أنا اليوم لم أجهز و أنمق أحرفا ... و لم اتخذ ذاك الوضع المعتاد عند الكتابة فلا أوراق حولي ولا أقلام .. فقط أنا وهذه الصفحة .. وقلب يحمل عالما من التساؤلات ويطمح أن يترجم ما استطاع منها .. وما لم يستطع فـا ليبقى داخلي في ذات السجن المؤبد أهم تساؤلاتي .. و أولها هو ... أين هي السعادة .. ؟؟؟ أين تكمن وفي أي زاوية من عمري سيكون مكانها ...؟؟ كل يوم يمر علي أقول غدا سأراها .. غدا سألعب معها في حديقتنا الصغيرة سنركض ونقفز أنا وهي في سعادة و بهجة ... وكيف لا وهي السعادة ذاتها ؟؟ لكني أفتح عيناي وأستيقظ لأجد كابوس الألم يرمقني بنظرة مرعبه وكأنه يتوعدني فأقفز من سرير أحلامي مسرعة .. بحثا عن باب للهروب .. ويمضي اليوم حزينا كئيبا كسابقه .. لاشيء جديد و لا شيء يبعث إلى الأمل .. في خضم صراعي مع نفسي و حزني ودموعي التي تحارب جيوش أهدابي للوصول إلى ساحة وجنتاي و استحلالها .. إذا بشخص قادم .. وعلامات الحزن حفرت على جبينه كلمة واحده .. ساعدوني ..!! يأتي إلي ليجلس بجانبي و يبدأ كلامه بنظرة عميقة تسللت إلى أغوار أغواري و كأنه يبحث داخلي عن أي صدى لألمه ذاك ... فلا أجد نفسي إلا و مددت يدي لتحتضن كفيه وأشد عليهما بكل حنان الدنيا و نظرات عيني تطلب منه وتشجعه أن يرمي بحمله الثقيل على كاهلي .. دون تردد .. قليلا حتى تبدأ شفتاه بالانفراج ليصل لمسامعي صوته المرتجف يتحدث عن كونه كان ضحية كابوس الألم ذاك .. فأسرح ببصري قليلا لأتذكر منظره وهو واقف أمامي يتحداني بكل جرأه وهروبي منه .. لأعود سريعا لعالمي و أزيد من ضغط أناملي على كفيه وابدأ في الكلام .. حروف وكلمات وجمل أصوغها و أتصنع السعادة حتى يكتمل المشهد ويصبح مقنعا و واقعيا... أضل ساعات أو أيام أخوض في ذات مشكلته وسبب ألمه إلى أن أصل لنتيجة مرضيه وهي ما جعلتني أتحمل كل هذا القدر من الألم و المرار .. الإبتسامه .. نعم ابتسامة فرح صادقه نابعة من قلب ذاك الشخص تعوضني عن كل شيء وكل الم عانيته في سبيل أن ارسمها على شفتيه وهذه هي حكايتي و طريق السعادة .. ليست السعادة تصل لي مباشره ولست أجدها كذلك إنما ابتسامة ارسمها على شفتي أي بشر في الوجود تضخ في قلبي إكسير السعادة ذاك .. وتلهم قلبي الصبر أكثر إلى أن يأتي ذاك اليوم المنشود يوم التقي أنا و تلك السعادة .. مباشرة راق لى