عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2011, 11:57 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي المواسم و الفصول ..


صباحاً قلبى خريفى المزاج و ليلاً المزاج ربيعى



صباحا قلبى خريفى المزاج ...
و ليلاً المزاج ربيعى ...
و للــ قلوب مواسم ...
تتعلق على جدران القلب ...
أوراق خريفية صفراء و بنية و حمراء ...
تحكى حكايات الزمن و الألم و اللقاء و الفراق ...

هذا الصباح قلبى خريفى المزاج ...
مشطور بين إنصهار الربيع القادم ...
و زحف الشتاء المرتجف الى الوراء ...
فـ قلبى يعشق المواسم ...
فــ هى تخلصه من صداع الوقت اللانهائى ...
و خواء فضاء الإنتظار ...
المواسم تُدخل قلبى فى منظومة كبرى ...

تنقذنى من الشتاء المذعور ...
تدخلنى فى دائرة إيقاعية رائعة دافئة ...
و مجهولة كــ الفجر الخجول ...
مواسم القلب ...

تعلمنى أن لـ كل قصة نهاية ...
و أن الحياة تتسرب من بين أصابعى ...
و أن الايام تمر و ما ينتهى يبدأ و ما يمر يعود ...
المواسم تعلمنى أن كل بداية جديدة ...
تقربنى من نهاية أخرى ...





المواسم تعلمنى ...
حتمية الألم و ضرورة المعاناه ...
و تعلمنى أن احب الزهور أكثر من الأشجار ...
لـ أن عمرها قصير ... لا تعيش ...
المواسم تعلمنى عشق الوردة الخاطف ...
و الولع الاهث بــ رائحة الياسمين الهاربة ...
كــ طيف يحمل عبق النشوة ...

المواسم و الفصول ...
تجعل مذاق الحياة على لسانى حلواً و علقماً ...
و تعلمنى ان انتظر بداية العام الجديد ...

و أن أبحث عن القمر ...
ما أجمل أن يكون لديك تقويم خاص بك ...
يجعلك تعيش حرارة الصيف الاذعة فى الشتاء ...
و زرقة الحزن الشتوى فى ليالى الصيف ...

المواسم و الفصول ...
تعلمنى لعبة الشطرنج ...
التغير و الانتقال الجميل الذكى ...
لعبة المفاجآت الحياتية ...
فـ مع المواسم ...

تذوب الاحزان الشتوية فى زهر الربيع المتفتح ...
كما يذوب الندم العميق فى بحر الأسف الهادئ ...
و كما تذوب سنوات المراهقة المتوترة ...
فى بدايات الشباب الواثبة ...
و كما يذوب الشباب الجامح ...
فى سنوات النضج الصبورة .

المواسم تعلمنى ...
ألا أصدق الخرافات العاطفية !!!
و الضمانات المزاجية ...
فـــ لحظة أن نتصور أن الشتاء انتهى ...
تصفعنا عاصفة ثلجية لــ تذكرنا أننا كنا مخطئين ...!!!

و للـــ قلوب مواسم ...!!!
و هذا المساء قلبى ربيعى الدقات ...
تفر الايام كـــ دماء الوريد فى داخلى ...
خريفاً محتضراً و موال عاشقة حزينة ...!!!
قلبى ربيعى الدقات هرب من دوائر المستحيل المغلقة ...
و فلت من عالم البرك الراكدة ...
الى عالم المواسم و الفصول المحيرة ...!!!

قلبى ربيعى الدقات قرمزى المشاعر ...
متوهج ... مشتعل ... يركض بين الضلوع يشتهى ...
لحظة فرح و لمسة حب و حنان .

مما اعجبني






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس