[توتى العمدة]

هاهو يعزف على نايه الموسيقي فيلتم حوله وحوش راقصة
ويتضاربون بكؤوس مليئة بدماء البشر

وعلى عزفه الشراني ينشر الضباب بدل الوان قوس قزح

يحول جميع المصائب الى نكت يحول المطر النقي الى مطر

حمضي ملوث يدمر الجميع

فهو يعيش كحياة الحيوانات ويرى الناس كحيوانات

فينعت هذا بكلب وهذا شكله كشكل فار ويضحك

ويقول الناس اشكالها عبارة عن حيوانات

في ذات مرة يقول له صاحبه الطيب هناك مريض علينا زيارته
لا يبالي فيقول متى يحين وداعه فقد مللت واشعر بتقزز من حاله

يقول اريد ان افرح اغني لا اريد مجالا للحزن يمرض اباه ويموت

فيقل هل هذا وقت الحداد فلا يبالي ويقيم عرس اخته بعد يومين
من موت أباه انه لا يبالي بالميت ويقول عن حال الناس التعبة حالهم يثير تشاؤمي

يمشي اعمي في الطريق فيقول ليس وقته

حتى اساعده اريد ان ازور صديقتي التي تجعلني افرح ثم

يترك صديقته لانها تطلب منه الزواج ويقول الزواج يتعس الناس دعينا

نعيش قصص حب ويسخر من حالها عندما يتركها ويضحك على بكائها

فيقول احب ان ارى الناس تتعذب

جميعنا نعم نحب الافراح ولكن بمكانها الصحيح وليس خطأ ان نحزن مع

حزن الناس
ولكنهم يهتمون بمكان فرح سواء كان بمكانه الصحيح ام لا فقط انهم في مكان

يجتمع فيه الجنون والرقص والخمر والاستماع باوقات عديمة فائدة لمدة

طويلة يجتمعون هم والاصحاب

ثم يحاولون ان ينتقمون بالخفاء من اشخاص فلانيين بسبب تقديم لهم

نصيحة طيبة او بسبب الجشع حول مالهم فيجتمعون بالليل يرقصون حول

نار قد يعبدوها ويسهرون على ضي القمر يعبدون شياطين ايضا واعوذ بالله فيبدأون كعواء الذئاب وبحركة خفية يقتلون فلان فاعمالهم نجسة او يسلبون نعمة كانت عليه

ويضحكون يضحكون ويقولون نحب الضحك وحياتنا تقول لا مجال للحزن الا

اذا اضطررنا ان نلبس اقنعة عيونها تبكي وبداخلنا ضحك ضحك حياتنا

مصالح مصالح مع الناس حتى نعيش اكثر واكثر
منقووول