رايت كاتباً يجري خلف قلمه يصرخ به و يقول ويحك ماذا صنعت بي .؟ لقد فضحت اسراري و اظهرت ما خفيت لاعوام و كان قلمه يهدئ من روعه و يقول له لا تقلق يا صديقي الغالي فانت بحاجة لي ما كتبته بي بيدك ما كان ليفضحك ابدا و لا ليخذلك ابدا و لكنك محتاجا ان تظهر بعض ما يجرحك ليل نهار حقيقة كم من انسان يكتب ما يحرقه من الداخل و يندم بعدما يكتب و يتمنى لو ان الجرح ظل بداخله لو انه ما فعل لو انه ما فعل لو انه ما فعل و رايت كاتباً يجري و قلمه يجري خلفه و القلم يصرخ به انتظر انتظر ايها الشقي لقد كنت بئس لمن امسك القلم ما تركت عيبا و لا عارا و لا فضيحة الا كتبتها قبحت من كاتب و قبحت من انسان حقيقة كم انسان يمسك القلم ليحوله الى سلاح فتاك يفتك باعراض الناس و يقتل كل طيب و جميل يمسك قلمه و تراه يسقط بالوحل حتى يصبح دون المستوى و رايت قلما و كاتبا يتعانقان و القلم يقول له احمد الله انك انت مالكي و سيدي و كم افتخر انني بين يديك الطاهرتين التي لم تكتب أي سوء قط و ساعدت على نشر الخير و الحب كم انا سعيد لاني ما شتمت احدا و ما هتكت عرض احد حقيقة كم من انسان يمسك القلم ليحوله لوردة بيضاء ناصعة يهديها يمينا و شمالا و رايت قلما و كاتبا يتعاتبا الكاتب يقول للقلم اني احبها و تحبني فلما كتبت ما كتبت لما السرعة يا قلمي لما تسرعت مع من احب و مع صديقي و مع و مع حقيقة كم من انسان يمسك قلمه و يشغل التوربو لا يدري ما يكتب و لا يعي ما يقول و لا يحاسب نفسه ابدا فيتسرع بكل ما يقدمه و يندم بعدما لا يفيده الندم ابدا و رايت كاتبا مقيدا مكبلا و قلمه مشنوق كم تاثرت لمنظره فهذا الكاتب يشكل خطراً قيدوه و منعوا عنه القلم حتى اشتاقت ليده كل الاقلام تراه مع الحق دائما و لا يخشى بالله لومت لائم حتى اصبح ممنوع من الكتابة و ممنوع من البوح حقيقة كم كاتب كتب بصدق فكانت كتابته سبب قيوده و سلاسله حتى اصبح الكثير يخشون ان يمسكوا اقلامهم و يكتبوا م0ن