عرض مشاركة واحدة
قديم 09-18-2008, 02:20 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي مخمليــه,,,,, كالوردة,,

مخمليــه,,,,, كالوردة,,








حياتنا هي مجرد خرافة كبيرة .. وفقاعة أوهام تطير إلى الأفق البعيد ..

والـ ح ــب هو وهمٌ خالص .. أو لربما أكذوبة تبلورت على هيئة إحساس جميل ..

إحساس ساذج .. يحمينا من الصدمات ..



وفي هذه الليلة بالذات ...

أشعر بأنني أحتاج لمعجزة تأتي بك من ذاك الأفق البعيد

لترمي قلبي بِـ رماح نظراتك الرقيقة ..


أحتاج لأكذوبةٍ أخدع بها نفسي

وأوهم ذاتي أنك هنا تراقب حركاتي ... و... سكناتي ..

أود أن أعترف لك ..


اقترب قليلاً لأهمس لك بكل ما يختلج صدري من أحاسيس ..

أنت بالنسبة لي ..

كل شيء ... أو ... لا شيء ...


فأرجوك .. أخبرني أيهما أنت في قلبي ..

فلقد عجزتُ أنا عن احتمال التناقض الذي أحيا به في زوبعتي ..


يقولون عني خجولة ..

يملؤني عشق الطفولة ..

ولدي وجهة نظر متخلّفة بعض الشيء

عن الرجال والرجولة ..


أتلذذ بالارتقاء فوق أذقان البؤس ..

وأغضّ بصري عن السواعد التي يمدها لي

بعض البشر .. في غير الوقت الذي أحتاجهم فيه ..


مللتُ من التنكر ..

وأود أن أكسر كل الحواجز التي تحول دوني ودون اشمئزازي منـ/ـهم



أعترف أنني لا أرى في وجوههم ..

سوى ملامحي التي تمتزج ببعض ملامحك

أعترف بأنني عندما أقف أمام مرآتي السحرية ..

أنبهر من جمالي ..


أتأمل عيوني .. وأنفي .. وفمي ..

أتأمل كيفية احتضاني لصورتي ..

وكل ذاك الـ ح ــب الأسطوري الذي

يرتمي بين أضلعي ...


أقبّل وجنتي على غفلةٍ مني ..

وأشعر بأنني أملك كل هذه الأكوان

بكل ما فيها من إنسٍ أو حتى من جان ..


أعشق نفسي .. وأعشق كرهي لنفسي ..

لأنني أرى في ملامحي .. أنت ..

ولا أرى أيّ أثر لتقاسيم وجهي التي ترتسم أمام ناظري

في تلك المرآة ..


الآن ...

كم أود أن أرقص للفراغ

وأن أغفو فوق جبين القمر ..

لكي أرتسم بسمةً على شفة طفلةٍ أضاعت دميتها ..

أود أن أكون حروفاً عذبة تنساب من شفةٍ بكماء

لن أمانع في أن أكون ضجيجاً أو همساً رقيقاً تسمعه أذنُ صمّاء ..


أود أن أتنفس بعمق المسافات التي تفصل بيني وبيني ..

ولكنني أخشى أن أقضي وقتاً طويلاً عندما أتنفس هواءك ..

فأنسى كيف كنتُ عندما أمارس جنوني ..

في زاوية .. أو حتى على ذاك الشباك ..


الذي أسميته على اسمي ..

وكنت تقبّله كل صباحٍ وكل مساء ..


ع ـجزتُ عن ترجمة المشاعر التي تتراقص بين الشمس والقمر ..

وكم أخشى أن يستمر عجزي إلى أن يشاء القدر ..


أخشى أن أعلن وفاتك .. وانعدام همساتك التي تأبى أن تفارق سمعي ..

فـ تظهر لي على غفلةٍ من حيث اللا وجود ..


أخشى أن ألملم بعثرة الصوت في حنجرتي ..

فترحل عني الحروف والكلمات ..

كما رحل عني .. كل شيء كنت قد وجدته في داخلي يوماً ما ..


لا تقلق .. رغم أنني كنت ولا زلت أهذي بك .. ولك ..

إلا أنني بخير ..

و هم أيضاً بخير ...


تسألني : من هم ؟؟

هم الذين اختلقوا تلك المسافات التي نعجز عن المشي فوقها

لئلا نتأذى من رمالها الحارة ..

أو لكي لا نلتمس شعاعاً من ألم يخترق معالم الفرح في وجوهنا ..


لا تقلق .. قد قلت لك أنني بخير ..

ما دمت أنت بعيداً عني .. كما الحلم ..

فاعلم بأنني في أحسن أحوالي ..


لأنك عندما تفارقني .. أطمئن عليك ..

وأعلم أنك لشدة شوقك .. لن تحاول أن تتوج غيري أميرةً

لمملكة خرافاتك التي لا تنتهي أبداً


ابتعد أكثر قليلاً .. بل ابتعد كثيراً

ليزداد لهيبك .. وشوقك ..

ولتشتعل بك كل مفاتن الاشتياق ..


ولتنسى ملامحي

ومن ثم ترسم لي صورةً أخرى في مخيلتك السرمدية ..

وأنا على يقين ..أنك سوف تجعلني في مخيلتك



.. مخمليّةً .. كـ الوردة






مما راقني .... فكان هنا


منقـــــــــــــول






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس