[اميرة صدفة]

أناس يحتلون بذاكرتنا مساحة كبيرة وبقلوبنا مكانة أكبر ..

كثيراً مانضحي لأجلهم ، ونتألم بجراحهم ، ونمحوا معالم أحزانهم ، ونعفوا عن زلاتهم ..!!

وهم ..

لايقدرون لنا ذلك ..

وفقط لاأنا نحبهم نختلق أعذاراً تشفع خطاياهم ..
رغم أنهم لايستحقون ..!!
يهدوننا الحب والوفاء بأقنعه يرتدونها ليخفوا ورائها أبشع صفاتهم ..
نحبهم ..
نصدقهم ..
ونصفهم بأنهم أناس رائعون ونجهل أن وراء ذلك ..
« نفاق × وكذب × وخيانات » تغلفها أقنعتهم المزخرفه ..
لتخفي حقائقهم عنا ولانرى سوى جمالهم المصطنع ..!!
وما أن نقترب منهم ونعاشرهم ..!!
نصدم بحقيقتهم ونبكي على ماكان .. ونكتشف متأخراً أننا لم نعرفهم قط !!!

* * *

نعاملهم بطهر .. نعطي ، نضحي ، ونتألم بصمت ..

نتجنب جرحهم رغم انهم أغدقوا علينا بالجراح .. نسامحهم ، ونبتسم لهم ..!!
ونهرع لمساعدتهم ماإستطعنا ..
وحين تضيق بنا الدنيا ونتخبط بين اروقة الألم ..
نبحث عنهم لإحتياجنا لهم ..{ فوجودهم بجوانا « مأمن + وفرح + وضماد »
ولكن .. نبحث ونبحث ونبحث لانجدهم ..!!
وبعد حين ..!!
نراهم قادمون يحملون باقات إعتذر .. عن إنشغالهم بظروف لايستطعون حتى البوح بها ..!!
ونحن نمسح على رؤوسهم قابلين إعتذاراتهم ..
وراجين أن لايحزنو من أجلنا ..
فيكفنا أنهم قد أتوا الآن ..!!

* * *

تأخذهم عواصف الغياب لتلقي بهم بعيداً عنا ..

ونحن ..

نشتاق ..
نهتم ..
نقلق ..

ونبحث عنهم في كل مكان ..

وحين نجدهم .. نراهم بأفضل حال ..!

نعاتبهم ..!!!

فيقسموا أن غيابهم أرهقهم ..

ووجودنا مهم لهم لدرجة أنهم ..{ استطاعوا العيش من دونه }..
نرى الكذب بأعينهم ورغم ذلك نسامحهم فقط لأننا نحبهم ..
ونقنع أنفسنا بأننا نتحتل في قائمة إهتماماتهـم ..
.............آخر إهتمام
................آخر إهتمام ..
...................آ آخرإهتمام ..
ولكن عواطفنا أحيانا تجبرنا أن نسامحهم ونفتح معهم صفحة جديدة ..
رغم كثرة الصفحات الشائبة بأخطائهم ..×
ولكن ..
سيأتي يوم ما ..
تفنى تلك الصفحات ..!!
وينفيهم القلب خارجه ..!
وتمحوهم الذاكرة نهائياً حينها فقط

منقول