عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2010, 01:59 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي قولوا معي ... يعيش الرغيف

قولوا معي ... يعيش الرغيف

:


متى ستعرف كم أهواك يا رغيفاً
أبيع من أجله الدنيـــا وما فيها

يا من تحديت في حبي له مدنـا
بحالهــا وسأمضي في تحديهـا

لو تطلب البحر في عينيك أسكبه
أو تطلب الشمس في كفيك أرميها



( حقيقة مُـشرفة ... للخباز فقط ) !!

أمام شباك الخباز نقف جميعاً على شكل طابور ، في جو يسوده النظام ويخيم عليه الهدوء الطبيعي و ( الغير مصطنع )

وعلى الرغم من اختلاف أجناسنا وأعمارنا وشهاداتنا وثقافاتنا ، إلا أن هدفنا
واحد ، وهو انتظار ( الملك الخباز ) حتى ينهي معاملاتنا !

والكل بلا استثناء في هذه اللحظات ، ينتظر ، ويترقب ، ويقلب النظر ، ويرفع
عنقه ، والكل أيضاً يحمل في يده كيساً ، أو قطعة جريدة ، لكي يقوم بوضع رغائف الخبز الساخنة بها .

كأن الناس حولك حين قاموا & وفود نداك أيام الصلات
كأنك قائم فيهم خطيباً & وكلهم قيام للصلاة
مددت يديك نحوهم احتفاءً & كمدها إليهم بالهبات



( بورصة الرغيف هي الأقوى ) !!

الخباز ... يصنع رغيف الخبز ... ورغيف الخبز الكل بلا استثناء يحتاجه ، الأغنياء أو الفقراء ، النبلاء أو الشحاتون ، فهم يعملون جيداً أن لا غنى لهم عن رغيف الخبز وأهمية تواجده على سائر الموائد .

ولكن ماذا لو أن السيد الخباز ، ضرب بالقانون عرض الحائط !
ورفع سعر الرغيف !
فما الذي سوف يحدث في مجتمعاتنا من أحداث ؟

ففي أحد السنين أرتفع سعر رغيف الخبز في بريطانيا ، فخرج الشعب غضبان ساخطاً في حشود هائلة تندد بهذا القرار الذي زلزل أوضاعهم المعيشية

وبعد أن وصلت تلك الحشود الكبيرة من الشعب البريطاني إلى قصر الملكة ، أخذوا يهتفون بخروجها لهم !!

فطلت عليهم الملكة من ( بلكونة ) قصرها مع عدد من مستشاريها
فأخذت تنظر لامتداد هذه الجموع الهائلة من الشعب الذي جاء يعبر عن رفضه لقرار رفع سعر رغيف الخبز

وفي حين وقفت مندهشة منبهرة لما تراه من توحد رأي الشعب في القرار
التفتت لمستشاريها وقالت : " ما كنت أظن الرغيف ... قنبلة موقوته " !!

فأمرتهم أن ينسفوا هذا القرار ... ووعدت الشعب بتحسين الأوضاع .

وماذا لو أرتفع سعر الرغيف أيها القارئ في أحد الدول العربية !!
هل سترضى حكوماتنا بخروجنا للتعبير عن سخطنا وغضبنا بسبب ارتفاع
سعر رغيف الخبز ؟
أم أنها سوف تمارس معنا سياسة القمع والتفريق !!
وتجرب بنا الهراوي والماء الحار !!

مثل ما حصل ببعض الدول العربية عندما خرج الشعب للوقوف ضد سياسة شارون الدموية اللا إنسانية ... واللتي يطبقها ( فعلياً ) على كافة أهل فلسطين دون تمييز !

رغم أن التظاهر من أجل ( الدم المسلم ) هو أسمى وأحق من التظاهر من اجل رغيف الخبز .

الله ................. على البيدنجان مع الصلصل النيحيري ( أكله )

( الرغيف مخيف جـداً ) !!

وتعالوا نرى لو أن خباز المنطقة ، أو القرية ، أو الحارة ... حصل له ظرف قهري
أو أنه قرر أن يأخذ ( إجازة ) من العمل ليرتاح بعض الوقت
وقام بإغلاق المخبز ... فكيف يكون حال الناس الذين هم يسكنون قريباً من هذا المخبز ؟

من الطبيعي أنهم سوف يتجهون لأقرب مخبز لمنطقتهم ... لكي يستطيعون توفير رغائف الخبز لهم ولأولادهم ولكل من يسكن معهم في المنزل .

وهنا لا بد لنا أن نقف مع ( غياب الخباز ) حيث أن غيابه ليس أمراً عادياً
وذلك لأن في غيابه قد ( تضررت ) فئة من الناس وهم المستهلكون ... بسبب خروجهم من مكان لمكان في سبيل الحصول على رغيف الخبز ، وهذا يتطلب حركة وجهد ، ووقت .

وأيضاً في غياب الخباز ( استفادة ) فئة وهم ملاك المخابز الأخرى ... حيث أن سوقهم قد أنتعش وأصبح إنتاجهم من الرغائف أكبر من السابق ، ومن الطبيعي أن يكون مدخولهم المادي أكثر من السابق أيضا .
وقديماً قالت العرب : ( ومصائب قوم عند قوم فوائد ) !!

( استراحة بيدنجانية )

أعطني الرغيف ... لكي أشبع
فالرغيف ... سـر الوجـود !!
وطعم الرغيف يبقى ... بعد أن يفنى طبق الفول !
هل جربت الثريد يوماً ... مع مرق الدجاج
أو غمست به ... في سويعات الأصيل !!


: : :


( الخباز فنان من الدرجة الأولى ) !!

نعم ... وهو أروع من دافنشي وبيكايسو
حيث أن الرغيف الذي يصنعه لنا من أول لمسه إلى أخر لمسه هو فن في فن وتعال أيها القارئ نبحر في لوحة الخباز ( الرغيف )

- يقوم بتنظيف ( العجانة ) في البداية من كل الشوائب وهي بمثابة القماش الأبيض الذي يرسم عليه الفنان ... وهذا لكي يخرج لنا لوحة نظيفة من العيوب .

- ثم يمزج لنا الطحين والملح والماء ... كما يمزج الرسام ألوانه في ( البـِلته ) حاملة الألوان ... وذلك بمقدار ( دقيق ) جداً يفوق اهتمام الرسام بكمية الألوان اللتي مزجها ... لأن الخباز مسؤول أمام الشعب صغيراً وكبيراً عن طعم الرغيف الذي يصنعه ... بينما الرسام لا ينتقده إلا أصحاب الاختصاص.

- الرسام مرتاح جداً أثناء مشروع ( لوحة ) جديدة ، كما أنه يستطيع تجزئة عمله لعدة أيام بلا تأثر ... على عكس الخباز الذي يقوم بالعمل كله واقفاً من أجل تقطيع العجين ، وأد خالة الفرن ، ومن ثم مراقبته من اجل أن لا يحترق أو يشيط ، بسبب الحرارة العالية للفرن .

- ورغم شدة النار وقسوتها ، والوقوف طويلاً ، وتحمل كلام الناس ، والمتابعة الدقيقة للرغيف ، والنفسية المتعبة ، والعرق والجهد ، والعطش والجوع
فإن الخباز تغلب على معاناته و( يخرج ) لنا لوحة خلابة رائعة وهي الرغيف الأشقر ذو المذاق الطيب . على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم

وتعظم في عين الصغير صغارها
وتصغر في عين العظيم العظائم


( معلومة خطيرة للغاية )
ألا وهي إن البيدنجان شيء جميل ... لطيف وحبوب ، وكل ما يقال عنه ...لا تصدقونه ... فالبيدنجان من عيال الحمايل .... صدقوني وأسألوا أي واحد يشرب كوكو بوبو ...


ألحين نخلص ... ( النهاية )




<=====

هذا ولرغيف الخبز أبعاداً خرجت من أقطار حجمه الصغير
ولغة تدور حروفها في مسار شكله الدائري
وخطراً تخشاه الملوك
وأمناً تطلبه الشعوب
ومنصة يقف عليها النبلاء والشحاتون على حدٍ سواء
وتبقى سياسة ( رغيف الخبز ) هي القاسم المشترك بين الشعوب جميعاً

يعيش الرغيف ... ويسقط مسعود الخباز
يعيش الرغيف ... ويسقط جبن كيري
يعيش الرغيف ... ويسقط شاي الربيع والوزة بعد
يعيش الرغيف ... ويسقط ضرس العقل حق إسماعيل الهندي
يعيش الرغيف ... ويسقط أبو كرش فايز البطه
يعيش الرغيف ... ويسقط هارديز وماكدونلز ... وصدلية أو صعفق
يعيش الرغيف ... ويسقط شارون وينفضخ راسه
يعيش الرغيف ... ويسقط حمود النكبه
يعيش الرغيف ... ويسقط مكتب متعب
يعيش الرغيف ... وتسقط وزرة سهيل اليماني
يعيش الرغيف ... ويسقط التـنسيم
يعيش الرغيف ... وألعن أبو اليهود
يعيش الرغيف ... مع البيدنجان رمز الحب
يعيش الرغيف ... وعذبي تعب ... خلاص ... خلاص


م0ن
يحكى معاناة واقعية
نووووور






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس