وتبدأ كل الأمور."
في الوجود شيئان احدهما يشبه السماء والآخر
يشبه الغيمة." فالغيمة حالة زمنبة مؤقتة تأتي
وترحل اما السماء فهي الحقيقة المطلقة لا تأتي
ولا ترحل."
فنحن كالسماء موجودون مع الوجود اما أفعالنا
فتشبه الغيمة متغيرة تأخذ أشكالا مختلفة
فهي تتغير بتغيرالزمن."
ونحن كإبشر متأملين صامتين لا تعصف بنا
رياحآ ولاتعكر صفونا الأمواج ونتستطيع ان نرى
هذا النقاء الذي أحتوى السماء." وتعودنا
ان ننظر للحياة من خلال إيقاع خطواتنا.
ولم نفكر للحظه ان نرفع أبصارنا ونتأمل
السماء نتأمل هذا النقاء لنرى النقاء الكامن
داخلنا ولن نستمر بالحكم على الأشخاص
من خلال أفعالهم.
لأن كل شخص يسكن في داخله كيان صامت
منفتح وعندما يستيقظ هذا الكيان ويبدأ بالعمل
سوف ترى كل الوجود متفتحة للحياة.
وكلنا عرضة للأفعال الخاطئة. وبمراقبة أفعالنا
سنرى الحقيقة بعينها.
وبمراقبة سلوك الآخرين فنحن مازلنا ننظر للغيمة"
والله خالقنا يتعامل معنا من خلال نوايانا ليس
من خلال أفعالنا."
فكفانا لوم لأنفسنا" ولنبدأ بالنظر لداخلنا عله
يبرر لنا يومآ سبب تصرفاتنا"
فبالرضاء نؤدب أنفسنا وبالتسليم نتوقف عن
التدخل في مجرى حياتنا."
فالسماء والبحر كيانان ثابتان مهما أخذنا منهم
اوأعطيناهم فهم غيرقابلين للزيادة وللنقصان
وقد تعصف فيهم الرياح."
لكن هذا لن يغيرمن كيانهم شي فسيبقى
البحربحرآ والسماء سماء."
فالندخل الرضاء لأنفسنا ولنسلم أمورنالله خالقنا
فبه تنتهي وتبدأ كل الأمور. .!" "