وفي بداية الأسبوع الثاني يأتي دور النساء في التهنئة فيتبادلن التهاني من عصر كل يوم إلى قبيل الغروب ومن خلال ذلك تدور أحاديث عن مآدب الطعام وطرق إعداده ويتعاون في ذلك ويتهادين أطباق الطعام ومن النسوة من تذهب إلى البرية (المقابر) لاستذكار الموتى بعد عصر اليوم الأول من الشهر وتأخذ معها الطعام والحلوى لتوزيعها على الفقراء.
أما العشر الوسطى من شهر رمضان فيسمونها (للخرق) أي لشراء ثياب وكسوة العيد ولوازمه فتجد الأسواق مكتظة بالمتسوقين فتنار أضواؤها وتفتح أبوابها حتى وقت السحور وتكاد لا تفرق بين الليل والنهار في مثل هذه الأيام أما العشر الأخير من الشهر يسمونها (صر الورق) فتجد النسوة منهمكات بإعداد حلوى العيد خصوصا المعمول المحشو بالجوز أو الفستق الحلبي.
ورغم انتشار الفضائيات وتنوع البرامج والمسلسلات المقدمة على شاشات التلفاز إلا أن الكثير من الدمشقيين لا يزالون يفضلون قصص الحكواتي ويقصدون المقاهي التي لازالت تحيي هذا الإرث الشعبي في شهر رمضان الكريم ومن تلك القصص (عنترة والزير وأبي زيد) وهي روايات حماسية تمثل الشجاعة والكرم والحمية والوفاء والصدق والمروءة والجرأة وحفظ الذمم وغيرها من المكارم التي ينسبونها إلى أبطال الرواية.