الموضوع: محمود درويش
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-25-2012, 06:07 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: محمود درويش

رحل عاشقها الذي عاش فيها عقدا من الزمن... وستبقى صرخته 'سجل انا عربي'
بيروت بكَت من زرع الثورة في القلوب وإستنهض الامة

بيروت ـ 'القدس العربي' من سعد الياس:'تصدّر رحيل شاعر الثورة وعاشق فلسطين وبيروت محمود درويش عناوين الصحف ونشرات الاخبار في لبنان التي أبرزت صفاته وحنينه الى فلسطين وكلماته التي أطّرت الجماهير، ودمعت بيروت العاصمة التي أحبها الشاعر لغيابه. وستُقبل التعازي بوفاته في دار نقابة الصحافة اللبنانية ايام الاثنين والثلاثاء والاربعاء. ونعى رئيس ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت عباس زكي 'شاعر الوطن والشعب محمود درويش'.
وقال 'بأسف لا نملك التعبير عنه بالكلمات ننعي الى جماهير شعبنا وإلى كل محب لفلسطين في هذا العالم نجمة فلسطين محمود درويش. غاب محمود درويش، عاشق فلسطين، زين شبابها، قصيدتها الأبدية، ومغنيها الأجمل. غاب الذي كان صوته عنواناً لإرادة شعبنا في الحرية والإستقلال .غاب القائد الكبير، الذي خط بيده إعلان الإستقلال عام 1988. غاب أحد الكبار الكبار، الذين أعادوا إحياء الشخصية الفلسطينية المعاصرة، وأعادوا إختراع الحلم الفلسطيني ، فتعهدوه بالروح والفكرة النبيلة ، ثم غابوا فما ازدادوا إلا تألقاً وحضوراً في حياة شعبنا رغم الغياب. رحل الشاعر الذي علمنا أن على هذه الأرض ما يستحق الحياة وبرحيله المبكر فقدنا صرحاً وعلماً وصل صوته العالي إلى أركان المعمورة ليرسم الأصالة الفلسطينية في مواجهة الإغتصاب الصهيوني ويعلي الصوت الفلسطيني الموحد العصي على الإلغاء والتبديد المتمسك بزيتونة القدس، و زهر اللوز في الجليل، وكرمل حيفا، وتراب البروة في عكا'. ورسمياً ، اجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالاً هاتفياً برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس معزياً برحيل الشاعر الكبير.كما وجه رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري برقية إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس معزياً.واعتبر ' أن فلسطين والأمة العربية تخسران برحيله مدافعاً فذاً عن العروبة والعرب وقضيتهم المركزية فلسطين '.
وجاء في البرقية: أتقدم من فخامتكم ومن سائر أشقائنا الفلسطينيين باسمي وباسم كتلة المستقبل النيابية وعموم تيار المستقبل بأحر التعازي بوفاة الشاعر الكبير محمود درويش، الذي كان له في وجدان لبنان واللبنانيين مكانة خاصة تبوأها بالكلمة الحرة والنص الجميل، وبدفاعه الدائم عن العروبة والعرب وقضيتهم المركزية فلسطين. لقد حمل الراحل الكبير ذاكرة فلسطين وقضيتها ورفعها راية ضد النسيان في أصقاع العالم كما حمل قضية لبنان الذي عاش فيه، وكتب فيه وعنه، وبخاصة عن عاصمته بيروت أجمل وأروع نصوص الصمود في وجه العدوان والظلم، وهي نصوص ستخلدها الأجيال، ما بقي اللبنانيون والفلسطينيون عربا متمسكين بعروبتهم. إننا جميعا اليوم، فلسطينيين ولبنانيين خصوصاً وعرباً عموماً نفتقد شعر محمود درويش الذي حمل في نص وإيقاع فريدين فكراً عروبياً حديثاً، داعياً إلى حرية الإنسان عبر العلم والتنمية من أجل تحرير الأرض، وصون العروبة في مواجهة الأخطار التي تتهددها من كل حدب وصوب'.
الى ذلك، نعى تيار المستقبل الشاعر محمود درويش ببيان جاء فيه 'فقدت بيروت ولبنان، كما فلسطين والقدس وكل ارض عربية بوفاة الشاعر الكبير محمود درويش، واحداً من كبار شعراء الأمة العربية وقامة شعرية وأدبية وانسانية شاهقة ممن أسهموا بما قدموه من ثراء فكري ومعرفي وشعري في إستنهاض الأمة وبعث الحياة في وجدانها. رحل ابن فلسطين وعاشقها، ومن كان عنواناً لإرادة شعبه في الحرية والإستقلال والعودة، رحل من علم الناس حب فلسطين ومن غرس قضيتها في قلب كل عربي وكل انسان في هذه المعمورة، ومن زرع الأمل والثورة في القلوب بشعره المقاوم الذي كان يصدح في كل مكان، مستنهضا شعبه لمواجهة المحتل وهز مضاجع الاعداء. رحل عاشق بيروت الذي عاش فيها عقد من الزمن، ورفض مغادرتها أثناء الحصار الإسرائيلي لها، الى أن أجبرته التهديدات الاسرائيلية على تركها وما عاد اليها الى بعد ان عادت تزهو بنهضتها الجديدة وبرائد نهضتها رفيق الحريري سنة 1990. محمود درويش، شاعر الوطن والقضية والمقاومة، الذي مزج الحب بالوطن، والثورة بالإنسان، والقضية بالأدب، كان شاعراً فلسطينياً وعربياً بقامة عالمية، كان صورة فلسطين وصوتها وأغنيتها، وصلة الوصل بين كفاح شعبه وكل قضايا العدل والمساواة في العالم. إننا في تيار المستقبل الذي أوجعنا وأحزننا غياب محمود درويش، والذي بفقدانه نشهر اننا خسرنا شيئا من صوتنا وأحلامنا، ندرك ان خسارة محمود درويش لن تعوض ما لم ندرك ما يمثله معنى شعره الذي سيبقى حتى بعد موته يزرع الأمل والثورة في قلوبنا وقلوب كل العرب، وسيظل حلمه بالعودة الى القدس وفلسطين حلمنا وقضيتنا. وستبقى صرخته 'سجل انا عربي' وحنينه الى 'خبز امه وقهوة أمه' والى 'احمد العربي' صرختنا وحنينا دائماً'.
كذلك أجرى وزير الإعلام الدكتور طارق متري إتصالاً هاتفياً بممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي معزياً.وقد نعى الوزير متري الشاعر الفلسطيني بالقول: رحل به قلبه، بعيداً منا، قلبه ضلّ قليلاً وعاد. وهو يعيدنا اليوم الى حضرة غيابه. نحنّ اليه حزناً، وننتظر قوله كما ننتظر إطلالة القمر، يتجدد فينا. ويرتفع أمامنا كالشجر فوق ركام الكلام، الكلام العابر وكلام الترداد العقيم. كان يحلو له القول، إنه فلسطيني بالاختيار الحر، وأن له انتماء الى بيروت، بالاختيار أيضاً، يبحث فيها عن طفولة جديدة ودور لا يغلق عليه أو يضيق.ولم يغب عنه مرة، أن سلام لبنان حق له، وحرية فلسطين حق لها، وأن طريقنا الى السلام والحرية واحد. وواحد هو السعي لكي نستحق حقنا. سلام على محمود درويش فيما يوزع القمح الذي امتلأت به روحه، ويودع أرضنا وينثر فيها ملحاً كثيراً'.







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس