عرض مشاركة واحدة
قديم 05-27-2009, 10:14 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الخيول العربية الاصيلة




وقد أهتم أهل البادية بالخيل فتجد الاهتمام الواضح من البدوي بطريقة تربية حصانه ومشاركته طعامه وشرابه وسكنه فقد آثر البدوي هذا الحيوان على نفسه وماله وولده فتجده يشاركه حليب الناقة والتمر حينما لا يجد العشب ويشاركه الماء مع ندرته وشحه في الصحراء .. وكان يشاركه المبيت في خيمته في البرد ..


فقد خلدوا العرب الخيل ورفعوا مكانته عندهم حيث يقول إسماعيل بن عجلان في مكانة الخيل :




و لا مــال الا الخـيـل عـنـدي أعـــده
و إن كنت من حمر الدنانيـر موسـرا
اقاسـمـهـا مـالــي و اطـعــم فضـلـهـا
عيـالـي وارجــو ان اهــان و اجـــرا
اذا لـم يـكـن عـنـدي جــواد رأيتـنـي
ولو كان عنـدي كنـز قـارون معسـرا
وقال مالك بن نويرة أخو بنى يربوع :
إذا ضيع الأنـذال فـى المحلـل خيلهـم
فلـم يركبـوا حتـى تهـيـج المصـائـف
كفانـى دوائـى ذا الخـمـار وصنعـتـى
على حين لا يقوى على الخيل عالف
أعـلـل أهـلـى عــن قـلـيـل متـاعـهـم
وأسقية محض الشول والحى هاتـف





وقال أحد بنى عامر :



بنى عامر مالى أرى الخيل أصبحت
===========بطانا وبعض الضمر للخيل أفضل
أهينوا لها ماتكرمون وباشروا
===========صيانتها والصون للخيل أجمل
متى تكرموها يكرم المرء نفسه
===========وكل امرئ من قومه حيث ينزل
بنى عامر إن الخيول وقاية
===========لانفسكم والموت وقت مؤجل

وهنا عنترة بن شداد يصف حبه لحصانه وكيف كان يذود عنه أثناء القتال فيقول:

أقيه بنفسي في الحروب وأتقي
===========بهادية انى للخليل وصول





وقد استخدم العرب قديما الخيول للصيد وبرعوا في صيد الحيوانات البرية على ظهور جيادهم ، وهنا يقول امرئ القيس في معلقته واصفاً إحدى رحلاته للصيد على جواده :




وقد أعتدى و الطير في وكناتها
==============بمجرد قيد الأوبدا هيكل
doPoem(0)




الحروب بسبب الخيل عند العرب ..



ومن قصص الحروب التي نتذكرها حرب داحس والغبراء التي نشبت بين قبيلتي عبس وذبيان أبنى بغيض بن ريث بن غطفان التي امتدت لسنوات طويلة وصلت إلى أربعين عاماً والتي أزهقت كثير من أرواح أبناء العمومه وكان سببها خلافا حول سباق جرى بين حصان فحلاً يدعى داحس لقيس بن زهير العبسي وفرس ( أنثى ) تدعى الغبراء لحمل بن بدر الذبياني ، فقد أتفق الطرفان على رهان لعدد من الإبل للفائز وبعد تجهيز السباق قام حمل بن بدر الذبياني بعمل كمين بمساعدة عدد من الفتيان أبناء عمومته في وجه الحصان داحس حتى يجفل وينحرف عن طريق وينهي السباق لصالحه ، وبالفعل حصل ما يخشاه حمل بن بدر فعند بداية السباق تقدم داحس على الغبراء وكان الفرق شاسع بين الخيل وعند الكمين خرج فجأة الفتيان من المخبأ وحصل ما تمناه حمل حيث فجفل الحصان داحس ووقع وأوقع فارسه ، وبهذا فسح المجال للغبراء للفوز ، ثم نهض فارس داحس وامتطى صهوة جواده ثانية وانطلق كالصاعقة إثر الغبراء وكاد أن يظفر بها لولا قصر المسافة المتبقية لخط النهاية ، فازت الغبراء وطالب صاحبها حمل بالرهان وكاد أن يحصل عليه لولا أن المؤامرة انكشفت وبان زيف السباق بعد أن ندم الفتيان على فعلتهم الشنعاء واعترفوا بتنفيذ المؤامرة ، وقد حكم المحكمون بالفوز لداحس وطالبوا حمل بن بدر وأخاه حذيفة بن بدر بإعطاء الرهان إلى قيس بن زهير العبسى فرضخا للأمر وسلما الرهان وفى ذلك قال قيس:





وما لاقيت من حمل بن بدر
===============واخوته على ذات الأصاد
هم فخروا على بغير فخر
===============وردوا دون غايتهم جوادى
doPoem(0)



عنف كثير من أصدقاء السوء حذيفة ولاموه على تسليمه بالأمر الواقع وإعطائه الرهان لقيس وقرعوه على ضعفه تجاهه وأوغروا صدره على قيس مما جعله يرسل إلى قيس يطالبه بإرجاع الرهان ولم يكن من المنتظر أن ينال هذا الطلب غير الرفض ، وقد طال الجدل بينهما بدون جدوى ، وتطور النقاش إلى تراشق بالكلمات البذيئة كان بن حذيفة قد تمادى في التطاول على قيس بالشتائم فما كان من قيس إلا أن طعنه برمح بالقرب منه وأرداه قتيلاً وكادت الحرب أن تقع لكن تدخل العقلاء ورسل الخير من الطرفين قد تدخلوا وأنهوا النزاع بفرض دية المقتول على قيس الذي وافق على تقديمها دفعاً للشر وتجنباً لوقوع مالا تحمد عقباه بين العشيرتين الشقيقتين ، فبعد بضعة أيام من مقتل ابن حذيفة حرض حذيفة بعض رجال قبيلته على اغتيال مالك بن زهير شقيق قيس وقد تم تنفيذ هذا الاغتيال ، وجرت محاولات لإصلاح ذات البين ، وقد امتنع رؤساء عشائر عن المصالحة إلا أن قيس بن زهير كان أكثر تسامحاً من زملائه رؤساء العشائر وقبل الدية عن مقتل أخيه مالك ووافق رؤساء العشائر على مضض ، إلا ن حذيفة رفض إعطاء الدية رغم تسامح قيس الذي كان يروم إرجاع المياه إلى مجاريها بين أولاد العم ، فحلت الكارثة وقامت الحرب فقال عنترة العبسي في مقتل مالك:






فلله عيناً من رأى مثل مالك
==============عقيرة قوم إن جرى فرسان
فليتهما لم يجريا قيد غلــوة
==============وليتهما لم يرسلا لرهــان





أما في الشعر الشعبي فقد أنشد الشاعر والفارس المعروف ساجر الرفدي مفتخراً بجواده العربي الأصيل ..








وامهرتـي وانـا عليهـا شفـاوي
ان قيل ياهل الخيل تطري عليـه
ماني معودهـا لكسـب الشـواوي
ولا رددت فـرق البقـر بالزويـه
ابـرهــا لمـكـثـريـن الــعــزاوي
والحق عليهـا كـل راعـي رديـه
يوم الملاقـا يعتـرض بالاهـاوي
الـيـا تـنـادوا بيـنـهـم بالحـمـيـه
وانا على جدع المدرع رهـاوي
وياما جدعت الشيـخ والا حليـه
ويـامـا تحملـنـا كـبـار الـبـلاوي
وننطح وجيه اهل العزوم القويه
وانا لعصمان الشـوارب فـداوي
وحمايـه الساقـات فـي كـل هيـه
وليا اجتمع حس الغنا والنعاوي
وياطراد هاك اليوم عيدن عليـه














آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس