حينما لملمت في أجنحتي الشتات ، وغنيت جوعي بتعفف شديد هذا الفجر ..
يا أرضي الغافلة ، والتي تخبئ تحت جفافها وتقشفها الحنين بشدة ،
إني بديار بعيدة ، أواري أعيني عن الغرباء !
كي لايقرؤوا حكايا الهجيع والمنفى ، ولكنهم سمعوها في انتقاءات أغانييّ ، في ركوني طوال الليلة بالنوافذ المُطلِة على الشوارع الحزينة ..
والأرصفة التي تحمل خطوات المسافرين ، وتعتلق بأشجارها دموع الغرباء الساقطة من النوافذ المواربة .. والتي تلصق بها حكايا الوجع الأخير ، والكفوف التي لم تلتقِ ،
ولم تذق كرم المصافحة