عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-2013, 03:58 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي الانسان ... والجدل العقيم؟؟؟؟


قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَاإِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ..
هو ذلك الإنسان .. في الماضي وفي الحاضر .. ساعات وساعات من الجدال العقيم .. والإصرار بالرأي ثم الرأي المعاكس .. ثم في النهاية التمسك بالفكر والرأي في مراحل الصواب ومراحل الخطأ .. مما تفقد تلك الساعات المبذولة الطويلة من قيمتها المرجوة .. وتفرغها من الهدف الأساسي وهو الرجوع للصواب والحق .. ولكن عادة الإنسان مطبوع بالفطرة لكي يناقش تحت إصرار عدم الرضوخ للرأي الآخر والفكر المخالف وإن كان هو الصواب .. ويكون همه الأول والأخير عدم التنازل عن الحجة مهما كانت ضعيفة أو غير صائبة .. وتلك هي النقطة التي تفرق بين الحوار العاقل والحوار الجاهل .. ومع الأسف الشديد ذلك النوع من الحوارات هو السائد اليوم في العالم .. والقنوات الفضائية تعج بالآلاف من ذلك النوع من الجدل البيزنطي .. ساعات وساعات من الحوار المستميت ثم تنتهي كلها تحت إصرار الأطراف بالتمسك بالرأي حتى الرمق الأخير .. والسؤال هو ما هي الفائدة المرجوة من تلك الساعات المهدورة في نقاشات وحوارات وجدل تحت الإصرار ؟؟ .. ولم يحدث في التاريخ الحديث أو القديم أن أحداً من أطراف الحوار قد أقر في نهاية الحوار بأنه كان على خطِأ وان محاوره كان على صواب .. ولو حدث ذلك لكان مظهراً من مظاهر الرقي والعلم والتقدم والتفاهم المنطقي .. ولكن لا يحدث ذلك إطلاقاً مما يؤكد أن الإنسان إنما يجادل ليس من أجل الوصول لأهداف الحق والصواب .. إنما يناقش ويحاور لكي يثبت للآخرين أنه هو الجانب الأقوى والأقدر في حلبة الحوار .. وفي علم النفس يقال تلك محاولة مبطنة في الإنسان لجدلية عدم الإقرار بنقص يظنه في نفسه .. فهولا يريد الإقرار بذلك .. وكل الصراعات الحالية في العالم مردها نظريات الآراء المتطرفة التي لا تقبل التنازلات أو التراجع في الخطوات مهما كانت خاطئة
منقول
مع اجمل التحايا









آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس