عرض مشاركة واحدة
قديم 05-20-2010, 03:09 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي أنا يا أنتَ .. أنتَ .. وأنتَ أنا


أنا يا أنتَ .. أنتَ .. وأنتَ أنا
والروح بيننا بسمة في عُمق عينينا
والخطوة رحيق حديث يطيلُ الصمت والحرف معاً
والأحلام تمضي في أطراف أناملنا ، تُرقصني الشعور على وقع ضحكي
فـ لا سوانا أنت وأنا
نسكبُ المنفى في المنفى ونصيرُ أوطاننا
نُحدِثُ في الليل ضوءاً تحملهُ بيديك وتزرعه فيّ
فأضيءُ لك
ونرتكبُ جريمة الحُب
أنا أيها القادم من سطرٍ يقطنُ في المدى قلباً يُمطر بياضاً
والساكن في أقصى جنوبِ القلبِ راحةً تزاول دفئها
لم أكن أعلم أنك بعد أربعة أعوام تأتي وفي يدك روح وهبتُك إياها
مازجت كل ما فيك وأصبحتْ أنت وأنا
تأتي أميراً جميلاً أنا التي كنتُ أكره الأمراء وكل ما يحيطُ بهم
تأتي بانجليزيتك المغرورة فتحذف ما تريد من زمني العربي في لساني
ونتحول كُتباً أسطورية تقرأ بعاطفة عربية حديثاً غربياً
ونتصير كيفما نريد ، ونكف ما نريد ، ونطلقُ في الأوطان الجمال
يحومُ كالفراشات التي تهديها لقلبي كل ليلة قبل أن أنام
لأنكَ تعلم أنني أعشق قزح اللون في الضعف
لانك تدرك أن البراءة يكتبها ملاك الطيبة
فتزرع وروداً بيضاء في كل صباح ، وتعلمني أن مشارق الشمس
التي نقترحها لكل شعور ما هي إلا نية سماوية
تُبعثُ بوجودنا معاً
لم أكن أعلم أنه في أول لقاء كونتني أرضاً وهجرتني رغم كل شيء
قلتَ لي أن كل شيء أخضر إلا شفتاك
فأشهقتُ كل شيء
وغضبت
وتركتُك كالغيم ، كلقاءاتك في الأعوام الأربعة السابقة
وحرمت عليك حرفاً
اقتربتُ منك .. وابتعدت
وقفتُ عنك .. فرجعتَ واقتربتَ
فامتزجنا
أربعة أعوام .. أجدُك فيها وأنا طفلة الرصيف التي تركت كل روح
وظلت بلا أحد معها تحت المطر
تصرُخ باسمي.. تزرعني في ذكرى محطات القلق الضوئي والرجفة الطفولية والجنون
تصرُخ .. أن أنا أنتِ يا حمقاء .. فأضحكُ بين البُكاء
أربعة أعوام .. وأنت تشبهني ...
لم أكن أعلم لمَ منذُ عقدي وأنا أعشق كل شيء؟
ولمَ يهيئني الله لأكون كثير من الأشياء؟
وها أنا معك .. ومعي أنت
نرسم .. نكتب .. نعزف .. تبتسم .. أرقص .. نغضب.. تقلم أظافري
وأمسح تعباً يرميك على بوابة المساء .. ونضيء
نضيءُ كمخلوقات الفجر .. نصحو .. ونغرق في نعاسنا .. فنضحك على تعبنا
ونضيءُ من جديد
أنا يا أنتَ .. أنتَ .. وأنتَ أنا
راقنى






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس