عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-2010, 09:21 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
اميرة صدفة

الصورة الرمزية اميرة صدفة

إحصائية العضو







اميرة صدفة غير متواجد حالياً

 

New1 قصة من الواقع : ايامى فى الاسر *الحلقه الثانيه*

أيـامـي فـي الأسـر..*








الحلقة الاولى

[YOUTUBE]OPMzXTHRUdk[/YOUTUBE]


ارجو مشاهدة الفيديو قبل قراءة الموضوع




في يوم لا يختلف في ظاهره كثيرا عن باقي الأيام ، حيث العمل ومشاغل الحياة، كان هناك دافع ما ينزعني من كل ذلك لأقوم بمهام ليست في جدول الحياة اليومي لدي..

هل تراها الحاسه السادسه؟!! ام انها تدابير القدر؟!!
لم تسمح لي عجلة الوقت زيارة جدي واعمامي منذ مدة.. فقررت الليلة المرور عليهم ..

ذهبت اليهم بعد صلاة العشاء في زيارة سريعة وبينما نحن في حديث عائلي دافئ اذ قطعه علينا صوت جوالي..
اعتذرت من اقاربي لانشغالي بموعد جديد..
وانطلقت مع صديقي - المتصل بي- في سيارته الى احد البيارات حيث تجمع عدد من اصدقائي للسهر والعشاء سويا..

كانت ليلة لا تُنسى .. تحدثنا طويلا ولاحظنا طائرات المراقبة – الزنانة- وهي تحلق فوقنا فعلمنا ان هناك حملة اعتقالات ستقوم بها قوات الاحتلال الليلة..لكننا تشاغلنا عنها واكملنا حديثنا الى وقت متأخر من الليل.. وتفرقنا على وعد بلقاءٍ قريب..

وفي الطريق الى البيت.. تذكرت صديق عزيز لم أره منذ مدة ليست بالقصيرة.. فذهبت اليه وقضيت بعضا من الوقت معه ومع الأصدقاء المتواجدين معه..وصلت بيتنا وكانت عائلتي مجتمعة في حضور أحد اقربائي..
لازلت اذكر الوقت الذي قضيته معهم وكم كان حديثنا حميميا ..
لم اكن اتخيل انها جلسة وداع واني سأغيب عنهم بعد دقائق لوقت لا يعلمه الا الله..وتأخر بنا الوقت واستأذن كل منا الى غرفته..
وقبل الاستلقاء على فراشي تصفحت النت قليلا ونمت مع دقات الواحدة ليلا..

بدأ حلم غريب فور نومي.. مكبرات صوت.. أحاول فهم ما أسمعه.. ظننت للوهلة الاولى بانني فعلا احلم .
أفاق ذهني سريعا واسترقت السمع محاولا معرفة ما الذي يحدث من حولي.. وتفاجئت بسماع اسمي وطلبهم لي بتسليم نفسي وصوت انفجارات قوية من قنابل صوتية وطلقات نارية واستيقظت على اصوات على الباب:-

-افتخ باب.. افتخ باب

لم يكن حلما اذا.. بل هو كابوس واقعي..
قفزت من مكاني بسرعة وبدلت ملابسي ولجأت الى الصلاة التي كان يقطعها عليّ اصوات صراخ الجنود واهاناتهم،
وفور انتهائي وجدت أهلي قد استيقظوا جميعا وتجمعوا في صالة المنزل.. أحسست انها لحظات الوداع وبكاء أمي يمتزج بصراخ الجنود :

افتخ الباب افتخ الباب..
واستعجل أبي وفتح لهم الباب وما ان فُتح الباب اذ بالأسلحة واضاءة الليزر مصوبة على صدره
وبدأوا بالصراخ عليه وشتمه ولم يراعوا سنه وعلامات الكبر المحفورة في ملامح وجهه وطلبوا منه الرجوع الى الخلف ورفع قميصه عن جسده ومن ثم اخلاء البيت فورا.

جهزت اغراضي الشخصية في هدوء غريب لم اتوقعه ولم أخطط له من قبل بينما كان الارتباك يسود البيت واسمع صوت بكاء امي واخوتي واخواتي الصغار ..

شعرت ان لحظة الفراق قد حانت وكادت دمعتي تهرب من عيني ولكن أمسكتها خوفا على امي .. هي ليست دموع الخوف اطلاقا بل دموع الفراق ...

بنظرة خاطفة من النافذة رأيت الجيبات العسكرية والجنود يعتلون اسطح المنازل المجاورة ..
وبعد رؤيتي لهذا العدد للقناصة.. خمنت ان يحيى عياش رحمه الله بالمكان ولم ادرك بأن هذا الجيش جاء لاعتقالي ابداً..

وفي ساحة المنزل.. اجتمع الجميع في مساحة ضيقة جدا والجنود يحيطون بهم من كل جانب..

جاء الينا ابي وقال لنا بان الجنود طلبوا منه اخلاء المنزل وعلى الجميع الخروج ..

حينها انتهيت من كل الاستعدادات ، ابدلت ملابسي وتوضأت وصليت وقبلت يدي امي وجبينها واخوتي واخواتي والجميع في بكاء وانا اسمع الأوامر بصراخ الجنود:

- الكل برا.. الكل يخرج .. بصوت عالٍ..

فعلا نفذ اهلي التعليمات..
تعانقنا..وخرج امي واخواتي واخوتي.. و فرغ المنزل من ساكنيه..
سواى..
بقيت و تأملت المنزل في نظرات وداع وكدت ان اذرف دموعا ولكنيّ تحاملت على نفسي كي اُظهر القوة لذاتي ولأمي ..وخرجت خلفهم ببطء شديد.
وما ان لمحني الجنود حتى صوبوا بنادقهم نحوي ومنظر الليزر على جسدي له شكل من اشكال التحدي..

وسمعت الاهانات والصراخ من الجنود:
-ارفع عن جسدك
- استدر
كلمات تخرج متكسرة من جنودهم ثم نادى احدهم بالعبرية ( بو بو ) أي تعال
وطلبوا مني هويتي الشخصية وبعد عدة دقائق من فحصها جائني الضابط:-
-اهلا اهلا يا فلان.. انت وينك يا زلمة ليش مغلبنا معاك..

-تعال تعال تقدم..
بكل ثبات وتحدي تقدمت اليه وسألني عدة اسئلة:

- اسمك؟
فأجبت
- رقم الهوية؟
فأجبته بانها على الهوية
واستفسر عن معلومات شخصية اخرى
ورأيت على ملامح وجهه أثر الاستفزاز من كلماتي ..
سمعت صوتا مدويا منبعثا من بيتنا.. وكان صوت تكسيرهم وتخريبهم لمحتويات المنزل.


امسك بي جنود اخرون وابعدوني عن الضابط لياخذوني الى امتار قليلة بعيدة عن المنزل لارى جيب اخر ابيض اللون مختلف تماما عن بقية الجيبات العسكرية .
اوقفوني قليلا ووضعوا رأسي على الجيب وشعرت بأن احدا من الداخل يراني واكد لهم باني فلان.. لحظات وابعدوني عن الجيب واخذوني الى باب الجيب الرئيسي عند السائق وفتح الباب واذا بشخص يقود الجيب ..

نظر الي قائلا :
-اتعرفني يا فلان ..؟
فاجبته :لا
فقال لي وهو يبتسم في سخرية:
انا الكابتن جلال الم تسمع بي؟
فأجبته: نعم سمعت بك
فاجئني بسؤاله:- كيف حالك يا فلان واخيرا تعرفنا على بعض احببت التعرف اليك منذ زمن ولكن لم تسمح الظروف بذلك واليوم جاء الموعد .

رددت عليه:-
أي موعد؟!
فقال لي :-التعارف ثم الحساب..

سألته:
تتعرف عليّ انا؟ ( وضحكت ساخرا)-

نعم ومن غيرك اسمه فلان؟

- لا احد .. ( رددت عليه)

فاجابني باسلوب همجي
- أرجو منك ان تكون متعاونا معنا بالتحقيق لتكون اقامتك سريعة
ضحكت باستهزاء وقلت له

- ان شاء الله خير

بقيت متوقف بجانب الجيب قليلا و التفت الى الخلف لأرى جيراننا خارج منزلهم بعد احتلال الجنود للمنزل وتحويله لثكنة عسكرية لرصد منزلنا..
انتبه الجنود وانا انظر يمينا ثم يسارا وخلفا فلم يعجبهم الامر
فامر الضابط باللغة العبرية بابعادي عن الجيب وعن المنزل
اخذوني على منطقة خلف البيت وابتعدت عن اهلي كثيرا..
فسالني احدهم وهو يتكلم اللغة العربية بطلاقة

- ماذا تريد قبل ان تخرج معنا
فهمت يقينا من سؤاله ان اجراس الفراق قد دقت معلنة مجيئ لحظة الوداع،
وجاشت في قلبي كل المشاعر التي يمكن ان تتملك انسان في لحظة قاسية كهذه ..
فأجبته ومرارة في حلقي من الدموع المكتومة:


- اريد أن اودع أهلي..

فاجابني
- ولا يهمك

تقدمت الى امي ببضع خطوات .. بطيئة ..اولا وقبلت يدها وراسها
فقالت لي بصوت عال:
- ربي يرضى عليك ويحميك وينصرك..
كررتها مرات عديدة .. وبصوت مرتفع ازعج الجنود واربكهم ..
بدعائها هذا اُلقيت في قلبي القوة وعلمت ان الله سيكون معي وشعرت بقشعريرة تسري في جسدي
وقالت لي والدمعة بعيونها ولكن تريد ان ترسل رسالة للجنود باننا اقوياء ولا نهاب غطرستهم وبصوت عال
ربي يحميك يما
وينصرك ويثبتك
كون مثل ما بعرفك يا ابني.
اقشعر بدني ولكن هيهات لدموع ان تنهمر امام الجنود..

سلمت على ابي وعلى اخوتي وعلى جميع اقاربي
وبدأت اشعر بالقوة اكثر واكثر
صرخ الجندي :
- يلا تعال هون بكفي
وبدأ يتلفظ بكلمات عبرية لا افهمها فشعرت بان موقف اهلي لم يعجبه اطلاقا وبدأ بالصراخ ثانيا
فتركت اهلي وتقدمت نحو الجنود كي لا تزيد الشتائم على اهلي..


امسكني الجندي ودفعني الى الحائط بقوة وادار وجهي
وبدا بتفتيشي تفتيشا دقيقا و كنت انظر خلسة الي الجنود و الجيبات العسكرية وكان احدهم يجهز عصبة للعينين وقيود لليدين..
قبل وضع العصبة نظرة الى الجيبات لاحاول احصائها فلم اصدق فعلا بان كل هذه الدوريات حضرت لاعتقالي
فوضع العصبة على عينيّ ثم سحب بيدي الى الخلف وقام بوضع القيود البلاستيكية وشدها بقوة ثم امسكني الجنود
واخذوني الى الجيب العسكري وتحرك الجيب قليلا و شعرت بانه تحرك بما يقارب فقط 100 متر ليتوقف من جديد وشعرت بانه ينتظر احدا .. وكانها , قافله متفرقة باماكن وتتوقف على نقاط معينة لتنتظر اخرين
فعلا سمعت صوت دوريات قادمة لتنضم الى قافلتنا .. بقينا على هذا الحال لاكثر من نقطة واصبحنا قافلة وبعدها تحركت الدوريات بسرعة متوسطة وانا اجلس مكبل اليدين ومعصوب العينين

خرجت القافلة من المدينة وبدأت بالمسير بسرعة فائقة .. كنت اشعر بالخارج وكأني ارى كل شيئ...


الى اللقاء في الحلقة القادمة...

اثرت فيي كثيرا






آخر مواضيعي 0 ملابــس صيفـية للشباب
0 موت الفجأة.. الرحيل بلا مقدمات
0 تقرير كامل عن حب الشباب
0 كيف نصنع المستقبل للمعاق وذوي الاحتياجات الخاصة
0 برنامج سكاي هاي للمعاقين
آخر تعديل اميرة صدفة يوم 11-08-2010 في 07:33 PM.
رد مع اقتباس