استمرار حصار الهوارة لقرية أولاد خليفة.. ونقاط التفتيش تسمح بدخول سلع التموين فقط.. ورسائل محمول تحرض على الفتنة بين القريتين.. ومجهول يحرق منزلاً وحوشاً بأولاد يحيى لإعادة الاشتباكات من جديد
الجمعة، 11 نوفمبر 2011
حالة التوتر بين القريتين لا تزال مستمرة
مازالت حالة الحصار مفروضة حتى الآن من قبل شباب الهوارة على قرية أولاد خليفة، لا أحد يدخل أو يخرج من القرية، العديد من الأكمنة تحيط بها ولا يسمح إلا بدخول الاحتياجات الضرورية فقط من السلع التموينية الضرورية للحياة، وكل هذا تحت حراسة الشرطة الأمر الذى ينذر بكارثة حقيقية.
ومازالت الجهود تبذل من قبل الحكماء والعقلاء من القريتين، لاحتواء الموقف لكن هناك من يسعى جاهدا لإفشال تلك الجهود.
فعقب دفن ياسر أحمد درويش الضحية الثالثة للأحداث من قرية أولاد يحيى قام مجهول بحرق منزل ملك المدعو إبراهيم على أحمد والمنزل ملحق به حوش وهو خارج زمام القرية وأتت النيران على محتويات المنزل والحوش بالكامل حيث أوضح الهوارة، أن أولاد خليفة لا يستطعون الوصول إلى هذا المكان لأنهم محاصرون بالداخل فمن الواضح على حد قولهم، أن أحد الأشخاص يهمه عدم التهدئة ويحاول استمرار الاشتباكات بين الطرفين وعدم توقفها.
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل إن هناك رسائل محمول تحريضية من رقم 01155252602 تصل الهوارة توضح لهم قيام بعض الأشخاص بنقل كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والذخائر إلى قرية أولاد خليفة لمساعدتهم فى الرد على أولاد يحيى أخذا بالثأر وانتقاما منهم فى مقتل أولادهم الأمر الذى زاد من تعقيد المشكلة وتحفز الهوارة.
وعلى جانب شهدت كافة المساجد بقرية أولاد يحيى خطبة جمعة موحدة حول "إنما المؤمنون أخوة" حيث أوضح أئمة المساجد على ضرورة التسامح وضرورة الحفاظ على الأرواح والأموال والأعراض وأن أهالى القرية تربطهم علاقات طيبة منذ سنين يجب المحافظة عليها صرح بذلك الشيخ عبد الرحمن عبد اللطيف هلاوى إمام وخطيب مسجد النور بأولاد يحيى، والذى أشار إلى أن عواقب تلك الأمور وخيمة ومن شأنها إفساد كل شئ ويجب تدخل الأمن بقوة أكثر لاحتواء الأزمة بصورة أسرع من أجل عودة الحياة لطبيعتها بالقريتين فنحن تعلمنا على يد أساتذة من أولاد خليفة وتربطنا بعهم علاقات وثيقة.
كما قام أهالى أولاد يحيى اليوم بعمل سرادق كبير بناحية نجع حسين لتلقى العزاء فى فقيدهم الذي لقى مصرعه على خلفية الأحداث وأوضحوا أن السرادق سوف يضم الهوارة من 24 قرية تعبيرا منهم على التسامح ونبذ العنف مشيرين أن هذا هو خير دليل على كرم ونسامح الهوارة بينما أولاد خليفة لم يقيموا بأخذ العزاء في ضحاياهم حتى الآن مما يوضح أن فى نيتهم شئ.
وطالب شباب الهوارة بمركز دار السلام وعلى رأسهم كرم من الله السيد ابن هوارة والمنسق الإعلامي لائتلاف شباب الثورة بسرعة تدخل فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر حقنا للدماء بين أهالي أولاد خليفة أو أولاد يحيى بسوهاج.