عرض مشاركة واحدة
قديم 11-23-2010, 06:24 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي ملامح رسمت على وجه الزمن

سيأتي على الناس سنوات خداعات
، يصدق فيها الكاذب ،
و يكذب فيها الصادق ،
و يؤتمن فيها الخائن ،
و يخون الأمين ،
و ينطق فيها الرويبضة .
قيل : و ما الرويبضة ؟
قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة



الراوي: أنس بن مالك و أبو هريرة المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الجامع -

الرقم: 3650
خلاصة حكم المحدث: صحيح











  





للكاتبة الإماراتية : شهرزاد





1


ساءت ملامح الزمن كثيرا
ً !
فالجدران التي كنا نلطخها بالطباشير والفحم / بفرح !
أمست تُلطخ بالدم / بحزن !
وقوم لوط !!!
أمسينا نطلق عليهم (جنس ثالث )
والمتشبهات من النساء بالرجال واللاتي لعنهن الله
نطلق عليهن ( بويات )
ونتعامل مع الكبائر على أنها ( حالات نفسية )
ونستهلك الكثير من وقتنا في حوارات مقرفة مع
( بويات ) و ( جنس ثالث ) ومدمني خمر ومخدرات !
وعلماء دين ونفس وإجتماع يناقشون ويحللون !



عفواً / ماذا تناقشون ؟
رجال يمارسون اللواط ونقول ..... أسباب نفسية !
آباء يغتصبون بناتهم ...... ونقول أسباب نفسية !
أبناء يمارسون العقوق بأبشع صوره ..... ونقول أسباب نفسية !
فتيات يمتهنّ ( الدعارة ) ..... ونقول أسباب نفسية !
وأمست الحالة النفسية / شماعة زمن بشع !



2

في طفولتنا كانت لعلبة الألوان وكراسة الرسم متعة مابعدها متعة

فالرسم كان بمثابة ( الكمبيوتر / والنت / والبليستيشن )
وفي طفولتنا كانت القنوات التلفزيونية مدرسة من مدارس الحياة
وكانت هناك ثوابت لاتتغير بها
كان البث التلفزيوني يبدأ بالسلام الوطني
ثم ( القرآن الكريم )
ويليه ( الحديث الشريف )
ثم أفلام الكرتون التي كنا نطلق عليها ( رسوم متحركة )
ثم المسلسلات العربية المحترمة
والتي كان لايصلنا منها إلا الصالح
لأن رقابة التلفزيون في ذلك الوقت كانت لاتتجاوز الخطوط الحمراء
و كانت تحمل في أجندتها ماتحرص على إحترامه
بدءاً بالدين وإنتهاء بالعادات والتقاليد
فكانت مشاهد ( العُري ) تُحذف
ومشاهد ( الرقص ) تُحذف
ومشاهد (القُبَل) تُحذف
و( الألفاظ البذيئة ) تُحذف
وكان وقت الأذان مقدّس / ويليه فترة إستراحة للصلاة
والآن ؟ ماذا تبقى من إعلام ذلك الزمان ؟
مشاهد رقصٍ وعريٍّ وقُبَل
وإعلانات مخجلة بدءاً بـ ( مزيلات الشعر) وإنتهاءً بـ ( الفوط الصحية )
ومذيعات كاسيات عاريات !
فأما أن تكون المذيعة ( رجل ) تناقش وتحاور في المواضيع السياسية والرياضية بحدّة
وأما أن تكون ( دمية ) تتراقص وتتمايل بملابس أقرب ماتكون لملابس النوم
ليسيل لعاب الرجال خلف شاشات التلفاز !
وينهار من جبال الأخلاق ماينهار !
إلا من رحم الله !



3

المسلسلات التركية

وآخر أنواع المخدرات التي صدرت للوطن العربي
فلا عادات تتناسب مع عاداتنا / ولا مفاهيم يتقبلها ديننا
فلا يكاد يخلو مسلسل تركي من إمرأة حامل / تحمل في أحشائها بذرة حرام
ونتابع المسلسل والبذرة تكبر !
ونحن نتعاطف مع المرأة لانها بطلة المسلسل التي يجب أن نعيش حكايتها الحزينة
ونترقب الأحداث بلهفة عظيمة
ونتحاور ونتناقش هل ستعود إليه أم لا !
متجاهلين انها زانية تحمل في بطنها سفح
ضاربين بعرض الحائط كل القيم التي تربينا عليها
فمسلسل واحد كفيل بان ينسف بنا من الأخلاق الكثير !
وأصبح التناقض يسري مسرى الدم بنا
ففي الوقت الذي نربي فيه فلذاتنا على الفضيلة والأخلاق
ننسف هذه الفضيلة وهذه الأخلاق أمامهم في جلسة واحدة
لمتابعة مسلسل تركي بطلته حامل من صديقها البطل
ونحن نصفق ونشجع ونتعاطف ونبكي ... وننتظر ولادتها بفارغ الصبر !



4

أتـُراه زمن أسنمة البخت المائلة ؟

والنساء المائلات المميلات؟
فالعباءة الفضفاضة ذات اللون الأسود والتي كانت تغطي المرأة من الرأس إلى القدم
فلا تشف ولا تكشف
و ترمز للدين والستر والحشمة
لم يتبقى من ملامحها القديمة الكثير
بعد أن نزلت من الرأس إلى الكتف
وضاقت حتى كادت تخنق صاحبتها
وضاع سواد لونها في زخارف وألوان دخيلة !
وأمست العباءة بعيدة كل البعد عن الدين والحشمة والعادات القديمة !
فهناك عباءات شبيهة بــ قمصان النوم
وأخرى شبيهة بــ ( جلابيات ) المنزل
وأخرى لاتختلف كثيراً عن فساتين السهرة والأعراس !
حقا!!
أتراه زمن أسنمة البخت المائلة ؟



5

في الماضي الأجمل
!
كان إبن الخامسة عشر يحمل السيف ويفتتح البلدان
ويتحدى البحر في زمن الغوص من أجل لقمة العيش
وأصبح إبن الخامسة عشر في زماننا مراهق يمر بمرحلة خطرة
ولابد من مراعاة مشاعره
ولابد من الإنتباه إليه وتتبع خطواته حتى لايزلّ
وإن أخطأ فهو ( حَـدَث ) !
ولايعاقبه القانون !
وإبنة الخامسة عشر كانت في الماضي زوجة صالحة وأم على مستوى عال ٍ من المسؤولية
وأصبح زواج إبنة الخامسة عشر الآن فعل يقترب من الجريمة
فهي طفلة لاتتحمل مسؤولية نفسها
وقراراتها خاطئة ومشاعرها نزوة مؤقته
تتغير حين تصل مرحلة البلوغ !
إبنة الخامسة عشر في الماضي كانت أم تربي أجيال
وإبنة الخامسة عشر في الحاضر مراهقة
إن لم نسخـّر حواسنا الخمسة في مراقبتها ضاعت !














آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس