نلاحظ بعض الأوقات أننا نصبح أشجاراً تهزها يد النسيم البارد ..لتحرك أوراقها في صوت خفيف ملحون وكأنها تعبر عن شيء والنسيم ينفض عنها ما تراكم من غبار ، حينما تهز مشاعرنا لمسة الشوق لأذهاننا وقلوبنا ليتحرك إحساسنا وعواطفنا بالذكرى رافعاً عن الأيام تراكمات النسيان التي أخذتنا إلى عالم آخر ..
وقد تكون نقلتنا من الواقع إلى الذكرى والخيال نقلة إيجابية وقد تكون سلبية ، يتمنى الإنسان ألا يعود لها وألا يمط غبار النسيان عن تلك الأغصان التي كانت جافة ويابسة ويكاد النسيم أن يكسرها من نشوفتها .