تدق قلوبنا لتحيا ولكن تختلف دقات القلب من لحظة لأخرى فكل دقة تعبر عن شئ بداخلنا .. ..( دقات فرحة ).. في لحظات الفرح التي تمر بسرعة البرق نحس بدقات قلوبنا تغني أغنية الحياة ،، التي نادرا ما تغنيها و عندها نتمنى أن يتوقف الزمن ربما لأننا نعلم أن هذه اللحظات قد لا تأتي مرة أخرى وقد لا نشعر بدقات الفرح هذه إلا بعد زمن طويل ولكن ترى هل سنبقى في هذه الدنيا لنعيش هذه اللحظات مرة أخرى ..؟؟!! ..( دقات حزينة ).. دقات محرقة نشعر بها في لحظات الحزن التي تمر علينا كالسلحفاة بل أبطأ ،، وعندها يبدأ القلب بالغناء مرة أخرى ولكن هذه الأغنية ليست أغنية الحياة بل إنها أغنية الموت التي نادرا ما نتوقف عن ترديدها و في هذه الحالة نتمنى أننا لم نعش هذه اللحظات التي لا تنتهي فهل سيمر علينا الوقت الذي يتركنا فيه هذا الحزن الدائم أم أنه سيبقى متمسكا بنا مادمنا على قيد الحياة ..؟؟!! ..( دقات مجروحة ).. طعنات مؤلمة تأتينا بغتة من أعز الناس على قلوبنا فنحس بمرارة الألم ويغني القلب أغنية البؤس و الشقاء ويبدأ القلب بالندم على معرفة هؤلاء الذين استأمنهم عليه وفتح لهم ابوابه فلم يصونوه فيتمنى لو انه لم يلتقي بهم في يوم من الايام حينها تبدأ دقات القلب بتعميق الجروح اكثر فأكثر ولكن القلب يصمد ويحاول ان يعالج نفسه وينسى انه قد جرح في يوم من الايام ولكن هيهات فهذه الجروح قد تركت اثرا لايذهب مع مر السنين في هذا القلب المسكين ..... ..( دقات مظلومة ).. عندما نكون على صواب ومن حولنا هم الخاطئين ورغم هذا يتهموننا بالكذب وتدق قلوبنا دقات تنادي فيها بالعدل والانصاف ولكن من سيستمع إلى دقاتنا إذا كان كل من حولنا قد اتفقوا علينا عندها نحس بالحسرة و الألم و نتمنى لو يرجع الزمن إلى الوراء قليلا حيث العدل .. و لكن.. من المستحيل أن يعود الزمن للوراء فهل نستطيع إحياء العدل من جديد ..؟؟!! و في النهاية تجتمع هذه الدقات و غيرها من الدقات الأخرى لتكون قلب يريد أن يحيا حياة سعيدة ..