الموضوع: محمود درويش
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-25-2012, 06:07 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: محمود درويش

غاب وترك بطاقة هوية وكسرة خبز وفنجان قهوة
الحداد يعم فلسطين على درويش واسرائيل ترفض طلبا للسلطة بدفنه في الجليل والجنازة غدا برام الله




رام الله ـ غزة ـ 'القدس العربي''من وليد عوض واشرف الهور:'انقطعت أنفاسه ولم تعد، لكن صباح العاشقين لا زال يشرق، تدق معه قلوب فلسطين في الجليل وعكا وغزة ورام الله وتقول لنا الحاضر والمستقبل ولنا الدنيا هنا والآخرة.'أخذ الموت محمود درويش لكن بين الصفحات ظلت كلماته، تغني لأحمد الزعتر، وتقول أنه العربي الذي يحمل بطاقة رقمها خمسون ألفا، وأنه العنيف كالنسور والرقيق كالمتفائل، وأنه الفلسطيني الحنون لخبز وقهوة أمه، وأنه الذي حذر من غضب الفلسطيني وقال النار أولها غضب. غاب عن العيون وخلد للعقول كلمات العشق لفلسطين لأرضها وبرها وبحرها وقمحها وملحها وجرحها، وقال للآخرين ولتموتوا أينما شئتم ولكن لا تموتوا بيننا، وحذرهم من العيش في فلسطين وقال فاخرجوا من أرضنا من برنا من بحرنا.
تأثر وحزن كما حزنت فلسطين من الشقاق والقتال الفلسطيني، وعن الفرقة بين شطري الوطن، غزة ورام الله وقال في قصيدة أنت منذ الآن غيرك 'من يدخل الجنة أولاً؟ مَنْ مات برصاص العدو، أم مَنْ مات برصاص الأخ؟'.
كانت ساعات مساء السبت الأشد وطأة على محبي محمود درويش، حين تفاجئوا بالإعلان الممهد لوفاته بخبر 'الانتكاسة الحادة' في الحالة الصحية ليحبسوا الأنفاس لفترة قلت عن مدة دورات العقرب الكبير للساعة، قبل أن يؤكد وفاة فارس فلسطين الأول.
كان حديث الصالونات الثقافية منذ أن غادر رام الله قاصداً ولاية تكساس الأمريكية للعلاج، بعض المحبين توقعوا عودته من هناك مفارقاً للحياة ليدفن مرة أخرى كالجنين في بطن فلسطين، وعزوا ذلك لما شاهدوه من علامات على وجهه في أمسيته الأخيرة، وآخرون لم يتوقعوا هول الخبر، بعضهم لم يخف دموعه، وآخرون قالوا أن الموت قاهر.. وقاهر وقاهر، وقال آخرون أنه سيكون خالد في كل فلسطين.
لم تكن إلا دقائق على الإعلان الرسمي عن وفاته الذي أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس حتى انهمرت برقيات التعزية والرثاء لشاعر فلسطين الكبير محمود درويش.
وعم الحداد امس الاراضي الفلسطينية حدادا على وفاة الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي رفضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي السماح بدفنه في مسقط رأسه بمنطقة الجليل داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. وطلبت السلطة من اسرائيل السماح بدفن درويش في داخل الاراضي المحتلة عام 1948 الا انها رفضت الامر الذي اضطر السلطة لترتيب جنازة له برام الله غدا حيث سيوارى الثرى هناك.
وأعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه امس ان مراسم تشييع درويش ستجري غدا الثلاثاء مشيرا الى انه سيوارى الثرى في مدينة رام الله.
وقالت وزيرة الثقافة الفلسطينية تهاني أبو دقة إن جنازة درويش ستكون على الأرجح الأكبر منذ وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عام 2004 وستقام في مدينة رام الله حيث مقر السلطة الفلسطينية.
هذا وغيب الموت مساء السبت درويش عن عمر يناهز 67 عاما جراء خضوعه لعملية جراحية في القلب في مشفى بالولايات المتحدة الامريكية. وتعرض الشاعر درويش لمضاعفات خطيرة عقب إجرائه عملية قلب مفتوح الأربعاء الماضي في مستشفى 'ميموريال هيرمان' في ولاية تكساس الأمريكية، وأجرى العملية الجراح العراقي الأصل حازم صافي، أحد أمهر الجراحين في الولايات المتحدة، وتضمنت إصلاح ما يقارب 26 سنتيمتراً من الشريان الأبهر (الأورطي)، الذي كان قد تعرض لتوسع شديد تجاوز درجة الأمان الطبيعية المقبولة طبياً.
توحد الفرقاء الفلسطينيون في نعيه ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشاعر درويش واعلن الحداد العام لثلاثة أيام في اراضي السلطة تكريما لروحه، وقال في بيان وجه للفلسطينيين ' كم هو مؤلم على قلبي وروحي ان انعي للشعب الفلسطيني والامة العربية والاسلامية وكل محبي السلام والحرية في العالم رحيل نجم فلسطين وزينة شبابها وفارس فرسانها الشاعر الكبير محمود درويش الذي انتقلت روحه الى بارئها'.
واضاف عباس 'ان غياب شاعرنا درويش عاشق فلسطين رائد المشروع الثقافي الفلسطيني الحديث والقائد الوطني اللامع والمعطاء سيترك فراغا كبيرا في حياتنا الثقافية والسياسية والوطنية لن يملاه سوى اولئك المبدعين الذين تتلمذوا في مدرسته وتمثلوا اشعاره وكتاباته وافكاره وسيواصلون حمل رسالته الابداعية لهذا الجيل وللاجيال القادمة.' وتابع عباس ' لقد كان صوت محمود درويش وسيظل عنوانا لارادة شعبه في الحرية والاستقلال وسيبقى اعلان الاستقلال الذي صاغه شاعرنا الكبير عام 1988 مرشدا لنا ونبراسا لكفاحنا حتى يتحقق حلمه في ان يرى وطنه مستقلا ومزدهرا بعد ان يرحل الاحتلال عن ارضه'. هذا ونعت منظمة التحرير الفلسطينية درويش أحد أبرز عمالقة الشعر العربي والإنساني في هذا الزمان، وفيما يلي نص النعي: تنعى منظمة التحرير الفلسطينية إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية والعالم الشاعر الفلسطيني والإنساني الفذ محمود درويش، أحد أبرز عمالقة الشعر العربي والإنساني في هذا الزمان، الذي شكل بقصيدته المتواترة التغير والتطور، والمشحونة حدّ الفيض بالوطنية والإنسانية، المتكئة على التراث الثقافي والروحي الإنساني العميق، رافعةً هائلة للنضال الوطني الفلسطيني بعمقيه الوطني والإنساني.
لقد سما محمود درويش بقضيتنا الوطنية وعدالتها سموًّا منقطع النظير، وأدخلها إلى قلوب وعقول الملايين من البشر من مغارب الدنيا إلى مشارقها وحولها بلغته الخاصة، وثقافته الموسوعية والمنفتحة على كنز الثقافة العالمية، إلى قضية ضمير للإنسانية أجمع.
وبالرغم من تواضع متنبي عصرنا، محمود درويش، إلا أن قامته الشعرية والنثرية الباسقة جعلت منه مدرسة تاريخية الإرث والتأثير، ستلهم كل من تعاطى أو سيتعاطى الأدب والثقافة والشعر.
لقد سمت العربية المعاصرة وناطقوها به إلى عليين، كما سبق أن سمت أمم عديدة بعظمائها وبقممها الأدبية والفكرية. وبرحيل شاعر الوطن والأمة والإنسانية، يفقد العالم معنا جزءًا من قلبه وضميره.
لقد تماهت حياة الشاعر الكبير مع حياة شعبنا ونضالنا الوطني، وساهم من موقعه في كفاح شعبه والتأريخ لتضحياته وكفاحه البطولي من أجل التحرر والاستقلال.
لقد لعب شاعر فلسطين الكبير وضميرها، دورًا رياديًّا في رعاية كفاح شعبه وتقديمه للعالم بوجهه الإنساني الأصيل.
لقد استلهم محمود درويش من سفر كفاح شعبنا الوطني أعظم قصائده، وساهم بمكانته وإمكانياته الكبيرة في صياغة البعد التحرري والإنساني لخطاب حركتنا الوطنية السياسي. فهو من ساهم في صياغة خطاب الرئيس الراحل ياسر عرفات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة 'لا تسقطوا غصن الزيتون من يدي'، وهو من خطّ وثيقة التأسيس لكياننا ووجودنا الوطني، أي وثيقة إعلان الاستقلال، التي ضمّنها، وبعمق، رسالة شعبنا الوطنية والحضارية وتوقه الشديد لبناء مجتمع ديمقراطي يحمي التعددية السياسية ويصون حقوق المرأة ومكانتها الرفيعة في النضال الوطني والاجتماعي.
لقد آمن محمود درويش في بناء دولتنا الديمقراطية وقدرة شعبنا المتجددة على حماية أهدافه الوطنية وكيانه الوطني والديمقراطي.
واختتمت منظمة التحرير نعيها لدرويش بالقول: لقد رحل محمود درويش، ولكن إرثه الوطني والإنساني سيبقى ملهمًا لنا ولشعبنا وأمتنا والعالم أجمع.
وسادت الاوساط الفلسطينية امس مظاهر الحزن على وفاة درويش الذي تسابق جميع الفلسطينيين في نعيه فيما تجللت الصحف المحلية باللون الاسود فيما فتحت الاذاعات المحلية موجات بث مفتوحة للحديث عنه والاشادة به حيث اطلق امس اسمه على احد شوارع مدينة طولكرم الرئيسة.
هذا وكانت السلطة الفلسطينية اصدرت مؤخرا طابعا بريديا يحمل صورة درويش تكريما له.
ونعى كذلك رئيس مجلس الوزراء سلام فياض والحكومة الفلسطينية الفقيد وقال في رثائه لدرويش أنه كان 'شاعر الأرض والحياة، ورمز الثقافة الفلسطينية وأحد رموز الهوية الوطنية'.
وقال 'لقد حملت أشعاره قضية ومعاناة وطموحات شعبه وبلاده، بوديانها وجداولها وسهولها وجبالها، إلى كل أرباع الكون، وكل اللغات، لترسم صورة الإنسان الفلسطيني الذي يستحق الحياة وأرض فلسطين التي عليها ما يستحق الحياة '. ونعى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس درويش، وقال أنه 'يعد أحد أعلام الأدب الفلسطيني والعربي والدولي'.
واعتبر مشعل في نعيه أن 'الأدب الفلسطيني فقد بوفاة درويش أحد ركائزه الأساسية'، مشيراً إلى الدور الذي لعبه الشاعر الفقيد في التعريف بالنضال الفلسطيني خلال مسيرته الأدبية المعاصرة، وقال 'الشعب الفلسطيني الذي أنجب درويش قادر على إنجاب غيره'.
كذلك نعت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة درويش وأعلنت وزارة الثقافة عن فتح بيت عزاء للفقيد في مقرها.
حركة الجهاد الإسلامي قالت أن وفاة الشاعر محمود درويش 'خسارة كبيرة' للشعب والقضية الفلسطينية، وأنه أهم شاعر عربي ظهر خلال الخمسين عاماً الأخيرة .
ونعت كتائب الأقصى درويش، وقالت أنها 'تقدر' دور هذا الشاعر الوطني المغرد على أغصان الزيتون الفلسطينية كون أنه قاد مسيرة قضية وشعب من خلال أشعاره ومن خلال أبياته المؤثرة.
واعتبر النائب العربي في الكنيست الاسرائيلية محمد بركة السبت ان الشاعر الفلسطيني محمود درويش كان 'شاعر كل الفلسطينيين والوجه الجميل والمقنع لفلسطين'.
وقال بركة تعليقا على وفاة الشاعر الفلسطيني 'محمود درويش شاعر كل الفلسطينين من الامي حتى اكبر متعلم، يشكل لهم حالة خاصة وهو الوجه الجميل والمقنع لفلسطين'.
وقال الشاعر الفلسطيني سميح القاسم 'اعذروني لا استطيع الكلام، انا مصدوم، انا موجود بين اشقائي، اشقاء محمود درويش ووالدته، معنوياتهم عالية وهم مؤمنون، الوضع صعب علي'.
ونعت الحركة الاسلامية ورئيسها الشيخ النائب ابراهيم عبدالله صرصور الشاعر الكبير محمود درويش في بيان وصلت 'القدس العربي' نسخة منه.
ونعت الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي الشاعر الفلسطيني محمود درويش في بيان وصلت 'القدس العربي' نسخة منه، وجاء في البيان، 'فقدت فلسطين والامة العربية بغياب محمود درويش شاعرا كبيرا ومناضلا ومثقفا استثنائيا عبر مسيرته النضالية والثقافية عن عمق التكامل بين فلسطين والعروبة والانسانية، وسجل له تاريخه الناصع انه عربي يحمل تلازما بين مشروع النهضة وارادة المقاومة'.
الجامعة العربية ورؤساء وملوك ينعون 'شاعر فلسطين والعرب الكبير' ونعى الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الاحد 'شاعر فلسطين والعرب الكبير محمود درويش' الذي توفي في وقت متأخر مساء السبت في الولايات المتحدة.
وقال موسى في بيان 'ببالغ الاسى والحزن تنعي جامعة الدول العربية الشاعر المبدع محمود درويش والذي برحيله تفتقد فلسطين والعرب جميعا واحدا من ابرز اعلامها الشعرية والثقافية في العصر الحديث'.
واضاف موسى 'لقد تجاوز درويش بشعره وحضوره الثقافي والانساني المميز كل الحدود محطما قيود الوطنية الضيقة والانتماءات الصغرى ليكون بحق صوت فلسطين الحضاري المتواصل بالامه واحزانه وطموحاته مع روح العصر والفكر الانساني العالمي المبدع'.
وقال موسى 'يغمرنا الاسى ونحن نودع محمود درويش ونتقدم لعائلته وكذلك الى القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات والى شعراء فلسطين وادبائها ومثقفيها جميعا بخالص العزاء والمواساة بهذا المصاب الاليم وكلنا امل بان يتحقق حلم عاشق فلسطين في ان نرى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كما كان يحلم بها شاعرنا محمود درويش وناضل من اجلها'.
وبعث العاهل المغربي محمد السادس برقية تعزية إلى السيد محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية على إثر وفاة الشاعر الفلسطيني محمود درويش.
ومما جاء في هذه البرقية 'علمنا ببالغ الأسى والأسف بالنبأ المحزن لرحيل الشاعر الفلسطيني الكبير المرحوم محمود درويش الذي وافاه الأجل المحتوم الذي لا راد لقضاء الله فيه، بعد عمر حافل بالنضال والتعبير الملتزم عن القضايا المصيرية للشعب الفلسطيني الشقيق، عبر كل مراحل كفاحه البطولي، من أجل الحرية والسيادة، وعن القضايا العادلة لشعوب الأمة العربية'.
وأعرب بهذه المناسبة الأليمة، ومن خلال السيد محمود عباس إلى أسرة الفقيد الكبيرة ومحبيه في كل أنحاء الوطن العربي والعالم، وبالأخص إلى الشعب الفلسطيني الباسل، عن أحر تعازي جلالته وأصدق عبارات.
وسادت الأحد مسحة من الحزن في تونس بسبب رحيل درويش مساء السبت عقب خضوعه لجراحة في القلب في مستشفى بولاية تكساس الأمريكية. وتصدر خبر الوفاة صفحات الجرائد كما بثت الإذاعات مقتطفات من قصائده.
أرسل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس برقية عزاء في وفاة الشاعر الفلسطيني محمود درويش مشيدا بإبداعاته ومواقفه.
وقال الرئيس التونسي في البرقية 'تلقيت ببالغ التأثر نبأ وفاة ابن فلسطين البار وشاعرها الكبير محمود درويش.
'إذ أشيد بابداعاته الرائعة ونضالاته الرائدة من أجل القضية الفلسطينية واسهاماته في خدمة الثقافة العربية فإني أتوجه إليكم وإلى عائلة الفقيد بأحر التعازي وأخلص مشاعر المواساة والتعاطف'.
وكان بن علي قد منح درويش هذا العام وسام الاستحقاق الثقافي تقديرا لجهوده في خدمة قضية شعبه.
ونعت الحكومة الأردنية على لسان وزيرة الثقافة نانسي باكير وفاة درويش، وقالت 'انه كان احد قامات الشعر العربي الذين أرسوا دعائم القصيدة العربية المعاصرة '.
حتى اعدائه نعوه ووجه الروائي الاسرائيلي الشهير ابراهام يهوشوع والشاعر حاييم غوري التحية لذكرى الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي توفي في وقت متأخر مساء السبت في الولايات المتحدة.
وقال الروائي ا ب يهوشوع في مقال نشرته صحيفة 'معاريف' الاسرائيلية الاحد 'محمود درويش قبل كل شىء شاعر كبير كان يمتلك قدرة شعرية حقيقية'.
واضاف 'سرعان ما اصبح شاعر الفلسطينيين، شاعر المنفى واللاجئين'.
واشار الكاتب الذي يدافع منذ سنوات عن قيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل الى مبادرة يوسي ساريد وزير التعليم في العام 2000 والذي اقترح حينها ادراج قصائد درويش ضمن البرنامج الادبي للمدارس الاسرائيلية.
واثار الاقتراح حينها ضجة في اسرائيل ولم يتم اعتماده.
وقال يهوشوع ان 'تعليم قصائد درويش في المدارس الاسرائيلية كان فكرة جيدة لان العرب والفلسطينيين ليسوا اعداء فحسب، انهم ايضا جيران علينا ان نجد معهم وسيلة للتعايش. حري بنا ان نعرف جيراننا، احلامهم وجراحهم'.
واضاف مؤلف 'العروس المحررة' الذي صور فيه شاعرا مستوحى من صورة محمود درويش ان الشاعر الفلسطيني 'كان خصما على المستوى السياسي وصديقا لانه كان جارا، عربيا اسرائيليا، يعرف العبرية والتقاليد اليهودية في المجتمع الاسرائيلي'.
التقى ا ب يهوشوا ومحمود درويش لاول مرة في حيفا في 1960 وللمرة الثانية في حيفا ايضا في 2007 حيث خصه العرب واليهود 'باستقبال حافل'.
ومن جانبه عبر حاييم غوري، احد كبار الشعراء الاسرائيليين، البالغ من العمر 85 عاما، عن 'حزنه' لوفاة درويش الذي وصفه بانه 'شاعر رائع'.
وكان غوري التقى درويش في الستينات خلال تظاهرة ضد الرقابة التي كانت تمنع المنشورات العربية.
وقال غوري لفرانس برس 'اشعر بالالم لوفاته لانه يجسد شخصية ماسوية، رجلا في منفى دائم، ارغم على العيش بعيدا عن قريته'.
وتابع الشاعر الاسرائيلي انه 'مع ذلك، في كتابه (حالة حصار) كان هناك بصيص امل، امل بان تنتهي الحرب بين الشعبين'. وتلا غوري واعاد تلاوة العديد من قصائد درويش.
بطاقة هوية ولد درويش عام 1941 في قرية البروة قضاء عكا التي دمرت عام 1948 ليهاجر مع عائلته الى لبنان قبل ان تعود العائلة وتعيش في الجليل. وأجبر درويش على مغادرة البلاد بعد ان اعتقل عدة مرات ثم عاد بعد التوقيع على اتفاقيات السلام المؤقتة.
ويعتبر درويش واحدا من اهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين امتزج شعرهم بحب الوطن والحبيبة وترجمت اعماله الى ما يقرب من 22 لغة وحصل على العديد من الجوائز العالمية.
وبعد إنهائه تعليمه الثانوي، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في صحافة الحزب الشيوعي الإسرائيلي، مثل 'الإتحاد' و'الجديد' التي أصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها، كما اشترك في تحرير جريدة 'الفجر' .
ولم يسلم درويش من ممارسات الاحتلال الاسرائيلي الذي فرض عليه الإقامة الجبرية أكثر من مرّة منذ العام 1961 بتهم تتعلق بأقواله ونشاطاته السياسية، حتى عام 1972 حيث نزح إلى مصر وانتقل بعدها إلى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجاً على اتفاق أوسلو.
شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحافيين الفلسطينيين وترأس تحرير مجلة 'الكرمل'، وأقام في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى فلسطين بتصريح لزيارة أمه، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه، وقد سمح له بذلك.






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس