[نور]

وجامعتي القاهرة والزقازيق انتفضتا من أجل الاقصى والابراهيمي .

جامعات مصر تنتفض لنصرة الأقصى

الطلاب نددوا بانتهاك حرمة الأقصى

كتب- إسلام توفيق وأسامة عبد السلام:

بعد ساعات قليلة من اقتحام الصهاينة المسجد الأقصى، انتفضت 3 جامعات مصرية اليوم (القاهرة- الأزهر- الزقازيق)؛ للتنديد بالممارسات الصهيونية والتخاذل الرسمي العربي تجاه ما يحدث للمقدسات الإسلامية، خاصةً بعد قرار رئيس الوزراء الصهيوني نيتنياهو بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى ما يُسمَّى قائمة "التراث الصهيوني".

القاهرة

فمع دقات الثانية والنصف ظهرًا.. انتفض المئات من طلاب الإخوان المسلمين أمام مسلة جامعة القاهرة؛ احتجاجًا على الغطرسة والتبجح الصهيوني في استفزاز مشاعر العرب والمسلمين، دون أدنى تحركٍ رسمي حتى الآن.



الوقفة الحاشدة أمام المسلة لافت تفاعلاً كبيرًا مع عموم طلاب الجامعة الذين أكدوا أن القضية الفلسطينية ليست قضية الإخوان المسلمين فحسب، بل إنها قضية الأمة الإسلامية والعربية كلها، مناشدين العالم كله بالتحرك الجاد لنصرة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.



ورفع الطلاب لافتاتٍ تُنادي بوقف تلك الهجمة الشرسة، وتندِّد بالصمت العربي الرهيب تجاه ما يحدث من تخاذل وتواطؤ رسمي عربي ضد الأقصى، مثل: "يا حكام البلاد.. افتحوا باب الجهاد"، "يا فلسطيني يا حبيب.. دمِّر دمِّر تل أبيب"، "سلَّحونا ودرَّبونا.. على الأقصى وابعتونا"، و"حسبنا الله ونعم الوكيل".



وأكد الطلاب أن ما حدث اليوم وقد يستمر لأيام قادمة، هي حلقة جديدة من حلقات العدوان والهجمات الفاشية البربرية الصهيونية على الشعب الفلسطيني ومقدساته، وهي حلقة تتم اليوم على مرأى ومسمع منا ومن العالم أجمع وعلى الهواء مباشرةً!!.



وأشاروا إلى أن الحكومات العربية أصبحت بمثابة الأداة المسلطة نحو رقاب الشرفاء داخل وخارج أوطانهم، وفي مقدمتهم قوى المقاومة الباسلة في فلسطين، وطالبوا بطرد جميع السفراء الصهاينة من جميع العواصم العربية فورًا، وقطع جميع العلاقات مع هذا الكيان العصابي الإجرامي.



كما طالبوا منظمات حقوق الإنسان الدولية والأمم المتحدة بالقيام بدورها المعطَّل تجاه حماية الفلسطينيين وتأكيد حقوقهم وفتح باب التبرعات العلنية الرسمية والشعبية دون تضييقات.



تبع الوقفة الحاشدة مسيرة طافت أرجاء الجامعة هتف فيها الطلاب: "على الأقصى اشتد الضرب.. عايزين دولة تعلن حرب"، و"هنية ومشعل والزهار.. إنتوا أملنا يا أحرار"، و"علِّي صوتك قولها صريحة.. اللي بيحصل يبقى فضيحة"، و"لا إله إلا الله.. طفل الأقصى بيصرخ آه.. والصهيوني عدو الله.. والأمريكي كمان ويَّاه"، و"يا صهيوني يا خسيس.. دم المسلم مش رخيص"، و"أرض الأقصى ما بتتذل.. ارحل عنها يا محتل".



الأزهر

وفي جامعة الأزهر نظَّم المئات من طلاب الإخوان المسلمين بمقر الجامعة بالدراسة ظهر اليوم مؤتمرًا حاشدًا؛ تنديدًا بقرار الكيان الصهيوني بضم مسجد الحرم الإبراهيمي لما يُسمَّى "التراث الصهيوني".



وأدان الطلاب صمت الأنظمة العربية على انتهاك عشرات المغتصبين اليهود لباحات المسجد الأقصى صباح اليوم، وطالبوا بتحركٍ عاجلٍ وفاعلٍ للأنظمة العربية للذودِ عن مقدسات الأمة وحمايتها بكل غالٍ ونفيس.



ورفع الطلاب لافتاتٍ تُدين الإجرام الصهيوني منها: "لا للإجرام الصهيوني"، و"لا لضم التراث الإسلامي" وسط الهتافات التي تدعو إلى نصرة وحماية مقدسات الأمة منها: "يا حكامنا كفاية سكوت.. سلبوا تراثنا على المكشوف"، و"يا حكامنا فاضل إيه.. بعد الحرم فاضل إيه"، و"شيخ الأزهر فينك فينك.. حرس الجامعة بينا وبينك"، و"شيخ الأزهر فينك فينك.. الأقصى بيبكي وأنت فينك"، و"خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد هنا موجود"، و"على الأقصى رايحين.. شهداء بالملايين".



وفي اتصالٍ هاتفي قال ناجي البطة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والأستاذ بجامعة الأزهر بغزة: إن قرار ضم الحرم الإبراهيمي والتراث الإسلامي للآثار اليهودية يأتي في سياق الانتهاك المستمر على مقدسات الأمة، وعدم احترام شعور المسلمين، مشيرًا إلى أن اقتحام العشرات باحات المسجد الأقصى صباح اليوم يؤكد أن العدو الصهيوني لا يرقب في مقدسات الأمة إلاًّ ولا ذمة لصالح زعامات وتخاريف "مجهلة"!.



وطالب البطة الأنظمة العربية بالتحرك الفوري لنصرة مقدسات الأمة العربية والإسلامية، داعيًا الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر اتخاذ موقف جاد لنصرة القضية وإصدار فتوى تفرض مقاطعة الأنظمة العربية لكافة العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني.



كما ثمَّن وقفة طلاب الأزهر قائلاً: "من هذه الوقفات تتنصر فلسطين، وتحيا المقاومة، ويستمر الجهاد حتى دحر العدو الصهيوني إن شاء الله".



وضمَّت فقرات المؤتمر عددًا من الأناشيد والقصائد التي تدعو إلى فرضية المقاومة وتقص حياة شخصيات إسلامية عظيمة كعمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي وسيف الدين قطز، ودورهم في الدفاع عن مقدسات الأمة.



الزقازيق
جانب من الوقفة بجامعة الزقازيق

وفي جامعة الزقازيق احتشد المئات من الطلاب بعد ظهر اليوم بساحات الكليات، رافعين لافتاتٍ تعبِّر عن غضبهم واستنكارهم لما يحدث في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين!!.


وندَّد الطلاب بموقف النظام المصري المتخاذل، وطالبوه بأن تعود مصر إلى مكانتها في دعم القضايا الإسلامية، وعلى رأسها قضية فلسطين، وطالبوا الحكومةَ المصريةَ بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب، ووقف تصدير الغاز المصري، وفتح المعابر فورًا، وطرد السفير الصهيوني من القاهرة.



ورفع الطلاب لافتاتٍ، منها: "الأقصى.. قلب ينبض"، و"بأرواحنا.. نفديك يا أقصى"، و"مسرى الهادي.. يصرخ وينادي"، و"نودُّ أن نهنئكم ولكن.. أقصانا يهدم!"، و"لا للتهويد القدس"، و"لا لاقتحام المسجد الأقصى".



وهتف الطلاب: "يا أقصانا لا تهتم.. رح نفديك بالروح والدم"، و"بالروح بالدم.. نفديك يا أقصى"، و"يا حكام المسلمين.. إنتوا خُنتوا صلاح الدين"، و"يا حكامنا ساكتين ليه.. بعد الأقصى فاضل إيه!"، و"يا أقصانا يا حبيب.. شمسك عنا مش هتغيب"، و"على الأقصى رايحين.. شهداء بالملايين"، و"خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود.. جيش محمد هنا موجود".



كما وزَّع الطلاب بيانًا حمل اسم "الأقصى في خطر"، نددوا فيه بانتهاك مقدسات المسلمين واقتحام المسجد الأقصى، وانتهاك حرمة الدول العربية باغتيالهم القائد المبحوح في دبي، كما استنكروا تصديق الواقع العربي للمقولة المؤلمة (محمد مات خلف بنات)، والتي أطلقها الصهاينة على المسلمين عندما لا يردون على انتهاكاتهم وتجاوزاتهم ضد الإسلام ومقدساته.



وأضاف البيان: "إن ما يحدث ليس مجرد اقتحام ولا تدنيس للمسجد الأقصى، ولكنه أكبر من ذلك بكثير.. إنه حلقة من ضمن حلقات هدم المسجد الأقصى تحت دعوى نبوءات حاخاماتهم لإقامة هيكلهم المزعوم كعاصمة لدولتهم المرجوة بين النهرين النيل والفرات"!.



وناشد الطلاب زملاءهم: "لا يقف دورنا على رؤية ما يحدث دون تحرك، ولكن علينا ما هو أبعد من ذلك؛ فمسرى النبي يستنجد بنا ويستغيث.. فهل من مغيث؟ فلم يعد يكفي البكاء والنواح؟، ولكن جهاد المال ومقاطعة المنتجات ودعاء صادق وتفوق دراسي ونشر للقضية ومشاركة بالفعاليات".