المبحث الأول
خيار من خيار "نسبه صلى الله عليه وسلم"
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار ابن معد بن عدنان /البخاري مع الفتح ، كتاب مناقب الأنصار ، باب مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ، قبل الحديث رقم 3851 . فهو خيار من خيار ، كما قال صلى الله عليه وسلم عن نسبه : /مسلم الفضائل (2276) ، الترمذي المناقب (3606) ، أحمد (4/107). إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى قريشا من كنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم /مسلم ، برقم 2276 . . فهو صلى الله عليه وسلم من قريش ، وقريش من العرب ، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام / .
ولد صلى الله عليه وسلم عام الفيل بمكة في شهر ربيع الأول / يوم الاثنين / الموافق 571م /انظر : الرحيق المختوم ص 53 . .
وتوفي صلى الله عليه وسلم وله من العمر ثلاث وستون سنة ، منها : أربعون قبل النبوة ، وثلاث وعشرون نبيا رسولا ، نبئ بإقرأ ، وأرسل بالمدثر ، وبلده مكة ، وهاجر إلى المدينة ، بعثه الله بالنذارة عن الشرك ، ويدعو إلى التوحيد ، أخذ على هذا عشر سنين يدعو إلى التوحيد ، وبعد العشر عرج به إلى السماء ، وفرضت عليه الصلوات الخمس ، وصلى في مكة ثلاث سنين ، وبعدها أمر بالهجرة إلى المدينة ، فلما استقر بالمدينة / أمر ببقية شرائع الإسلام مثل : الزكاة ، والصيام ، والحج ، والجهاد ، والأذان ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وغير ذلك من شرائع الإسلام ، أخذ على هذا عشر سنين وبعدها توفي صلى الله عليه وسلم ، ودينه باق وهذا دينه ، لا خير إلا دل أمته عليه ، ولا شر إلا حذرها منه ، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين لا نبي بعده ، وقد بعثه الله إلى الناس كافة ، وافترض الله طاعته على الجن والإنس ، فمن أطاعه دخل الجنة ، ومن عصاه دخل النار /انظر : صحيح البخاري ، برقم 3851 ، والأصول الثلاثة للشيخ محمد بن عبد الوهاب /