عرض مشاركة واحدة
قديم 07-22-2009, 07:25 AM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم

الشمعة الثانية عشر

كونوا من الشاكرين ..
لا أجد تعبيراً عن عظمة النعم التي تغمر كل واحد منا أبين وأبلغ من قول الله تعالى -: (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) . هذا الزمان يا بناتي وأبنائي هو زمان الشكوى من سوء الأحوال , وذلك بسبب تعاظم طموحات الناس وبسبب بعد الفجوة بين إمكاناتهم , وما يرغبون في الحصول عليه . لا تنساقوا مع التيار , وعودوا إلى الأصول , وتذكروا دائماً أنه مهما ساءت الأحوال , وتتابعت الكروب , فإننا سنجد شيئاً , يستوجب شكر الله - تعالى - : نعمة الإيمان ونعمة السمع والبصر ووجود الاهل والأقرباء والأصدقاء ونعمة أننا موجودون الآن , حيث نجد الفرصة للتوبة إن كنا مخطئين , والازدياد من الخير إن كنا صالحين . انظروا إلى الشكر على أنه شيء تتقربون به إلى الله - تعالى - بل إن توفيق الله - تعالى - للعبد للنطق بالشكر هو نعمة تستوجب شكراً آخر ز وانظروا إلى الشكر على أنه مصدر للسرور والرضا والطمأنينة والسعادة , وهذا ما يمكن أن يشير إليه قوله - سبحانه : (وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ) . نحن نعرف أن كثيراً من الناس لا يملون من الشكوى , ولا يملون من الكلام على الآخرين , وتشعر أنهم غير راضين عن أي شيء !! وهذا يشكل مصدراً لآلام نفسية لا تنتهي , إنهم يشعرون بالضيق والأسى من غير وجود أسباب مقبولة .اتخذوا يا أبنائي وبناتي من الحمد والشكر والثناء على الله - تعالى - مصدراً لحماية النفس من التآكل الداخلي ومناسبة لإظهار النبل والعرفان بالجميل لمن أحسن إليكم .

إذا سئل الواحد منكم عن حاله وصحته ... فليقل : أنا غارق في نعم الله , وليقل : أنا في أفضل حال , وليقل : أسأل الله أن يديم فضله , ويزيدنا من نعمائه .
الشكر يا أولادي يكون بالقلب من خلال الشعور العميق بالامتنان لمن أنعم علينا , ولمن ساعدنا , ووقف إلى جانبنا . والشكر يكون باللسان من خلال الثناء والمديح والتعبير بالكلام اللطيف والجميل , وهنا أقول لبعض بناتي وأبنائي : تعودوا فتح أفواهكم بالثناء على من أسدى إليكم معروفاً , وليكن ذلك مصحوباً بالمشاعر الفياضة والصدق العميق . والشكر يكون باليد والبذل والسعي , وإن لكل نعمة شكراً يناسبها , ولا يليق بها غيره , وعلينا أن نتعلم ذلك . والحقيقة أن الشكر فن من الفنون الجميلة والرائعة , امتلاكه إذا شاء .
إن الخلق عيال , الله - تعالى - فلنجعل جزءاً من شكرنا له في النفع عياله ومنه - سبحانه - حسن الجزاء .



يتبع






آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس