بسم الله الرحمن الرحيم كنت جالسة أتأمل بملل ما يعلو سطح مكتبي غير المرتب ..!! تخيلت قلمي الرصاص يصرخ .. يكلمني .. ويدعوني مشيراً برأسه للحديث معه! فقلت له نعم .. نعم .. ماذا تريد ؟! أتريدني أن أبريك ؟.. أو أخط بك خطوطاً رتيبة لا معنى لها؟ .. أو أرسم بك رسمةً باهتةً لا روح فيها؟ .. لن أبريك لأني لا أعلم أين هي المبراة؟! ربما ساءها امتلاء معدتها من أخشابك الرديئة والمفتتة .. فآثرت أن تنهي معاناتها منك بأن تلقي بنفسها من على المكتب وتُؤثر تناثر أشلائها على الأرض هرباً من حياة تكون فيها مبراة خادمة لك .. لا يا سيدتي لم أكن لأسألك عن تلك المبراة مقصرة الأعمار والأطوال ولا عن غراب البين ممحاة المحاسن , مفسدة الكد وهادمة الجهد . و بالطبع ما كنت سائلاً عن المسطرة المسيطرة المستبدة صاحبة الخط المستقيم والوجه السَّقِيم !! ولكني يا سيدتي أريد أن أسألك عن المكنسة ؟! نعم يا سيدتي المكنسة الخشبية ليست التي في منزلنا لا.. فأنا لا يهمني أمر تلك المتسخة المتغطرسة.. يكمل