عرض مشاركة واحدة
قديم 01-28-2010, 07:20 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي ليتنى اولا ولست ثانيا !!!!!!

لَسْتُ أوَّلاً .. وَإنَّمَا ثَانِيَاً ..



ونحن في ظل الظروف القاهرة الصعبة التي تحيط بنا ..

وفي ظل الأجواء الملبَّدة بالقسوة والإحباطات المتتالية ..

وفي ظِل الحسد والغيرة من قبل الآخرين ..

نجد أنفسنا مضطرين للقبول بالأمر الواقع الذي نرفضه

ولا نريد الإعتراف .. أو مجرَّد التفكير به ..

نعم نجد انفسنا مجبرين على قبول المركز ( الثاني )

في حياتنا من اجل ان نحظى بشيء ولو بسيط جداً !!

من أجل ان نقنع انفسنا .. بأننا حققنا شيئاً ..

وليس كل شيء .. من اجل الاَّ يفوتنا قطار الزمن !!

ولكن السؤال الذي يتعبك نفسياً..ويرهقك جسدياً..

هو ماذا لو رضيت انت بالمركز ( الثاني ) وقبلت به

ولو على مَضَض .. فهل يرضى غيرك بذلك؟

هل يسمح لك بهذا الدور وهل سيقف مكتوف الإيدي

وهو يراكَ تأخذ دوراً ليس لك اصلاً من وجهة نظره ..

وحتى لو كان لا يضرِّه؟

أمر صعب للغاية على النفس البشرية ان ترضى بالقليل

وتتنازل عن الكثير من حقوقك ..

ومع ذلك تعجز عن الحصول..حتى على هذا القليل

الذي يجعلك ( ثانياً ) ..

تعجز حتى ان تعيش لحظات حقيقية جميلة مع ما تريد ..

ومن تريد ولو لبعض الوقت ولكن أليست الحياة قاسية

أليست غير منصفة ولكن لا نملك ..

سوى ان نقول الحمد لله على كل حال؟

نعم .. أحياناً تكون أنت الأول اسمِياً وشَرعِياً ومكانياً

وأمام الآخرين ..

لكنك في حقيقة الأمر وفي الواقع الفعلي أنت (ثانياً)

ان لم تكن ثالثاًوأكثر من ذلك من حيث راحتك النفسية

عن وضعك الذي أنت فيه..ومن حيث الاهتمام بك

والحرص عليك..ومداراة مشاعرك..وتقدير دورك

وتضحياتك من قبل الأطراف الأخرى ..

وخذ مثلاً بسيطاً إن شِئت ..

الزوجة فهي قد تكون الزوجة الوحيدة بالنسبة لزوجها

ولكنها لا تشعر بأنها (الأولى) بل على العكس مثلاً

فقد تشعر بأبسط حقوقها ضائعة ..

ومسلوبة منها من قبل الزوج قد تشعر بارادتها معدومة

ومبتورة من قبله وقد تشعر بكرامتها تمتهن في كل لحظة

على الرغم من كونها زوجة ( أولى ) لها حقوق كثيرة

او هكذا يفترض لدرجة لا تشعر معها بِأنسانيتها ..

لدرجة لا تشعر معها انها متزوجة لدرجة لا تشعربقيمتها

وأنوثتها لأنها المسكينة مهملة ومنسية في زحمة الحياة

ولا احد يفكر بها ..

الاَّ وقت الحاجة إليها .. وبالذات ذلك الرجل ..

الذي يسمى زوجاً في الأوراق الرسمية ..

امّا فعلياً فأين هو .. بل أين دوره؟

وهنا وفي ظل هذه الظروف السيئة المهنية ..

تتمنى مثل تلك الزوجة ان تكون(الأولى)بالقول والفعل

ان تحظى بمزايا هذا المركز ( الأول ) وإيجابياته..

من حيث تحقيق أمَانِي مشروعة وعواطف ومشاعر ..

وتقدير ودلال!!

ولكنها حينما لا ترى شيئًا من ذلك..بل تفتقدها بشدة

فقد تجرّها الظروف لكَي ترضى بالمرتبة ( الثانية )..

علُّها تنال جزءاً من الإهتمام والرعاية..أملاً في البقاء

وخوفاً من مستقبل مجهول ..

لا تدري ماذا يخبئه لها في جَوفه من اخبار وظروف سيئة

لاقدر الله؟

نعم المشكلة احياناً انك تشعر في قرار نفسك وتتأكد

ان مرتبتك الحقيقية .. او مكانك الحقيقي والفعلي ..

هو ( الأول ) من حيث الأعمال المميزة التي تقوم بها

ومن حيثُ الإخلاص الكبير الذي هو صِفَة مُلازِمَة لكَ

والحرص الشديد الذي هو سِمَة من سِمَات شخصيتك

ولكنك مع ذلك تجد نفسك ( ثاًنيا ) رسمياً ووضعياً

وأمام الآخرين رغماً عنك ..

لأن ما تقوم به .. من عمل مُضنِي .. وجهد متميز

يُجيَّر بأسم غيرك .. الذي هو ( الأول ) أسمياً !!

وهنا تكمن قمة الإحباط ومنتهى خيبة الأمل بل التعاسة

بكل معانيها وصورها وأشكالها وربما خفّ الألم قليلاً..

حينما تعلم ان هناك من يعرف تلك الحقيقة ..

وحجمك الحقيقي ودورك الفعلي وان لم يكن بيده شيء

حينما تعلم ان هناك من يشعر بك ..

ويحس بما تعانيه من قهر ولو بالسكوت ..

ان مشكلة قبولك أن تكون (ثانياً) يترتب عليها الكثير

من الأمور التي لا تستطيع ان تحسبها بشكل جيد ..

لأنها مسألة توفيق من الله عز وجل ..

وأنت حتى مجرد ان تتنازل وتقبل بأن تكون ( ثانياً )..

فهذا أيضاً لا يضمن لك تحقيق ما تريد وَوِفق ما تريد ..

ما لم تكن واثقاً من حقيقة الإنسان الذي تفكر به ..

وتعرفه بشكل أكيد ..

لأنه نفسك التي تخاطبها .. وعقلك الذي تفكر به ..

ومستقبلك الذي تحلم به..ومصداق ذلك ان المرأة ..

حينما تفكِّر ان تصبح ( الثانية )..في حياة الرجل

فهي لا تصِل الى القرار النهائي ..

الاّ بعد جملة من الأسباب الرئيسة المنطقية ولكن المشكلة

ليست في ان تكون ( ثانية ) بل في امور اخرى

تتعلق بالزواج نفسه من ذلك الرجل المتقدم لها ..

وأول هذه الامور المخيفة المقلقة بالنسبة لها ..

وهذا من حقها طبعاً !!

كيف تضمن هذه المرأة التي سوف تحل ( ثانية ) ..

كيف تضمن ان هذا الزوج المتزوج المتقدم لها ..

سوف يحبها لذاتها..ولم يتقدم لها..لمجرد نزوة عابرة

لا تلبث ان تزول .. ومن ثم يطلقها مثلاً ..

او يجعلها تعيش في نكد؟

وكيف تضمن انه لم يتزوج بها نكاية في زوجته السابقة

او انتقاًما منها؟

وكيف تضمن انه لا يريدها لما لديها إذا كانت موظفة

أو ذات مال ..

وبالتالي سوف تصبح مجرد وسيلة لغاية شخصية أنانية؟

إذاً المسألة ليست في احتلالك المرتبة (الثانية) وحَسب

بل فيما سوف يترتب من أمور..قد تجعلك تعيد النظر

في قرار الموافقة عليه ..

وليست المسألة على المال إذاً لحُلَّت أمور كثيرة ..

ولكن حتى المال نفسه .. لا يحل مشكلة احياناً ..

ولا يُريح قلباً !!

وبيني وبينك ..

الإنسان منَّا..إذا ما حسب مثل هذه الأمور المستقبلية

بهذه الطريقة الحسابية الدقيقة فسوف يتعب كثيراً ..

ولن يصل إلى نتيجة تريحه..بل سوف يطوف به المقام

وهو مازال في منتصف الطريق ولكن من رحمة الله بنا

اننا لا نفكر كثيراً في كل الأمور ..

وألاّ لأصبحنا في حالة هو اعلم بها ثم ان الانسان منا ..

لو حاسب نفسه بإستمرار لماذا مثلاً ابي يحب اخي الكبير

أكثر مني..ولماذا هو اولاً في كل شيء وأنا ( ثانِياً )..

فسوف يتعب كثيراً ولن يرتاح ..

ثم من قال ان المركز ( الأول ) او المرتبة ( الأولى )

هي ايجابية في كل شيء .. بل على العكس تماماً ..

فلو نظرنا لها من منظار آخر لوجدنا انها اي المرتبةالأولى

ليست كذلك .. لأنها تحمّلك اكثر من طاقتك ..

وتستوجب منك اشياء وسلوكيات معينة لاتتناسب ..

وشخصيتك .. اولاتستطيع الإيفاء بها ..

ثم من قال ان اصحاب المراتب ( الأولى ) ..

مرتاحون في كل شيء..بل على العكس أعانهم الله ..

على ما هم فيه خاصة في وظائف معينة وحساسة جداً

تستوجب طاقة ذهنية وجسمية عالية ويَقظَة ..

وهنَا أستَشهِد بمُشرفي أقسَام المُنتدَى..بل بالأحرى..

بالمَرأة ( الأولَى ) في منتدِيَات ( الوِد ) ..

الأستاذه القَدِيرَة (شَمس القوَايِل) حَيثُ أشعُر بها أحياناً

تقول في قرارة نفسها ..

ليتنِي لم أكُن في المرتبه ( الأولَى ) لما كان هذا حالِي

من شِدَّة مايردهَا..من خِلافَات شبه يومية بين الأعضَاء

تستوجِب منها طاقة ذهنِيَّة كبيرة..لتذلِيل خِلافاتهُم ..

وتوجيههم بما تراه مناسب لكُل طرف من أطراف النِّزاع

بل أشعُر بها أحياناً تقول ..

ليتنِي كنت (ثانِياً) على الأقل أستَطِيع ألتفِت لِنَفسِي

أن أستَنشِق هوائِي الطَّبِيعِي..أن ألَملِم أشيائِي ..

وأن أستعيد قِواي الفكري في أجواء حرَّة هيَ مُلكاً لِي

نعم نحن كبشر كثيراً مانعترض ونتضايق كوننا نشعر

بأننا لسنا اصحاب المكانة ( الأولى ) !!

ولكننا ومن دون أن نشعر نساهم نحن أنفسنا في تلك

المرتبَة ( الثانية ) او الثالثة التي نحصل عليها ..

في داخل منازلنا مثلاً ومع أسرنا مع والدينا مع ازواجنا

وزوجاتنا وابنائنا وبناتنا وأخوتنا وأخواننا مع كل هؤلاء

بإمكاننا ان نكون اصحاب المكانة(الأولى) بالنسبة لهم

لو أردنا وذلك بالتقرب منهم والإحساس بهم ..

وتفهُّم ما يريدون وما يعانون وخفض الجانب لهم ..

وعدم التأفُّف منهم .. او التنكُّر لهم ..

وسُؤالهم عمَّا هم بحاجة إليه بأسلوب يتضمن الحنان ..

والعطف والحب ولكن هل نحن نقوم بهذا او بجزء منه؟

نحن مع الأسف ..

كثيراً ما نريد ونتوقع من الآخرين ولكن قليلاً ما نعطي

ونبادر ..

نحن كثيراً ما نعاتب وننتقد ونلوم ولكننا قليلاً ما نتأكد

من الأمور بأنفسنا وقليلاً ما نتلمَّس الإعذار ونسامح

إذاً لا ننكر ان هذه الأدوار مقسَّمة من الله سبحانه ..

وتعالى .. على كافة البشر ..

فهناك ادوار تجد نفسك فيها (الأول) أوالثاني أوالأخير

وليس لك يد فيها..وهناك ادوار بأيدينا ان نكون فيها

اصحاب المراكز ( الأولى ) لو أردنا ..

ولكن اهم شيء ينبغي ان نتذكره ان لكل دوره ايجابياته

وسلبياته .. ولكل دور طعمه المميز ومذاقه الخاص ..

فالإبن الأخير الصَّغير ..

أو آخِر العنقُود أسميه كما شِئت .. قد يحظى بمنزلة ..

ومكانة كبيرة لا يحظى بها الطفل (الأول) او جميع اخوته

وإخوانه ..

وكما يقولون في الامثال الشعبية ..

آخِر العُنقُود سُكَّر مَعقُود اليس كذلك؟

ماعلينا ..

أهم شيء الآن .. أن تنسى دورك ( الثاني ) ..

الذي لا ترتضيه لنفسك..مع الإنسان الذي تتمناه ..

وتفكَّر بشيء واحد .. وهو لماذا فضلّك أنت بالذات؟

وطالما وصلت معه للدور ( الثَّاني ) ..

فمن المحتمل ان تصِل معه ..

للدور الأول في أمور كثيرة من الحياة ربما هي غائبة عنك

أسأل نفسك لمَ هذا الإهتمام الزائد بك ..

والزيارات المتكررة لك .. والسؤال عنك ولِمَا ولِمَا؟

فقط تذكر ان الدور ليس كل شيء ..

فأنت قد تأتي (ثانياً) ..

ولكنك أكثر من مجرد ترتيب رقمي فقط تذكَّر ذلك ..

ولاتنسَ؟

/

/

/


صدقني أعرف ..

انه ليس للمنطق مكان..

وسط عالم ..

يَمُوج بالتناقضات ..

في عالم ..

كل همه الماديات ..

وصدقني أعرِف أيضاً ..

انه ليس للقلب وجود..

في وقت ..

قُتِلَ فيه الضَّمير ..

في وقت ..

اصبح فيه كالأسِيرْ ..

مسلوب الإرادة..

لاحول له ولاقوة؟

/

/

ولكن !!

ما أريده هو الإنسانية..

تعاملني بها..

ولو قليلاً منها..

ما ابحث عنه ..

هو الكرامة..

تشعرني بها..

ولو جزءاً منها!!

/

/

ما اتمناهُ ..

وأحلمُ به..

ان احتفظ بما تبقى من ذاتي..

ماتبقى من كبريائي..

ان بقي منها شيء؟

يسمَّى ذات ..

او كبرياء؟

/

/

فيا أنت ..

هلاّ ساعدتني ..

ووقفت معي؟

هلاّ استجبت ..

لمطالبي العادلة؟

هلاّ اشعرتني ..

ان هناك جزءاً مني..

مازال له قيمة وإعتبار؟

هلاّ احسستني..

ان هناك شيئاً..

يستحق ان أحيا من أجله؟

ان اكون سعيداً بسببه؟

ان اكون فخوراً به؟

/

/

صدقني ..

اعلم ان هذا ليس هو المنطق..

ليس هكذا يقول العقل..

على الأقل بالنسبة لك..

من وجهة نظرك..

فهكذا تعودت منك..

ان أوصِم بالمثالية..

وكأنني كذلك حقاً؟

ان ابدو طبيعياً ..

وكأنني غير ذلك؟

/

/

ولكن !!

هلاّ نحَّيت العقل قليلاً؟

وإستجبت لعاطفتك ..

كما عودتني دوماً ..

ولو لجزء من الوقت؟

على الأقل لأجلي..

فلستُ أنا اي إنسان ..

هكذا قلت أنت يوماً ..

وهكذا كررته دوماً ..

هل تذكر؟

.
راق لى







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس