[أحمد اسماعيل]

عشق الروح ما له أخر

أما عشق الجسد فاني

كلمات سمعتها ووقف عندها عقلي .. كثيرا ما نسمعه في يومينا وقليلا ما يشدنا شيء يجعلنا نفكر فيه ونتأمل معانيه وهذه الكلمات قليلة ومعناها كبير .. فعلا العشق الروحي يكون صادق لأنه لا يرتبط بشهوات ولا أمور مادية .. التقاء الأرواح والصفاء والنقاء في تعاملهم شيء لا يشعره إلا من عايشه.. تخيل إحساسك بشخص وقربك منه وشعورك بفرحه وألمه رغم المسافات .. أعتبر هذا القرب يوضح لنا مدى نقاء الروح وطهارة القلب

عشق الروح والتقاء الأفكار والتفاهم يدوم لأنه مبنى على رؤية عقلانية لا تبحث عن أغراض دنياوية سهلة الزوال ..وكما جاء في حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فيما معناه .. أن الأرواح تتقابل فيها ما يتآلف ومنها ما يتنافر .. مثل شخص تراه لأول مرة يتخيل لك أنك تعرفه من زمن وتتقرب له وتحس بالأمان لقربه وأشخاص يعيشوا بجوارك سنوات

لا تحمل لهم نفس الإحساس .. وبالحب أفضلها وأروعها حب الروح والجوهر قبل الجسد والمنظر .. وكما قالوا كل أناء ينضح بما فيه

عليكم بالتعمق والبحث عن جوهر الإنسان قبل مظهره

هنا تيقنت من صدق الكلمات

عشق الروح ما له أخر

وعشق الجسد فاني

أحمد المصري

3 / 11 /2007