تحذير من الخلايا النائمة
وفي كوبنهاجن، وكالعادة، حذرت الأحزاب الدنماركية من خطورة الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة في أوروبا، خاصة بعد تهديدات زعيم القاعدة أسامة بن لادن الأخيرة لأوروبا. كما أعلن رئيس مخابرات الدنمارك يعقوب شهراف أن أجهزته تراقب بحذر تحركات الجماعات الإسلامية المتشددة في الدنمارك خاصة ذات الأصول من الشمال الأفريقي والشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان.
للحرية حدود
من جانبه طالب وزير خارجية الدنمارك السابق وزعيم حزب اليسار أوفا إليمان ينسن، الدنمارك بإعادة النظر في حريتها التي جلبت البلاء عليها، وألا تترك ذريعة للإرهابيين للهجوم على الدنمارك وتهديد أمنها. وقال إنه يجب أن تنتهج الدنمارك أسلوبا جديدا في التعامل مع المسلمين ووقف الزحف الإرهابي في أوروبا بدل الاستهزاء بدينهم وأن تكون الحرية خاضعة للمساءلة والمراقبة، مشيدا بتغيير موقف رئيس وزراء الدنمارك أندرياس فوغ راسموسن الذي ابتعد عن المنهج الصليبي المعادي للإسلام الذي تتبناه جماعات متطرفة في الغرب.
ولا تخفي مصادر على اتصال مع حملة رسول الله يوحدنا في أوروبا بان حملات الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدول العربية والإسلامية ودعوات المقاطعة التي تبنتها أثرت بشكل كبير داخل المجتمعات التي شن منها المسيحيون المتصهينون هجومهم المسعور على الاسلام والمسلمين من خلال التعرض بقصد الاساءة الى نبيهم.
ففي أوروبا، بدأت المنظمات الدولية لحقوق الإنسان المناهضة للعنصرية وبث الكراهية بين شعوب العالم بالتضامن العملي مع المسلمين لصد الحملة المتطرفة الذين يشنها المسيحيون المتصهينون ضدهم من خلال إعادة نشر رسوم كاريكاتورية بقصد الاساءة الى «نبينا محمد صلى الله عليه وسلم».