الموضوع: فضفضة
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-2011, 11:37 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جلال داود

الصورة الرمزية جلال داود

إحصائية العضو







جلال داود غير متواجد حالياً

 

Icon24 فضفضة

سلام إلى كل أفراد قبيلة صدفة المحترمات والمحترمين

أما بعد

هناك موضوع يؤرقني دائما عندما أبدأ في تصفح أي موقع من مواقع الإنترنت المحببة إلى قلبي مثل صدفة. علما بأنني أكتب في عدة مواقع بإسمي الصريح / جلال داود.

الموضوع هو :

عالم الإسفير ، هذا العالم الإفتراضي ، عالم الإنترنت الذي إنفتح على مصراعيه ، وبنوافذه من مواقع وفيس بوك وتويتر وهلم تواصل إسفيري، جعل الدنيا قرية تحت رحمة الكيبورد والعم قوقل أطال الله عمره وحفظ له الباندويدث.

إن آمنّا بأن النت هو وسيلة تواصل ، هل يبقى التواصل وكأننا نخاطب مخلوقات من كوكب آخر ؟ بمعنى هل أخاطب زيد ولكنه عبيد ؟ هل أقرأ للكاتبة ليلى وهي بثينة.؟؟؟

ولأكون أكثر وضوحا.
أقرأ في بعض المواقع لأحد الكتاب وأدخل معه في نقاش ومساجلات مفيدة ويدخل عقلي وقلبي بفكره وفيض قلمه، ونتبادل الرسائل في مناسبات دينية وإجتماعية، ولكنه يبقى في ذهني شخصية هلامية، وأتساءل أحيانا : هل هو رجل أم إمرأة ؟ شاب أم شيخ ؟

بالطبع سيقول لي قائل : ماذا تريد من كينونته أو كينونتها مادام التواصل مفيد ؟

نعم ، التواصل مفيد وممتع وثرّ وغني ...

ولكن : ما المانع أن يكون هذا الذي ننهل منه معروفا ؟ أيهما أشد وقعا ؟ أن أتعامل مع مجهول أم شخص أعرفه وأعرف على الأقل شخصيته بجزء يسير من سيرته الذاتية بدلا من الضبابية التي تعشعش حول الإسم؟

خاطبتُ ذات يوم أنثى على أنها رجل ، فبعض الأسماء تصلح للجنسين ، فقاطعتني.
وخاطبت رجلا على أنه أنه أنثى ، فإسمه يصلح لبنات حواء ، فهجاني بقصيدة عصماء.

لم أكتب كلامي هذا في منتديات أخرى، لا أدري لماذا أكتبه هنا تحديدا ، ولكنني على قناعة تامة بأن ما يربط بين أهل صدفة أقوى من التمترس خلف أسماء وهمية.

نحن الآن نعيش في عالم مفتوح ، عالم جعل الطغاة يترنحون تحت سطوة الكلمة ، فما الذي يخيف إن كتبنا بأسمائنا ؟ لا حجاب أو رمادية تحجب الكلمة ، فمن باب أوْلى أن أكتب بإسمي الصريح لأنني أكتب لأفيد وأستفيد، وكا ذكرت بأن الإنترنت ساهم بشكل فعال في لم شمل كلمة الحق لثوار مصر والربيع العربي.

أقول قولي هذا وأنا في خاطري كل الأسماء المستعارة هنا التي أحب أن أقرأ لها ، أقرأ لها وهم ذهني صور أقوم بتشكيل شخصياتها حسب مقالاتها وردودها.

لا تؤاخذوني بطلبي هذا ، فقط أحببت أن ألملم أفكاري المبعثرة بسبب هذا الكم الهائل من الصفات المتداخلة مع شخصيات حقيقية ولكنها في دواخلي لا تزال كالحلم.

مودتي







آخر مواضيعي 0 لهفي عليك يا أرض الكنانة
0 قال وقالت ( في إعتلاج أهل الهوى )
0 بيوت من الشِعرِ ونوافذ من تعليق
0 لإسمك حروف
0 قالت لا تعْجَب
رد مع اقتباس