عرض مشاركة واحدة
قديم 06-20-2010, 09:29 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
همس الليالي

الصورة الرمزية همس الليالي

إحصائية العضو








همس الليالي غير متواجد حالياً

 

Question كيف أجعل نيتي خالصه لله دون رياء ؟















س : يا شيخ سؤالي هو كيف اجعل نيتي خالصا لله دون رياء ؟؟





الجــــــــــــواب :





وعليكم السلام ورحمة الله وبركآته ,


بتعاهد النية أولاً


وبعدم الإلتفات إلى الناس ثانياً ،



بمعنى أن يكون العمل الذي يُقصد به
وجه الله لا يُلتفت فيه إلى الناس .



وكثيرا ما يأتي الشيطان للإنسان فيأمره أن يُحسِّن عمله ويُزيّنه ليمدحه
الناس
والناس لا يملكون ضراً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياة ولا نشورا .




والحل يبدو لي في أمور :



أولاً :



أن يتذكر الإنسان أن الله سبحانه وتعالى هو النافع الضار ، وهو الذي
بيده ملكوت كل شيء .
وأما البشر فهم لا يملكون شيئا من ذلك .





ثانياً :


إذا جاء الشيطان ليُدخل الرياء على المسلم ، فعلى المسلم مدافعة الرياء
ولا يضرّه .


فإذا جاء الشيطان أو ورد الوارد لتحسين العمل فعلى المسلم أن يتذكّر :

أن الناس لا يملكون له نفعاً ولا ضرا ، وبالتالي فليس هناك دافع
للعمل لأجلهم .



فإذا قام المسلم يُصلّي – مثلاً – جاءه الشيطان ليُحبط عمله ، فيقول :

( له فُلان ينظر إليك وإلى عملك فأحسن العمل )


فلا يلتفت إلى هذا ويبقى على ما كان عليه ولا يترك العمل لأجل ذلك ،
كما تقدم في كلمة الفضيل بن عياض . [ والكلام يطول في تفصيل ذلك ]




وقد نقل ابن القيم - رحمه الله – عن عبد القادر الكيلاني - رحمه الله -
أنه قال :



كُـن مع الحق بلا خلق ، ومع الخلق بلا نفس .


ثم قال ابن القيم معلِّقاً :


فتأمل ما أجلّ هاتين الكلمتين مع اختصارهما ، وما أجمعهما لقواعد السلوك ،
ولكل خلق جميل . اهـ .


ومعنى ذلك أن يتعامل مع الله فيما بينه وبين الله كأنه لا يرى الناس .





ثالثاً :


الحرص على إخفاء العمل ما أمكن .



ومن أجل ذلك كان السلف يحرصون على إخفاء العمل ، وأن يجهد الإنسان
أن يُخفي العمل ما استطاع .


من أجل ذلك قال عليه الصلاة والسلام : فضل صلاة الرجل في بيته
على صلاته حيث يراه الناس كفضل الفريضة على التطوع . رواه البيهقي


، وقال المنذري : إسناده جيّد ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب
والترهيب .


وقال عليه الصلاة والسلام : فصلوا أيهـا الناس في بيوتكم ، فإن أفضل
الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة .

متفق عليه من حديث
زيد بن ثابت
ورواه أبو داود بلفظ : صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي
هذا إلا المكتوبة .



فصلاة الرجل النافلة حيث لا يراه أحد أفضل من صلاته في
مسجده صلى الله عليه وسلم .




وأما ما يُذهب الرياء


فأسوق إليك هذا الحديث بطوله وقد تضمّن قصة
روى البخاري في الأدب المفرد عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال :

انطلقت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ،
فقال : يا أبا بكر ، للشِّرك فيكم أخفى من دبيب النمل .
فقال أبو بكر : وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلها آخر ؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ، للشِّرك
أخفى من دبيب النمل ، ألا أدلك على شيء إذا قـُـلتـه
ذهب عنك قليله وكثيره ؟
قال : قل : اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم ،
وأستغفرك لما لا أعلم .
وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد .



والله أعلم .




المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد ..








آخر مواضيعي 0 الجز على الأسنان
0 عجباً لغافلٍ والأهوال تنتظره !
0 افعى المامبا السوداء
0 صور سلق الصيد
0 من أحاديث الهابطين
رد مع اقتباس