عرض مشاركة واحدة
قديم 08-15-2010, 08:39 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عادل الريس

الصورة الرمزية عادل الريس

إحصائية العضو








عادل الريس غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عادل الريس

Thumbs up رمضان.. من شهر العبادات إلى موسم للدعايات الانتخابية !

رمضان.. من شهر العبادات إلى موسم للدعايات الانتخابية !




إحدى لافتات مرشحي مجلس الشعب فى رمضان بشوارع


رغم أن انتخابات مجلس الشعب ستقام بعد ثلاثة شهور من الآن، إلا أن بعض المرشحين استغلوا قدوم شهر رمضان المبارك بما يعبر عنه من قيم دينية وتواصل اجتماعي، ليبدأوا حملتهم الانتخابية مبكراً.
فسرعان ما انتشرت في شوارع محافظات مصر لافتات التهنئة التي تحمل أسماء وصور المرشحين وصفة بعضهم التي يخوض بها الانتخابات التي ستجري بعد شهرين من الآن، والغريب فى الأمر أن بعض المرشحين وضع أيضا شعار الحزب الوطني الديمقراطي، ليعلن عن انتمائه له، رغم أن الحزب لم يختر حتى الآن أي مرشح باسمه! .
كما أقدم المرشحون على توزيع ما أسموه بـ"شنطة رمضان"، على المواطنين الفقراء، وهي عبارة عن كيس بلاستيك به بعض المواد الغذائية مثل الأرز والسكر والزيت، ، بعد طباعة صورة واسم المرشح عليها.
ومن وجهة نظرالغالبية فإن هذه الشنطة ليست خالصة لوجه الله لمساعدة الفقراء أو من باب أعمال الخير خلال الشهرالكريم، بل إنها "شنطة انتخابية" لشراء أصوات الناخبين كخطوة لتجميع الناس حولهم لقرب حرب انتخابات مجلس الشعب، التى يستخدم فيها كل أنواع الأسلحة مشروعة كانت أم غير مشروعة .
وليست" الشنطة الانتخابية" هى فقط التى يستخدمها مرشحي مجلس الشعب، فقد شاهدنا من قبل فى انتخابات سابقة توزيع "البطاطين" و تنظيم رحلات "العمرة" لبعض أهالي دائرة كل مرشح لكسب أصواتهم فى الانتخابات، بجانب توزيع الأموال الطائلة هنا وهناك للفوز بمقعد المجلس الذى من المفترض أن يصل إليه من يستحقه بإرادة المواطنين وأفضل من يستطيع أن يمثلهم فى البرلمان ويحافظ على حقوقهم .
وعلى الرغم أن وزارة التضامن الاجتماعي حظرت استخدام "شنطة رمضان" فى الدعاية الانتخابية، لكن الدكتور زكريا عزمي الأمين المساعد لشؤون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية بالحزب الوطني صرح بأن الحزب وزع هذا العام نصف مليون "شنطة رمضانية" على القرى الأكثر احتياجا "وفقا للضوابط التي حددتها هيئة مكتب الحزب".
كما قال صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، والأمين العام للحزب الوطني، أن نصف تلك الحقائب تم توزيعها من خلال الأمانة العامة على المستوى المركزي والنصف الآخر من خلال أمانات الحزب في المحافظات وأعضاء مجلسي الشعب والشورى.
ويبدو المواطنون في وادي والحزب الوطني وقوى التغيير في وادٍ آخر في ظل انطلاق حملات شعبية لدعم المرشحين المحتملين للرئاسة، بجانب انتخابات الشعب، ومع احتدام المنافسة بين الحزب الوطني من جانب وقوى المعارضة من جانب آخر، إلا أن الشارع المصري لا يلقي لكل هذا بالاً في ظل حالة الغلاء الذي بات الهم الذي يؤرق غالبية الأسر الميسورة منها أو الفقيرة، في ظل الارتفاع المتواصل في أسعار السلع المرتفعة أصلاً على رغم التصريحات الحكومية المتكررة عن السيطرة على الأسعار، وهو ما دفع بعض المتاجر الشهيرة إلى تقسيط مشتريات عملائها من المواد الغذائية.
ومن السهل أن تتعرف على أماكن توزيع حقائب رمضان من خلال الزحام الشديد الذي يرافق هذه العملية، وعلى سبيل المثال فى محافظة الدقهلية أصيب أكثر من 50 شخصا بجروح وكدمات الأسبوع الماضي بسبب تدافعهم أثناء توزيع حقائب رمضان في استاد المنصورة، الذي احتشد بداخله أكثر من 7 آلاف مواطن للحصول على حقيبة.
وقبل آوانها بشهرين، بدأت حرب اللافتات التي غطت شوارع المدن والقرى المصرية، حيث ظهرت لافتات "نحمل الخير لكل الناس" و"خير الناس أنفعهم للناس" التي رفعها المرشحون المحتملون لجماعة الإخوان المسلمين، ولافتات أخرى تحمل صور الرئيس مبارك ونجله جمال وشعارات الحزب الوطني التي رفعها المرشحون المحتملون للحزب الوطني فى شوارع الكثير من محافظات مصر .
ونوع ثالث يحمل أسم المرشح، وإذا كان مرشح لمقعد "العمال" أو "الفئات"، بالإضافة إلى إهداء أهالي الدائرة بمناسبة الشهر الكريم، طبقاً لنظرية "الشامبو" المعروفة ( 2 فى 1) .
وفى مجال آخر تنافس فيه المرشحون، وهو موائد الرحمن الرمضانية، التي أكدت بعض الإحصائيات أن المرشحين في انتخابات مجلس الشعب السابقة أقاموا 1500 مائدة إفطار رمضاني في جميع المحافظات المصرية.
ويرى أحد الأطباء المصريين "أن السياسيين نسوا أن أفضل دعاية انتخابية في شهر رمضان هي السيطرة الحقيقية على شطط ارتفاع الأسعار لأنه الهم الأكبر الذي يؤرق غالبية الأسر المصرية"، مضيفاً "السيطرة على الأسعار أهم من توزيع شنط رمضان وأهم أيضاً من المطالبة بتعديل الدستور... كيف لمواطن لا يملك قوت يومه أن يتفرغ للمشاركة السياسية أو متابعة حراك سياسي لا فائدة منه"؟.
وعلى اختلاف الوسائل التي استخدمها السياسيون لاستغلال الشهر الفضيل في الدعاية الانتخابية، يظل الفائز الأول والأخير فى ظل هذه العملية الاستغلالية هو المواطن المصري الذي يعاني من غلاء الأسعار في شهر رمضان.





































آخر مواضيعي 0 تاريخ كسوة الكعبة في مصر
0 وحشتوني
0 كيف تتلذذ بالصلاة
0 مشهد سيسجله التاريخ ؟؟؟؟؟؟؟
0 إسرائيل" وتهديد الأمن المائي المصري
رد مع اقتباس