن وحتي يومنا هذا في مايو 2009 لم يعلم احد شيئا عن تلك الواقعه
وفي اليوم التالي هجم الاسرائيليين بحوالي اربع وعشرون طائرة علي مطارالغردقه لكنه كان هجوم وهمي فلم يكن هناك اي قذف او اشتباك ، وقاموا بعمل هجوم وهمي علي فريد حرفوش الذي كان في مرحله الهبوط بالطائرة فقام بمناورة للتخلص من طائرات العدو ، فوقعت طائرته في انهيار واضطر للقفز من طائرته
وما اعتقده ان ما قام به الاسرائيليين في هذا اليوم هو عبارة عن رد نفسي لما قمت به ضدهم في اليوم السابق من ذعر وهلع لهم ، واعتقد انهم نجحوا في رد ما قمت به .




حرب الاستنزاف و أول اشتباك واول أصابه

بعد شهر جاء دورى في الاجازة ، وبالفعل وصلت الى المنزلوعندما دخلت ومعى شنطتى وجدت التليفون يدق ، فقمت بالرد فوجدته رضا اسكندر ، فقلت له انى بأجازة فقال لي " تعالى واحنا هنعمل حاجه تعجبك "
ليلا جاءت السياره لتنقلنى الى المطار ، ابلغت ان هناك طائرتين سوخوى ستقومان بطلعة استطلاعفوق ممر متلا وستكون هناك 4 طائرات ميج-21 لحمايتها ،وتشكيل الحمايه مكون من سمير عبدالله قائد (ليدر) و رضا صقر رقم2 وانا رقم 3 واسماعيل امام رقم 4 .كانت طائرات الميج-21 مسلحه ب صاروخين فقطوبدون مدفع ، وأيضا علمت بعد ذلك انه لم يوضع افلام للتصوير .


سمير عزيز داخل كابينه طائرته الميج 21

وفي صباح اليوم التالي الموافق الي عيد شم النسيم 13 ابريل 1969 طرنا بالطائرات من غرب القاهره الى بلبيس فاعدنا التزود بالوقودثم اقلعنا بجانب السوخوى ، الليدر ورقم2 يمين التشكيل وانا ورقم 4 على يساره ، وعلى ارتفاع منخفض جدابأتجاه الشرقحتى وصلنا الى قناه السويس ، ثم ارتفعت السوخوى الى 5كملكى تستطيع التصوير ، وبالطبع ارتفعنا بجانبها ، فأكتشفتنا رادارات العدو .
وصلنا الى ممر متلا ، ونفذت السوخوى دوران لليسار ونحن معها ، فى هذا الوضع ابغنا الموجه الارضى وكان محمد الطباخبأن هناك 4 طائرات معاديه خلفنا ب 40 كيلو متر
فى منتصف الدوران تقدم الليدر ورقم2 امام تشكيل السوخوى بدلا من ان يكونا على ميمنتهم ، ثم قام بزياده السرعه ، ومعه السوخوى حتى وصلت الى حوالى 900 كيلو متر في الساعه
فدخلت انا ورقم4 خلف تشكيل السوخوى بحوالى 4 كيلو بدلا من اكون على يسارهم ، لأن من سيضربهم سضربهم من الخلف ، فكنت انا حمايه لهم .
انتهينا من عمل الدوران واصبحنا فى خط مستقيم بأتجاه الغرب الى بلبيس ، فأبلغنا الموجه الارضى ان الطائرات المعاديه خلفنا ب 20كيلوثم قال 10كيلوثم بعد ثوان قال 8 كيلو والسبب فى تقدمهم بهذه السرعه انالموجه الاسرائيلى كان يوجههم ليس خلفنا ولكن الى اقرب نقطه تسبقنا لكى نلتقى معهم فيها .
كان تشكيل الليدر والسوخوى قد عبرا القناهوانا واسماعيل امام رقم4 مازلنا بسيناء ، وكان اسماعيل امام رحمه الله من الطيارين الجيدين جدا.
بعدها بثوان قالالموجه ان المعادى خلفنا بـ 2 كيلو متر فقط .. فى تلك اللحظه وفى تفكير على جزء من الثانيهقلت لنفسى "احنا بنضرب" فنفذت دورانا حاد جدا الى اليسار بمعامل حمل عال جدا ، فى تلك اللحظه انفجر صاروخ بينى وبين اسماعيل امام اصاب طائرته بالمحرك فى جزء يسمى الرنج ( الحلقه ) مسئول عن زياده السرعه او تقليلها ، من خلال فتح المحركوغلقه ، فأبلغنى بالاصابه فقلت له اعبر القناه واهبط فى اى مكان .
نظرت خلفى وجدت طائرتين ميراج خلفى تحاولان ضربى ، فقمت بالدوران لليمين رأيت طائرتين اخرتين خلفى ، هنا عرفت انى سأموت ، كان كل ما اريد هو ان لا اضربفى ارض العدوو حتى لا يتم اسرى .
فكنت اناور بكل الوسائل ، انزل بالطائرة لأسفوعندما اجد طائرتين خلفى اصعد لأعلى ،استمر هذا الوضع حتى رأيت القناه تحتى ،واربع طائرات ميج21 13 Fنهارىقادمه كتعزيز لي من انشاص ، وكان هناك ايضا 4طائرات ميراج أخري جاءت كتعزيز ، فأشتبك الجميع مع بعضهم،فزدت من سرعتيوارتفعت لأعلى جدا، نظرت لأسفلرأيت دائرة كبيرةعبارة عن طائرة ميج21 وخلفها ميراج والميراج خلفها ميج21 وهكذا،فقلت لنفسى لماذا لا اضرب طائرة ؟فمن بين لحظه كنت اتمني ان اقترب من القناه لكي يتم ضربي فوق ارضنا بدلا من ارض العدو ووسط يأس تام من نجاتي من طائرات العدو ، وجدت نفسي في ثانيه اخري انني في موقف يمكنني من الاشتباك من العدو وان اصيب طائرة له بعد ان وصل التعزيز لي واشتبك مع طائرات العدو التي انشغلت مع طائراتنا الاربع وتركتني وحيدا ،
لكن صواريخى لا تستطيع ان تصيب طائرة معاديه تناور ، يجب ان تكون بخط مستقيم وكأن من يقود تلك الطائرة المعاديه غير عالم بوجودي تماما خلفه .
فأتجهت لأسفل الى احدى طائرات الميراج مباشرة لكى اكسر تلك الدائرة ، فرآنى الطيار الاسرائيلى انى سأصطدم به فقام بتغيير اتجاهه بسرعه ، فأرتفعت مره اخرى لأعلى ، رايت الطائرات قد تبعثرت فى كل اتجاه ، منهم طائرة متجهه الى الشرق بمفردها فى خط مستقيم نحو اسرائيل ، نزلت خلفهابهدوءواطلقت عليها صاروخ فأصابها بالمحرك ، وبدأ يخرج منها دخان اسود ، فنظرت حولى بسرعه لارى ان كان احد خلفىفلم اجد فأطلقت عليها الصاروخ الثانى ، فأنطلق وقبل ان يصطدم بها ارتفع لأعلى وتخطاها وأستمر فى نفس خط السير دون ان يصيبها وكأن الصاروخ يأبي ان يصيب تلك الطائرة عمدا ، فظروف ضرب الصاروخ التاني مماثله لاطلاق الصاروخ الاول تماما لكنها اراده الله في الا اصيب الطائرة المعاديه الا بصاروخ واحد
وجدت طائرات الميراج بدأت تعود الى قواعدها ويمكن ان تضربنى في طريقها لاني كنت بمفردي .
فأتجهت الى الارض بمقدمه الطائرهثم بأرتفاع منخفض جدا بين جبل الجلاله الى بلبيس ، والوقود بالكاد اوصلنى الى هناك.
بعد نزولىقابلنى الطلياوىقائد لواء السوخوى ببلبيس فقال لى "فين الصواريخ ؟" فأجبته انى ضربت طائرة ميراجفقال لى " انت متأكد؟ " فأكدت لهوقلت ان الفيلم يوضح ذلك،
ولم اكن اعلم انهم لم يضعوا افلام للتصوير عند الضرب و فقال لى "طيب اكتب التقرير" فشعرت بحيرة من هذا الكلاموبعدها اتصل بى قائد الميج-21 بأنشاص ممدوح طليبهوقال لى " انت متأكد يا سمير انك ضربت طيارة معادى ؟" فقلت له متعجبا كيف ساضرب طائرة دون ان اراها !.
اتضح ان هناك الطيار احمد نور الدين رحمه الله الذى كان ضمن شتكيل التعزيز من انشاص قد سقط وسط الاشتباكعندما تعدى زاويهالهجوم المسموح بها فأنهارت سرعه الطائرة واضطر ان يقفز منها ، واعتقدوا بالمطار انى من اسقطها بالخطأ،وعندما علموا حقيقه الامر بعد الظهر هنئونىبضرب الطائرة بعد ان كادوا يلصقوا بى تهمه اسقاط طائرة مصريه .


طائرة ميراج اسرائيلي تحترق بعد اصابتها

بعد تلك الفترة طرحت فكرة انشاء سرب يتم تجميع الطيارين الاكفاءعلى غرار السرب101الاسرائيلى .
كان فوزى سلامه هو من سيكون قائده فقال لى انه اختارنى ضمن هذا السرب ، وكان هناك ايضا فريد حرفوشواحمد شفيقوامير رياضوكمال الصاوى ، لكن الفكرة لم ترى النور ، اذ انها فترة التى كان بها على بغدادى قائد للقوات الجوية وكان ذو عقليه مختلفه وتفكير مختلف عن تفكيرنا في ذلك الوقت ، وكان فى احد المؤتمراتالتى حضرها قائد القوات الجوية السوريه ، وقال لنا ان الطيار الجيد هو من يخرج من الاشتباك سليم اى اننا نهرب لكى لا يضربنا العدو ، هذا بدلا من ان نشتبك مع العدو ونسقط منه طائرات،فكان ذلك عكس ما نفكر فيه ونريده كطيارين مقاتلين .
بعد ذلك انقلنا الى انشاصثم بعدها الى المنصورة وكان قائد السرب مجدى كمال وقائد ثان السرب انا ، وكنا نقوم بعمل مظلات على القناه ، وفى احدى الايامكنت قائد تشكيل وبمظله غرب بور سعيد وكان رقم3 وصفى بشارةوكان خط سيرنا شمالا وجنوبا بسرعه800 كيلو متر للتقليل من استهلاك الوقود ، فابلغنا الموجه الارضى محمد الطباخ ان هناك تشكيل معادى يقوم بعمل مظله شرق القناه بالقرب من بور سعيد ، ثم قال لنا ان التشكيل المعادى متجه الينا ، وامرنا بالعوده الى المطار ، فابلغته اننى ساتجه الى الطائرات المعاديه ، لأن التشكيل المعادى كانت سرعته 1.3ماخاى اكثر من 1500كيلو متر و وسرعتنا 800 كيلو فقط ، بمعنى اننا لو انسحبنا سيتبعوننا ويلحقوا بنا ونُضرب قبل ان نصل الى المطار .
اتجهنا الى التشكيل المعادىوكان عبارة عن طائرتين فانتوم ، فتخطيناها من اعلى ، وقمنا بالدوران يسارا للدخول خلفها ، وقام المعادى بالدوران يمينا مع التقليل من سرعته لكى يختصر قطر دورانه ،
فأصبحنا اسفل منهثم خلفه ، فى هذه اللحظه كان يجب ان يكون رقم3ورقم4 خلفى لحمايتنا و لكنى وجدت وصفى بشاره رقم 3 ومعه رقم4 بالدخول من اسفلنا وتقدم خلف الفانتوم وأصبح امامى .
لم استطع ان اتخطاهفقلت له " خدتها منى " وقمت بتوبيخه لانه دخل واقتنص الطائرة من امامي قبل لحظات من ضربها ، فارتفعت لأعلىلكى احميه ورأيته يطلق صاروخ على الفانتوم .
تذكرت حينهامن تحذير الطيارين القدامياذ قالوا لنا وشددوا علينا ان فى لحظه ضربك لطائرة معاديه تفاجا بأن هناك طائرة معاديه اخرى خلفك تضربك قبل ان تطلق نيرانك على من امامك ، فنظرت خلف وصفىحتى ارى ان كان احد خلفه فلم اجد ، ولم ارى اذا كان الصاروخ اصاب الفانتوم ام لا ، ثم عادت الفانتوم الى اسرائيل وعندنا نحن الى المنصورة .






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس