إلى أينْ؟
يمضي العمرُ بنا
وتجرُجرُنا عرباتُ السنينْ؟
لمْ يبقَ غير حلم
حلمنا الاخضر القديمْ
وقد غفا
في جنح الليالي المظلمات
لا نجم ٌ يؤانسُهُ
ولا قمر ٌ يرّدُ الوحشة َ عنه
ولا حتى بريق
أ ُتراهُ يبقى غافيا
أمْ يستفيق؟
آه ٍ يا صديق
كلانا يُشعلُ شمعتَهُ مِنْ ناره
ويروحُ يذوب
قطرة..
قطرة..
مِثلَ الدمع
قطرة..
قطرة..
مثلَ
الشمع
ويدَّعي أنهُ سيتوبْ
ولكن..؟
مَنْ يغفرُ لنا كلَّ تلكَ الذنوبْ؟
ومَنْ يُبعدُ خطانا عنْ تلكَ الدروبْ؟
أترنا إبتدأنا السفرَ فيها؟
أمْ إنتهينا؟
أمْ ما زلنا في وسط الطريقْ؟
ياصديقي الذي يدعَّي الحكمة
متاعنا حطب يابس
وهذهِ الدنيا حريق
مما تصفحت ولامس ذائقتي