عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2009, 05:40 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابومساعد

الصورة الرمزية ابومساعد

إحصائية العضو








ابومساعد غير متواجد حالياً

 

Icon24 موسوعة مساجد مصرية تاريخية

1-جامع عمرو بن العاص



1- جامع عمرو بن العاص 21 هجرية = 642م. عندما فتح المسلمون مصر على يد عمرو بن العاص أسس مدينة الفسطاط وأنشأ بها سنة 21 هجرية = 642ميلادية مسجدا سمى باسمه وكان هذا المسجد غاية فى البساطة، فقد بلغت مساحته30 فى 50 ذراعا وبنيت حوائطه باللبن وفرشت أرضه بالحصى وصنع سقفه من الجريد واتخذت أعمدته من جذوع النخل ولم تغفل عنه يد الأقدار فبدلت فيه وغيرت فى فترات متعاقبة فلم تبق من معالمه الأولى سوى المكان الذى شيد عليه وقد احتفظ لنا التاريخ بصور متلاحقة مما تعاره من تحويل وتعديل منذ إنشائه إلى الآن وقد انتهى ذلك كله باتساع رقعته وارتفاع سقوفه بعد أن استبدلت بجذوع النخل عمد من الرخام وزينت جدرانه وزاد عدد أبوابه كما ظهرت به بعض عناصر عمارية هامة لم تكن من قبل ففى سنة 53 هجرية = 672/73م أمر معاوية - أول خلفاء بنى أمية- واليه على مصر مسلمة بن مخلد بإنشاء أربع صوامع على نمط الأبراج التى كانت بأركان المعبد القديم بدمشق وجعل الوصول إليها من مراق خارج الجامع ولم تكن هذه الصوامع سوى أبراج مربعة كانت فى الواقع نواة للمآذن التى أنشئت بمصر بعد ذلك مما نرى الكثير منها الآن وقد تطورت تصميماتها وتنوعت أشكالها. وثمة ظاهرة عمارية أخرى بدت فى تصميمه وهى المحراب المجوف إذ كان محرابه الأصلى مسطحا ففى سنة 93هجرية = 712م أحدث به قرة بن شريك - والى مصر من الوليد بن عبد الملك - المحراب المجوف مماثلا للمحراب الذى أحدثه بمسجد المدينة عمر بن عبد العزيز سنة 88هجرية = 706/7م. وكانت التوسيعات التى حدثت بالجامع فى عصر الدولة الأموية متفاوتة إلى أن كانت سنة 212هجرية = 827م إذ أمر عبد الله بن طاهر - والى مصر من قبل الخليفة العباسى المأمون - بتوسيعه من الجهة الغربية بما يعادل مساحته وقتئذ فتضاعفت رقعته وأصبحت112فى120 مترا تقريبا وكانت ذلك خاتمة التوسيعات التى حدثت به وبقى الجامع محتفظا بمساحته هذه إلى الآن وكان تخطيطه فى ذلك الوقت مؤلفا من صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة يشتمل رواق القبلة منها على سبعة صفوف من العقود موازية لجدار المحراب وتمتد بكامل عرض الجامع ومثلها فى رواق المؤخرة كما يشتمل كل من الرواقين الجانبين على سبعة صفوف من العقود موازية لجدار المحراب أيضا وتنتهى عند الصحن، وكان للجامع ثلاثة عشر بابا ثلاثة منها بالجدار البحرى وخمسة فى الجدار الشرقى وأربعة فى الجدار الغربى وواحد فى الجدار القبلى كما فتح بأعلى حوائطه الأربع شبابيك معقودة بين كل اثنين منها تجويف مغطى بطاقية مخوصة وهذا الجامع بحالته التى نشاهده عليها الآن يشتمل على فناء كبير يؤدى إليه ثلاثة أبواب مفتوحة فى وجهته الشمالية وينتهى من الجنوب برواق القبلة الذى يتألف من تسعة عشر صفا من العقود المحمولة على عمد من الرخام فى اتجاه عمودى على جدار المحراب يرجع عهدها إلى منتصف القرن التاسع عشر الميلادى وإن أهم ما يسترعى النظر فى هذا الرواق بقايا طبال خشبية تعلو بعض تيجان الأعمدة محفور عليها زخارف بارزة يرجع عهدها إلى عمارة عبد الله بن طاهر سنة 212هجرية = 827م. أما حوائط الخارجية فمزيج من عصور مختلفة أهمها ما يرجع أيضا إلى أيام عبد الله بن طاهر وقوامها بعض شبابيك بالوجهة الغربية بزخارفها المحفورة على الخشب كما يوجد بهذه الوجهة وبالوجهة البحرية بعض شبابيك يرجع عهدها إلى عمارة الأمير سلار لهذا الجامع سنة 703هجرية = 1304م وقد شملت هذه العمارة ذلك المحراب الجصى الجميل الذى لازال موجودا إلى الآن بالوجهة البحرية..
2- الجامع الأزهر


<FONT color=darkred>أول الإضافات التى ألحقت بالجامع بعد العصر الفاطمى المدرسة الطيبرسية الواقعة على يمين الداخل من الباب المعروف بباب المزينين بميدان الأزهر التى أنشاها الأمير علاء الدين الخازندارى نقيب الجيوش سنة 709 هجرية 1309م وأهم ما فى هذه المدرسة محرابها الرخامى الذى يعد من أجمل المحاريب لتناسب أجزائه ودقة صناعته وتجانس ألوان الرخام وتنوع رسومه وما احتواه من فسيفساء مذهبة ازدانت بها توشيحتا عقده. يلى ذلك المدرسة الأقبغاوية المقابلة للمدرسة الطيبرسية على يسار الداخل من الباب سالف الذكر وهى التى أنشأها الأمير أقبغا عبد الواحد استادار الملك الناصر محمد بن قلاون سنة 740 هجرية 1339م والتى امتازت بمدخلها الجميل وبمحرابها الرخامى الذى لا يقل روعة عن نظيره فى المدرسة الطيبرسية. وحوالى سنة 844 هجرية 1440م أنشأ جوهر القنقبائى المدرسة الجوهرية وألحقها بالجامع من جهته البحرية وجعل لها مدخلين أحدهما من الجامع والثانى من الخارج ، وبنى بها قبة أعد فيها قبرا دفن فيه. وهذه المدرسة جمعت من طرائف الفن الشىء الكثير. وفى سنة 873 هجرية 1468 69م جدد السلطان قايتباى الباب العمومى الواقع بين المدرستين الطيبرسية والأقبغاوية والمؤدى إلى صحن الجامع كما شيد المئذنة القائمة على يمينه. وكلاهما كغيرهما من أبنية قايتباى حافل بالزخارف والكتابات. ولم تقف أعمال قايتباى عند هذا بل أنشأ رواقا للمغاربة ودورة للمياه. وفى سنة 915 هجرية 1509 10م أنشأ السلطان قانصوه الغورى منارة مرتفعة ينتهى أعلاها برأسين وتقع إلى جانب منارة قايتباى. ومن مميزاتها أن لها سلمين يبتدئان من الدورة الأولى ويتلاقى الصاعدان عليهما عند الدورة الثانية بحيث لا يرى أحدهما الآخر. على أن أهم زيادة أضيفت للجامع هى التى قام بها الأمير عبد الرحمن كتخدا سنة 1167 هجرية 1753 54م فقد أضاف رواقا كبيرا خلف المحراب القديم ارتفع بأرضه وسقفه عن أرض الجامع وسقفه وعمل له محرابا كساه بالرخام وأقام بجواره منبرا من الخشب. كما أنشأ الباب المعروف بباب الصعايدة الواقع فى نهاية الوجهة القبلية وبداخله مكتب لتحفيظ القرآن الكريم تجاوره منارة شيدها عبد الرحمن كتخدا أيضا كما أنشأ قبة على يسار الداخل من هذا الباب أعد بها قبرا دفن فيه. هذا وقد أنشأ كذلك الباب المعروف بباب الشوربة تجاوره منارة أخرى له. كما جدد وجهة المدرسة الطيبرسية وجمع بينهما وبين وجهة المدرسة الأقبغاوية بالباب الكبير ذى الفتحتين المعروف بباب المزينين المشرف على ميدان الأزهر. وحوالى سنة 1210 هجرية 1795م أنشأ الوالى إبراهيم بك رواقا للشراقوة ، كما أنشأ محمد على باشا الكبير رواقا للسنارية. أما الخديو إسماعيل فقد أمر بهدم باب الصعايدة والمكتب الذى بداخله وإعادة بنائهما كما أمر بإصلاح المدرسة الأقبغاوية. وكذلك أمر الخديو توفيق بتجديد الرواق الذى أنشأه عبد الرحمن كتخدا. وهكذا توالت أعمال التجديد والتعمير بالجامع إلى أن كانت سنة 1310 هجرية 1892 93م حيث قام ديوان الأوقاف العمومية بتجديد العقود المحيطة بالصحن. وفى سنة 1312 هجرية 1895م أمر الخديو عباس الثانى بإنشاء الرواق العباسى وتجديد الواجهة البحرية المقابلة لمسجد محمد بك أبو الذهب وتجديد السياج الخشبى المحيط بالصحن. وتوجت هذه الإصلاحات بما أمر به حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول من تبليط أرض الجامع بالرخام المستورد من محاجر الهرم وفرشها بالسجاد الفاخر.
3- مسجد الحسين


مسجد الحسين 549 هجرية = 1154/ 55م. أنشىء مسجد الحسين سنة 549 هجرية = 1154/ 55م لم يبق منه الآن غير الباب المعروف بالباب الأخضر الذى يقع شرق الوجهة القبلية للمسجد أما المئذنة المقامة فوق الباب فيستدل من كتابة تاريخية على لوحة مثبتة أسفلها أنها بنيت سنة 634 هجرية = 1237م فى أواخر العصر الأيوبى وهذه لم يبق منها أيضا سوى قاعدتها المربعة التى تحليها زخارف جصية بديعة أما ما يعلوها فقد جدده الأمير عبد الرحمن كتخدا كما جدد المشهد والقبة سنة 1175 هجرية = 1761/ 62م وقد حليت هذه القبة من الداخل بالنقوش الملونة التى يتخللها التذهيب وكسى محرابها والجزء الأسفل من جدرانها بوزرة من الرخام الملون. ولما تولى الخديو إسماعيل سنة 1279 هجرية = 1863م أمر بتجديد المسجد وتوسيعه فبدأ فى العمل سنة 1280 هجرية = 1864م وتم سنة 1290 هجرية = 1873م فيما عدا المئذنة التى كمل بناؤها سنة 1295هجرية = 1878م. ويشتمل المسجد على خمسة صفوف من العقود المحمولة على أعمدة رخامية ومحرابه من الخردة الدقيقة التى اتخذت قطعها الصغيرة من القاشانى الملون بدلا من الرخام وهو مصنوع سنة 1303 هجرية = 1886م وبجانبه منبر من الخشب . والمسجد مبنى بالحجر الأحمر على الطراز الغوطى أما منارته التى تقع فى الركن الغربى القبلى فقد بنيت على نمط المآذن العثمانية فهى أسطوانية الشكل ولها دورتان وتنتهى بمخروط. وللمسجد ثلاثة أبواب بالوجهة الغربية وباب بالوجهة القبيلة وآخر بالوجهة البحرية يؤدى إلى صحن به مكان الوضوء.

4- جامع الحاكم بأمر الله




- جامع الحاكم 380-403 هجرية = 990- 1013م. شرع الخليفة الفاطمى العزيز بالله فى إنشاء هذا الجامع سنة 380 هجرية = 990م وأتمه ابنه الحاكم بأمر الله ثالث الخلفاء الفاطميين بمصر سنة 403 هجرية = 1013م وسمى باسمه، وهو ثانى الجوامع الفاطمية بالقاهرة، وكان موقعه فى بادئ الأمر خارج أسوارها الأولى إلى أن جاء بدر الجمالى فأدخله فى حدود المدينة وأقام سورها الشمالى - بين بابى النصر والفتوح - ملاصقا لوجهته الشمالية. وفى سنة 702 هجرية = 1302/ 3م حدث زلزال أدى إلى سقوط قمتى مئذنتى الجامع وتداعى مبانيه فقام الأمير بيبرس الجاشنكير بناء على أمر الناصر محمد بن قلاون فى سنة 703 هجرية = 1304م بتجديدهما وتقويم ما تداعى من عقوده. ومازال أثر هذا التجديد باقيا إلى الآن ممثلا فى قمتى المئذنتين الحاليتين وفى بعض عقود رواق القبلة التى تتميز عن العقود الأصلية بأنها على شكل - حدوة الفرس - على حين أن الأخرى عقود مدببة، وفى الشبابيك الجصية التى بقاعدة القبة فى أعلى المحراب ثم فى كتابة تاريخ هذا التجديد فى أعلى وجهة المدخل الرئيس. ومنذ ذلك الوقت لا يوجد ما يدل على حدوث إصلاحات جدية فى هذا الجامع ، على أن ما بقى من معالمه الأثرية كفيل بأن يعطينا فكرة صحيحة عما كان عليه هذا الجامع من روعة وجلال. وقد احتفظ رواق القبلة بكثير من معالمه القديمة منها المجاز الأوسط بعقوده وأكتافه والقبة المقامة أمام المحراب ، والعقود الأخرى التى على جانبى المجاز المذكور. كما أبقى الزمن على بعض عناصره الزخرفية ممثلة فى طراز الكتابة الكوفية المحفورة فى الجص أسفل السقف وبمربع قاعدة القبة وفى الشبابيك الجصية المفرغة بأشكال زخرفية جميلة تتخللها كتابة كوفية ورسومات هندسية. كذلك الزخارف المحفورة بالأوتار الخشبية التى تربط أرجل العقود بعضها ببعض. تبلغ مساحة الجامع من الداخل 113 فى 120 مترا تقريبا، وكان له عدة أبواب عدا المدخل الرئيس الواقع فى منتصف الوجهة الغربية أهمها بابان على يمين هذا المدخل وآخران على يساره وباب يتوسط كلا من الجدارين البحرى والقبلى كما كان له زيادة تقع أمام الوجهة القبلية شغلت على مر الزمن بأبنية حديثة. ويتشابه هذا الجامع مع جامع ابن طولون فى مادة البناء فكلاهما مبنى بالطوب فيما عدا الحوائط الخارجية لجامع الحاكم فإنها مبنية بالثلاثات ، كما يتشابهان فى شكل الأكتاف الحاملة للعقود وفى طراز الكتابة الكوفية المحيط بدائر السقف مع اختلاف فى المادة ففى جامع ابن طولون طراز من الخشب وفى جامع الحاكم طراز من الجص. أما المجاز القاطع لرواق القبلة فى منتصفه والقبة المقامة أمام المحراب فإننا نشاهد مثيليهما فى الجامع الأزهر ، كما كان للقبتين الواقعتين فى طرفى جدار القبلة نظيرتان فى الجامع المذكور. وهناك ميزة عمارية انفردت بها الوجهة الغربية لجامع الحاكم إذ يتوسطها ويبرز عن سمتها بناء حجرى يتألف منه المدخل الرئيس للجامع ، وهذه الظاهرة العمارية لا مثيل لها إلا فى جامع المهدية المنشأ فى أوائل القرن الرابع الهجرى - أوائل القرن العاشر الميلادى - وقد شوهدت بعد ذلك فى جامع الظاهر بيبرس البندقدارى بميدان الظاهر. وتنتهى هذه الوجهة شمالا وجنوبا ببرجين يتكون كل منهما من مكعبين أجوفين يعلو أحدهما الآخر السفلى من عصر بناء الجامع والعلوى من عمل بيبرس الجاشنكير. وتقوم فى البرج الشمالى مئذنة أسطوانية كما تقوم فى البرج الجنوبى مئذنة أخرى تبدأ مربعة وتنتهى مثمنة. وهاتان المئذنتان مبنيتان من الحجر ومحتجبتان داخل البرجين لا يرى الإنسان منهما من الخارج سوى الجزء العلوى المجدد من كل منهما. ويحلى بدنى المئذنتين والمدخل الرئيس زخارف وكتابات كوفية محفورة فى الحجر كما يحلى جدار البرج الجنوبى من الخارج طراز رخامى محفور فيه بالخط الكوفى آيات قرآنية بلغ الفن الزخرفى فيها جميعا شأوا عظيما يدل على مبلغ ما وصل إليه هذا الفن فى عهد الحاكم بأمر الله من التقدم والازدهار

5- مسجد محمد على


<FONT size=5><FONT color=purple>- مسجد محمد على الكبير بالقلعة 1246-1265 هجرية = 1830-1848م. ظلت القلعة منذ أنشأها صلاح الدين الأيوبى مقرا للحكم فى الدولة الأيوبية ودولة المماليك، وفى عهد الولاة العثمانيين ثم فى عهد الأسرة العلوية، واستمرت كذلك إلى عصر الخديو إسماعيل حيث اتخذ قصر عابدين مقرا للملك. وقد أخذ محمد على ، بعد أن قام بإصلاح أسوار القلعة، وفى إنشاء القصور والمدارس ودواوين الحكومة بها، وتوج منشآته هذه بإنشاء مسجده العظيم الذى يشرف على مدينة القاهرة بقبابه ومآذنه رمز للعزة والسؤدد. وقد شرع فى إنشائه سنة 1246 هجرية = 1830م على أطلال أبنية قديمة مخلفة من مبانى المماليك وتمت عمارته فى سنة 1265 هجرية = 1848م، وفى عهد عباس باشا الأول تمت نقوشه وزخارفه. وقد بنى هذا المسجد على نسق المساجد العثمانية المشيدة فى إستانبول، وتخطيطه مربع الشكل طول ضلعه 41 مترا، تغطيه فى الوسط قبة كبيرة قطرها 21 مترا وارتفاعها 52 مترا محمولة على أربعة عقود كبيرة مرتكزة على أربعة أكتاف ضخمة، وحول هذه القبة أربعة أنصاف قباب، فى كل جهة نصف قبة، وتغطى أركان المسجد أربع قباب صغيرة، ذلك عدا نصف قبة أخرى تغطى بروز القبلة الناتىء من الجنب الشرقى للمسجد. ويكسو جدرانه من الداخل والأكتاف الأربعة بارتفاع 11.30 متر كسوة من المرمر تعلوها نقوش ملونة، ويحلى القباب وأنصاف القبة زخارف بارزة منقوشة ومذهبة. وفى الجهة الغربية من المسجد تقوم دكة المبلغ وهى محولة على أعمدة وعقود من المرمر، واتخذ درابزينها ودرابزينات ممرات القباب من البرنز المشغول. وفى الركن الغربى القبلى منه يقع قبر المغفور له محمد على الكبير تعلوه تركيبة رخامية مدقوق بها زخارف وكتابات جميلة، ويحيط به مقصورة من البرنز المشغول بشكل بديع، أمر بعملها المغفور له عباس باشا الأول. والمنبر الأصلى للمسجد هو المنبر الكبير المصنوع من الخشب المحلى بزخارف مذهبة، أما المنبر المرمرى الصغير الواقع إلى يسار المحراب، فقد أمر بعمله حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق فى سنة 1358 هجرية = 1939م. ويضاء المسجد بالثريات البلورية الجميلة تحيط بها مشكاوات زجاجية نسقت بأشكال بديعة. ويقوم على طرفى الجنب الغربى للمسجد منارتان رشيقتان أسطوانيتا الشكل بنيتا أيضا على طراز المآذن التركية، وارتفاع كل منهما 82 مترا من الأرض. وللمسجد ثلاثة أبواب أحدها فى منتصف الجنب البحرى، والثانى فى مقابله فى منتصف الجنب القبلى، والثالث فى منتصف الجنب الغربى، ويؤدى إلى صحن متسع مساحته 53 فى 53 مترا يغلف جدرانه كسوة من المرمر، ويحيط به أربعة أروقة عقودها وأعمدتها من المرمر أيضا، وبوسطه مكان الوضوء وهو عبارة عن قبة محمولة على ثمانية أعمدة لها رفرف محلى بزخارف بارزة مذهبة، كما أن باطن القبة محلى بنقوش ملونة ومذهبة تمثل مناظر طبيعية، والقبة مكسوة كقباب المسجد بألواح من الرصاص وبأسفلها صهريج المياه وهو مثمن تغطيه قبة صنعت جميعها من المرمر المدقوق بزخارف بارزة. ويقوم أعلى منتصف الرواق الغربى للصحن برج من النحاس المزخرف بداخله ساعة دقاقة أهداها ملك فرنسا لويس فليب إلى المغفور له محمد على سنة 1845م. وللصحن بابان أحدهما فى الجنب البحرى منه، والثانى يقابله فى الجنب القبلى. ويكسو الجزء الأسفل من وجهاته مرمر بارتفاع يقرب من ارتفاع الكسوة الداخلية، ويقوم أمام وجهتيه البحرية والقبلية رواقان اتخذت عقودهما وأعمدتها من المرمر أيضا. وفى أواخر القرن الماضى - التاسع عشر- ظهرت بالمسجد بوادر خلل فى مبانيه عولجت فى سنة 1899م بتقوية الأكتاف الأربعة وبإحاطة أرجل العقود بأحزمة من الحديد، إلا أن هذا العلاج لم يكن حاسما حيث ابتدأت تظهر منذ ذلك الحين مقدمات خلل أخرى من شروخ وانفصالات فى أجزاء متفرقة من المسجد كانت من الخطورة بحيث أمر المغفd






آخر مواضيعي 0 الملح
0 شيوخ الأزهر الشريف
0 المنزل الحائز على جائزة أفضل منزل بالعالم
0 نساء الدنيا افضل ام الحور العين
0 الحجاب
آخر تعديل ابومساعد يوم 05-05-2009 في 05:11 PM.
رد مع اقتباس