ويكيليكس: نجاد يضايق المصلين السنة ويغير على مساجدهم
المسلم ـ وكالات | 8/1/1432 هـ
سلط موقع ويكيليكس الضوء على ملف اضطهاد السلطات الإيرانية لمواطنيها من أهل السنة، حيث كشف الموقع عن برقية صادرة من السفارة الأميركية بالعاصمة الأذرية باكو أكدت تصرفات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المعادية للسنة، كما حملته مسؤولية الاضطرابات والتدهور الأمني في إقليم بلوشستان-سيستان الإيراني الذي يتعرض فيه العرب السنة لقمع السلطات الإيرانية منذ زمن بعيد.
وجاء في البرقية المرسلة إلى واشنطن بتاريخ 12 يونيو 2009، إن مصادر عسكرية أذرية بينت قلق بلادها من تصاعد العنف بين الأقليات الإيرانية والحكومة، وإن أذربيجان التي تشارك إيران حدودا طولها أكثر من 430 كيلومترا لا تريد جارا مضطربا داخليا.
ونقلت البرقية عن المصادر قولها: إن الرئيس أحمدي نجاد يرتكب ممارسات معادية ومستفزة للسنة في إيران مثل التعرض لمشايخهم ومضايقتهم في صلاتهم والإغارة على مساجدهم. كما أمر أحمدي نجاد بعدة حملات استعراضية للتنكيل بالسنة خلال السنين الماضية.
وأوضحت المصادر –بحسب البرقية- إن ما يثير قلق أذربيجان أن تلك الممارسات وإلى جانبها نسبة البطالة المرتفعة والشعور بالتمييز وقلة الخدمات الحكومية، قد ساهمت في تكوين غضب كامن في نفوس البلوش الإيرانيين، حتى صاروا يدعون الحكومة المركزية بطهران بـ "العدو".
وكشفت المصادر إن أحمدي نجاد تعمد إثارة البلوش السنة، عندما عين حليفه وأقرب أعوانه حبيب الله ديهموردا حاكما على بلوشستان الذي وصف بأنه "غبي ودموي ويبغض السُنة".
يذكر أن الحكومية الإيرانية التي تدعي أنها أم القرى للعالم الإسلامي، لا تسمح لبناء مسجد واحد لأهل السنة في طهران التي يعيش فيها عدد كبير من أهل السنة.