عرض مشاركة واحدة
قديم 02-28-2012, 07:43 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

Icon24 رسائل لم ترسل بالبريد





إن ما كتبه مصطفى صادق الرافعي علمني شيئا من البلاغة و التصوير و هداني إلى تعلم قوة التفكير و بعث في نفسي إدراك قيمة الفن و الجمال و كنت لا أنام إلا و في نفسي - بعد كتاب ربي و سنة نبي محمد عليه الصلاة و السلام - شيء من وحي القلم و شيئ من رسائل الأحزان و أوراق الورد ، و غير ذلك مما قال فيه بعض المعجبين بأسلوب الرافعي "إنه تنزيل من التنزيل"
و إدراكا مني لهذه التحف البيانية التي ستساهم - و بشكل غير مباشر- في تنمية الحس الجمالي للقارئ أردت أن يشاركني ذلك القارئ المحظوظ فيما أشركني فيه الرافعي من جمال و فن و علم و إليكم على جناح السرعة مقالاته من بعض كتبه و أبدأ-على بركة الله
بأوراق الورد




أولا: بين يدي الرسائل



إن أوراق الورد طائفة من رسائله هو ولكنها رسائل لم تذهب إليها مع البريد بل كانت من الرسائل التي كان يناجيها بها في خلوته ويتحدث بها إلى نفسه ....إلا رسالتين أو ثلاثة مما في أوراق الورد.....فلما أتم تأليقها وعقد عقدتها بعث بها إليها في كتاب مطبوع بعد سبع سنين من تاريخ الفراق...
ولكن أوراق الورد ليس كله من وحي صاحبته فلانة وليست كل رسائله في الكتاب إليها فهناك فلانة اخرى هناك صاحبة حديث القمر تلك التي عرفها في لبنان منذ تسع عشرة سنة وهنا هذه...
هما اثنتان لا واحدة تلك يستمد من لينها وسماحتها وذكرياتها السعيدة معاني الحب التي تمل النفس بأفراح الحياة وهذه يستوحيها معاني الكبرياء والصد والقطيعة.
يبدأ أوراق الورد بمقدمة بليغة في الأدب يتحدث المؤلف فيها عن تاريخ رسائل الحب العربية بأسلوب هو أسلوبه واحاطة هي احاطته وسعة اطلاع لا تعرف لغيره وهذه المقدمة وحدها باب طريف من أبواب الأدب تذكر قارئها ذلك النهج البارع الذي نهجه الرافعي المؤرخ في كتابه تاريخ آداب العرب.
ثم مقدمة الرسائل وفيها سبب تسمية الكتاب ثم يمضي في هذه المقدمة يتحدث عن حبه وآلامه في الحب ورأيه فيه.
من أراد أوراق الورد على أنه قصة حب في رسائل لم يجد شيئا......
ومن أراده رسائل وجوابها في معنى خاص لم يجد شيئا ............
ومن أراده للتسلية وإزجاء للفراغ لم يجد شيئا.....
ومن أراده نموذجا من الرسائل يحتذيه لم يجد شيئا........
ومن أراده قصة قلب ينبض بمعانيه على حاليه في الرضا والغضب ويتحدث بأمانيه عن حاليه في الحب والسلوان وجد كل شيئ....
وكما تجد الأم سلوتها في ولها العزيز عن الزوج الحبيب الذي طواه الموت ............
وجد الرافعي العزاء في أطفال معانيه عن مطلقته العنيدة
لقد فارقها لكنه احتواها في كتاب............
يرحمه الله لقد مات ولكن قلبه ما زال حينا ينبض يتحدث عن آلامه وأشواقه في قلب كل محب يقرأ كتابه فيجد فيه صورة من قلبه وعواطفه وآماله....









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس