عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-2009, 09:39 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

Lightbulb عباد الرحمن وصفاتهم دنيا وآخرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




إن الحمدلله , نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد ألا إله إلا الله وحده , أنجز وعده , ونصر عبده , وهزم الأحزاب وحده.
والصلاة والسلام الأكملان الأتمان على سيد المرسلين , وخاتم النبيين , وعلى صحبه وآله الطاهرين.


قال الله تعالى في كتابه الكريم: { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً (63) } سورة الفرقان
وصف الله لنا في الآية بعضاً من صفات عباد المتقين وقد جاء في الآية مايلي:


يمشون على الأرض هوناً:
من صفاتهم التواضع والسكينة في المشي , حيث لا بتبخترون بثيابهم أمام الناس , ولا يطيلونها أسفل الكعبين , ويظهر على وجوههم الذل والافتقار إلى الله سبحانه وتعالى.


إذا خاطبهم الجاهلون:
أي إذا سمعوا مايكرهون من الناس , كأن يسبه , أو يلعنه.


قالوا سلاماً:
أي إذا سمعوا مايكرهون , فإنهم لا يردونه بمثله ولا أشد منه , بل يقولون قولا لينا يسلمون فيه من الإثم.
وقال تعالى: { وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَراًّ وَمُقَاماً (66) } سورة الفرقان



ومن الصفات التي ذكرها الله تعالى في الآية السابقة:


قيام الليل:
ألا إنها أعظم نعمة يمن الله بها على عبده , فتجده والناس نيام في جوف الليل يقوم ويصلي تعبداً لله فلا ينام الليل أبداً , وتجد في وجهه نوراً من قيام الليل , حتى إن الشخص إذا رآه أول مرة قل إني أحبه.


وقال تعالى: { كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) } سورة الذاريات



الاستجارة من عذاب جهنم:
يستجيرون بالله ويسألونه أن يجيرهم من عذاب جهنم , فإن عذابها لازم على كل عبد إلا الأنبياء و الصحابة ومن خصهم الله بذلك في كتابه.


وقال تعالى: { وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً (67) } سورة الفرقان.



والصفة التي ذكرها الله سبحانه هي أنهم إذا أنفقوا أموالهم في سبيلهلم يسرفوا (أي يبسطوا أيديهم في الكرم) ولم يقتروا (أي يمسكوا أيهم من شدة البخل) وإنما بين ذلك.



وقال سبحانه: { وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ العَذَابُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً(71) } سورة الفرقان.



والصفات التي ذكرها الله هي:



لا يشركون بالله:
فإنهم لايدعون مع الله أي إله آخر , وحتى لو ألقوا في النار.



لايقتلون من حرم الله:
لا يقتلون النفس التي حرمها الله سبحانه وتعالى كالمسلمين ومن اؤتمن , إلا بالحق كإن قتل المسلم فإنه يُقتل بالقصاص إلا إن عفي له من أخيه.




لا يزنون:
لا يأتون الزنا والفحش.


وقال الله تعالى: { وَالَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُماًّ وَعُمْيَاناً (73) } سورة الفرقان.


ومن الصفات التي ذكرها الله سبحانه:


لا يشهدون الزرو:


لا يشهدون شهادة الزور ولا يقولون قول الزور.



يتركون اللغو من الحديث:


أي إذا سمعوا الغناء فإنهم يمرون عليه مرور الكرام , لايلقون لها بالاً ولا تتعلق قلوبهم بها.



يتذكرون بآيات الله:
أي إذا ذكروا بآيات الله , فإنهم يستجيبون لأمره , وليس من الذين يسمعونها ثم يعرضون عنا.
وقال سبحانه" { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً (74) } سورة الفرقان.



يدعون الله بأن يعطيهم من ذرياتهم من يكون قرة عين له , وأزواجهم كذلك , ويسألون الله أن يكونوا للمتقين قدوة أو إماماً(اختلف المفسرون فيها).


وجزاء عباد الله الصالحين كما في الآية التالية:
{ أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَراًّ وَمُقَاماً (76) } سورة الفرقان.


إن جزائهم لجنات النعيم خالدين فيها , لا يصدعون عنها ولا ينزفون , فيها لهم ماتشتهيه الأنفس وتلذ الأعين , وبكون الجميع يوم القيامة أعداء إلا المتقين.



وفي الختام أوصيكم ونفسي بتقوى الله سبحانه حيثماكنتم , واعلموا أنه معكم فلا تعملون من عمل إلاكان عليكم شهيداً..~
إن أصبت فمن الله , وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان..~



مع السلآمه..~







آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس