عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-2011, 01:58 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي الاقتصاد المصريّ من الاستقلال إلى التبعيَّة


الاقتصاد المصريّ
من الاستقلال إلى التبعيَّة
1974 - 1979

ج2

عــادل حُسَين

الفهرس

الفصل السادس
(1974)بداية الهجوم الانفتاحي.. الأحلام والنتائج. 4
مقدمة. 5
هوامش الفصل السادس.. 285
الفصل السابع
(1975)تطوير الهجوم واستمرار المقاومة. 352
هوامش الفصل السابع. 510
الفصل الثامن
(1976)هبَّةُ يناير تؤجِّل إعلانَ الاستسلام534
مقدمة. 535
هوامش الفصل الثامن. 749
مُلحَق الفصل الثامن. 778
الفصل التاسع
(1977/ 1978) فتــرة الاستســلام797
هوامِش الفصل التاسِع. 1097
مُلحق الفصل التاسع. 1156
خُلاصة خطاب النوايا المُقدَّم إلى صندوق النقد الدولي. 1156
الفصل العاشر
(1974/ 1979) التَغيُّراتُ الهيْكليَّة والبِنيَويَّة، والسَّلام الأمريكي الإسرائيلي. 1176
هوامش الفصل العاشر. 1595
الخلاصة. 1731


الفصل السادس


(1974)
بداية الهجوم الانفتاحي.. الأحلام والنتائج

مقدمة
نبدأ في هذا الفصل، محاولة التحليل الديناميكي المركب للتطورات الاقتصادية.
ووفقًا للمفاهيم والنماذج التي حددناها، قلنا إن مصر كانت قد حققت خطوات مهمة باتجاه الاستقلال السياسي والاقتصادي في النصف الثاني من الخمسينيات، وأثناء الستينيات، وقادت أقطار المنطقة في نضال ثوري في الاتجاه نفسه، ولبلورة الانتماء إلى مشروع قومي عظيم، وارتبط هذا النضال بعلاقات دولية مناسبة، وبدور نشِط بين الدول التابعة والساعية للاستقلال والتنمية الجادة. ولا شك، أن مُجمل هذه السياسات كان خلف عدوان 1967 بالمساندة المباشرة من الولايات المتحدة. إن كافة النواقص التي تسجَّل ضد ثورة 23 تموز/ يوليو، لا تجعلنا نهدر إنجازات هائلة لشعبنا باتجاه الاستقلال. ومن يفعل ذلك يسهم (بقصد أو غير قصد) في الحملة السياسية والنفسية الشرسة، التي تهدف إلى تقويض الثقة بالنفس، وبقدرتنا على أن نحقق أي شيء بإرادتنا المستقلة، وهي حملة تستفيد منها القوَى التي استعمرتنا تقليديًّا، وخاصة الولايات المتحدة وإسرائيل، وتشبه الحملة التي تعرضنا لها مع هزيمة الثورة العرابية والاحتلال الإنجليزي في القرن التاسع عشر.
ويهمنا – في السياق الحالي – أن نركز الانتباه على عدد من التغييرات الداخلية التي أحدثتها القيادة الثوريَّة للدولة.
* فقد حققت سيطرة الدولة الوطنية على مفاتيح الاقتصاد القومي.
* وهذه السيطرة مكَّنت من مواجهة العالم الخارجي من مركز قوة نسبي.
* ومكنت أيضًا من البدء في تنمية شاملة، وتنمية صناعية، وفق تخطيط وأولويات محددة من القاهرة، تحمل سمات مهمة لتنمية متمركزة حول ذاتها، وتتولى التنفيذ والإدارة مؤسسات وطنية، تربي أجيالاً من الكوادر الفنية المبدعة والملتزمة وطنيًّا.
* وإنجاز كل ذلك، كان معركة ضارية ضد قوَى القهر الخارجية ومصالحها، وكان يتطلب تغييرات اجتماعية عميقة، فتم إقصاء الطبقة الرأسمالية الكبيرة (المرتبطة بدرجة أو أخرى بالقوى الخارجية) عن مواقع السيطرة الاقتصادية، وأعيد توزيع الناتج القومي على نحو أفضل؛ لتغليب علاقات التعاون بين الطبقات الوطنية.
هذه الإنجازات لم تكن بالشمول أو العمق الواجب، والمؤسسات التي تولتها لم تكن بالكفاءة المطلوبة، ولكن كانت – مع ذلك – كافية لدعوة القوَى الخارجية للتدخل بالقوة المسلحة في محاولة لتقويض ما تحقق. وهذا الهدف السياسي من العدوان في عام 1967، تأجل تنفيذه إلى ما بعد حرب عربية ناجحة في تشرين الأول/ أكتوبر 1973، فكافة السياسات التي انتهجت بعد الحرب (وضمنها السياسات الاقتصادية) كانت انحرافًا متزايدًا عن طريق الاستقلال، وهذه السياسات المركبة كانت سياسات الخطوة خطوة.. من الاستقلال إلى التبعية. ورغم السهولة البادية التي تمت بها العملية، فإن الأمر لم يخلُ من محاولات للمقاومة، ولكن
لم تكن المقاومة حركة سياسية جماهيرية، ولم تكن قادرة – بالتالي – على إيقاف الردة. فالهَبَّات الجماهيرية (حتى في ذروة كانون الثاني/ يناير 1977) لم تكن امتدادًا لجهد منظم يعِي أبعاد المخططات المضادة، ويواجهها بسياسات ثورية تؤيد الجماهير. ظلت الهبّات في مناسبات متفرقة وحول قضايا جزئية. وكان شأنها في ذلك شأن محاولات العناصر التكنوقراطية والبيروقراطية الإيجابية (داخل مؤسسات الدولة)، فقد حاولت هذه أيضًا أن تعوق الردة بأساليبها الخاصة، وبغير رؤية سياسية شاملة، فتهاوت محاولاتها المتناثرة. ولا شك أن هذه الردة، والسهولة التي تمت بها، تحتاج فحصًا وتفسيرًا.







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس