عرض مشاركة واحدة
قديم 05-27-2009, 10:13 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي الخيول العربية الاصيلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




قال تعالى ( وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ ) (النحل:8)


وقال تعالى ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً ) (العاديات)


و قال تعالى( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ ) (لأنفال:60)


وقال تعالى ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ) (آل عمران:14)


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الْخَيْلُ فِى نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ » وقال أيضاً : « الْبَرَكَةُ فِى نَوَاصِى الْخَيْلِ » .





منذ بدأ التاريخ وحتى يومنا هذا كانت هذه الشراكه قائمة بين الإنسان والجواد ، ففي عصور لم تعرف الحضارة ولم تعرف وسائل النقل بدأت العلاقة الحميمة بين الخيل والخيال .. فبعد حاجة الإنسان للتنقل وقطع الأرض الشاسعة والطبيعة القاسية قدم هذا الحيوان وسد حاجة الإنسان للنقل حتى وقت قريب ..


فقد لعبت الخيل دوراً كبيراً لأجدادنا القدماء فمن لحمها الطعام ومن عظامها السلاح ومن جلودها الكساء ومن ركوبها النقل والحماية وآلة الحرب والتجارة وبقوتها الحرث والسقاء .. ولا يزال هذا دورها في بعض بلدان العالم ..


ومن باب العودة للماضي وذكر أيام من سبقنا وارتباط هذا الحيوان في البادية وطرق العيش فيها أحببت أن أسلط الأضواء على هذا الحيوان بتسلسل مقنع لحياته وعلاقته مع العرب والمسلمين وبالأخص في الجزيرة العربية .. حيث أرتبط أسم هذا الحيوان مع الشجاعة والرجولة في كافة البلدان التي انتشر فيها من العصور القديمة ..






مكانة الخيل عند العرب ..



أهتم العرب بالخيل منذ القدم وكانت لهم رمزاً للفخر والقوة .. فقد تباهى العرب بالخيل وقوتها وسرعتها .. وكانوا يقيمون السباقات بينهم للمفاخرة وعرض القوة .. فكانت تقوم الحروب عليها أو بسببها مثل حرب داحس والغبراء والتي سيأتي ذكرها بعد قليل .. فقد تباها كثير من الشعراء بخيلهم أمثال امرئ القيس حين وصف فرسه :




مكر مفر مقبل مدبر معا=كجلمود صخر حطه السيل من عل





وقد وصف ساعدة بن جؤيه خيله قائلاً :





فناشـوا بارسـان الجـيـاد قـربـوا
عناجيجـهـم مجنـوبـة بالـرواجـل
وكل شموس العدو ضاف سبيبها
ومنجـرد كالسـيـد نـهـد المـراكـل
تمـر علـى الساقيـن وحفـا كـأنـه
دنـا حفـا مـرت بـه الريـح مـائـل






وكان الشعراء يتباهون بالخيل وقد نظموا القصائد التي قيلت بها كمصدر من مصادر القوة لديهم .. كقول المتنبي :





الخـيـل واللـيـل والبـيـداء تعرفـنـي
والسيف والرمح والقرطاس والقلم







وقد وصف الشاعر أبو ذؤيب الهذلي الخيل بقوله :





تغدو به خوصاء يفصـم جريهـا
حلـق الرحالـة فهـي رخوتمـزع
قصر الصبوح لها فشرج لحمها
بالتي فهي تثـوخ فيهـا الاصبـع
متفلـق انسـاؤهـا عــن قـانـىء
كالقـرط صـاو غبـره لا يرضـع
تأبى بدرتهـا اذا مـا استغضبـت
الا الـحـمـيـم فــإنــه يـتـبـضــع

وقال أيضاً :

فـتـنـازلا وتـواقـفـت خيـلاهـمـا
وكلاهـمـا بـطـل اللـقـاء مـخـدع






وقال شاعر :




نادي الصريخ فردوا الخيـل عانيـة
تشكو الكلال وتشكو من أذى الخال







فكانت العرب تقول من خال هذا الفرس أي من صاحبها ومنه قول الشاعر :





يصـب لهـا نطـاف القـوم سـرا
ويشـهـد خالـهـا أمــر الزعـيـم

وللإبل نصيبها حين أنشد الأزهري قائلاً :

ألا لا تبالي الإبل من كان خالها
إذا شبعـت مــن قـرمـل واثــال





وفي ساحات الحرب كان شاهد الشجاعة ( الخيل ) موجود دائماً .. فقد أنشد عنترة بن شداد قائلاً :




هـلا سألـت الخيـل يـا ابـنـة مـالـك
إن كنـت جاهـلـة بـمـا لــم تعلـمـي
يخبـرك مـن شهـد الوقيـعـة أنـنـي
أغشى الوغى وأعف عند المغنمي
ولـقـد ذكـرتـك والـرمـاح نـواهــل
مني وبيض الهند تقطـر مـن دمـي
فــوددت تقبـيـل السـيـوف لأنـهــا
لمـعـت كـبـارق ثـغــرك المتـبـسـم
ومـدجــج كـــره الـكـمــاة نــزالــه
لا مـمـعـن هــربــا ولا مسـتـسـلـم
جــادت لــه كـفـي بـعـاجـل طـعـنـة
بمثـقـف صــدق الـكـعـوب مـقــوم
فشكـكـت بالـرمـح الأصــم ثـيـابـه
ليـس الكريـم علـى القـنـا بمـحـرم
لـمــا رآنـــي قـــد نـزلــت أريـــده
أبـــدى نــواجــذه لـغـيــر تـبـســم
فطعـنـتـه بـالـرمـح ثــــم عـلـوتــه
بمـهـنـد صـافــي الـحـديـد مـخــذم
في حومة الحـرب التـي لا تشتكـي
غمراتـهـا الأبـطـال غـيـر تغـمـغـم
ولـقـد همـمـت بـغـارة فـــي لـيـلـة
ســـوداء حـالـكـة كـلــون الأدلــــم
لـمـا رأيــت الـقـوم أقـبـل جمعـهـم
يتـذامـرون كــررت غـيــر مـذمــم
يـدعـون عنـتـر والـرمـاح كـأنـهـا
أشـطـان بـئـر فــي لـبـان الأدهـــم
مــا زلــت أرميـهـم بثـغـرة نـحـره
ولـبـانـه حـتــى تـسـربــل بــالــدم
فــازور مــن وقــع القـنـا بلـبـانـه
وشـكــى إلـــى بـعـبـرة وتحـمـحـم
لو كان يدري ما المحاورة اشتكـى
ولـكـان لــو عـلـم الـكـلام مكلـمـي
ولقد شفـى نفسـي و أبـرا سقمهـا
قيـل الفـوارس ويـك عنتـر أقدمـي
والخـيـل تقتـحـم الغـبـار عوابـسـا
مـا بيـن شيظـمـة وأجــرد شيـظـم








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس