عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-2013, 11:11 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: اللواء طيار سمير عزيز ميخائيل - بطولات سجلها التاريخ

يوم 5 يونيو 1967

وجاء يوم5يونيو 1967،كنت حالة اولى على الممر من السادسة حتى الثامنهصباحا ، وحاله اولي معناها ان اكون في كابينه طائرتي علي اول الممر مسلح ومستعد للاقلاع في اي لحظه للاشتباك ، وكان معى اموزيس قائد السرب وكان معنا بالمطار طائرات سوخوى-7 وكانت طائرات رديئهوكنت قد نفذت معهم طلعه تدريبيه وشعرت بتدنى مستواها القتالي ، وكان معنا ايضا سرب يسمى سرب العروبه وبه طائرات ميج-19.
( المجموعه 73 قامت بعمل حوار مع المقدم صلاح دانش احد طياري سرب العروبه )
وبعد الثامنهذهبنا الى الميس لنحلق ذقننا ، وبعد قليل سمعنا صوت انفجار كبيروشاهدنا الطائرات بأول الممر تحترق،وكان عمرى وقتها 24 عامافكان اداركي للصدمه متأخرا كثيرا لحداثه سني ،فقال لى اموزيس في دهشه اننا نُضرب !!، وركبنا سياره جيب واتجهنا الى اول الممرلنقلع وكان هناك 4 طائرات ، ونحن بنصف الطريقتم ضرب تلك الطائرات،فقال لى اموزيس "روح على الطيرات اللى في أخر الممر " ونحن بالطريق ايضا تم ضرب تلك الطائرات ، وضربوا ايضا استراحة الطوارئ .


طائرات محترقه بجوار بعضها البعض في مطار فايد ، اثناء ضرب المطار
صباح الخامس من يونيو

وكانت طائرات الميج-21 مرصوصه بجانب بعضهاوبين كل منها مترينوأمامها السوخوى-7فكانت في صفأخر مقابل لصف الميج 21،ورأيت هذا المشهد بعينى ، جاءت طائرة أسرائيلي وضربت طائرة ميج-21 من تلك الطائرات المرصوصه فأنفجرت بسبب الجاز (الوقود )الموجود بداخلها ،
فاشتعلت واشعلت الطائرة التى بجانبها ، ورايت صاروخ يخرج من طائرة ميج-21محترقه لينفجر بالسوخوى-7 التى امامه ، وأشتعلت السوخوى بدون ان تضرب
وهنا شعرنا بهلع شديد ، الانفجارات بكل مكان و كل شئ يحترق ، طائرات لاعدو لا تترك شئ ، حتى السيارات التى تنقل وقود الطائرات تم ضربها .
قابلني طيار اسمه يسرى رمضانخريج الدفعه 15 ، وكان طيار على الميج-19 قالى لى " تعالى نروح غرفة العمليات نشوف ايه اللى بيحصل " ذهبنا الى هناكفوجدت اعلى الغرفه مدفع مضاد للطائراتولا يوجد عليه احد ، فذهب اليه وحاولت ان استخدمه ولكنى بالطبع لم استطيع فلم اكن اعمل كيف يعمل،
شاهدت طائرة سوبر مستير تتجه نحوى لكى تضربنى ، فقفزت من على المدفع وضربته الطائرة فانفجر ، ثم وقفنا امام غرفه الطوارئ فأطلقت طائرة سوبر مستير صاروخ أنفجر بجوارنا فأنبطحت ارضالكن يسرى لم يسرع بالانبطاح فاصيب بشظية بقدمه،واشتعلت النار امام باب غرفة العملياتفأصابنى نوع من التجمد،ولا اعرف ماذا افعل ، فخرج موجه ارضى من الغرفه واطفأ الحريق بسرعه ودخل مره اخرى بسرعه .
ثم ذهبت انا ويسرى الى العياده ، ثم عدت الي ارض المطار وجدت جميع الطائرات محترقه حتى ان هناك طائرة صغيرة تسمى هارفارد بمحرك مروحى تم ضربها .، واصبح المطار بالكامل مدمر،وجاءت اوامر بتجميع الطيارين ووزعوا علينا بنادق اليه ،ونقلنا الى فندق امام المطار وخرجت وكان معى فاروق حماده وممدوح حشمت وفريد حرفوشفوجدنا سياره فولجا ، ثم راينا طائرة مستير تطير على ارتفاع منخفض جدا من فوقنا ، فأخرجت طبنجتى ، واطلقت عليها النار واصيبت بالفعل ، ونظرالى قائدهاواستمر بخط سيره العادى كأن شيئا ما لم يحدث ، فما الذي يمكن ان تسببه طلقه طبنجه في طائرة مقاتله
بعدها بثوان وجدت ممدوح حشمت يقول لى " يا فندم الطياره نازله عليك " فنظرت خلفى فوجدت الطائرة التى ضربتها تنزل على بالضبط ، فنظرت خلفى فلم اجد احد ، فقد نزلوا جميعا تحت السياره ، ولم اجد مكان بجانبهم ، فقلت افضل شئ ان اجرىاليه ليصعب عليه ضربى لانى لو اتجهت يمينا او يسارا يستطيع ان يعدل اتجاه طائرته ويضربني خصوصا ان الطائرة سرعتها بطيئه .
شعرت انى اجرى اسرع من الفهد من الخوفففتح الطيار النار مبكرا لكى يلحقنى ، فرايت دخان المدفع ، فقلت لنفسى انى سأموت حالا ، وبعد ثانيه واحده وجدت الطلقات بجانبى بالضبطوتطاير الرمال حولي من تاثير الطلقات المندفعه،ومن شدة خوفى قفزت علي سور كان امامى وجزعت زراعى.
عدت اليهم مره اخرى فوجدتهم واقفين بجانب السياره مندهشين مما حدث ، ثم اخذنا السياره وعدنا الىمطار فايد فوجدت اموزيس وحسين عزت يقولون اننا سنذهب الى قاعده انشاص،وعند وصولناإنشاص وجدنا ان حال المطار هناك لا يختلف كثيرا عن مطار فايد ، فالتدمير قد طال معظم الطائرات ، ولم يكن لدينا شئ يمكن ان نقوم به ،فذهبنا الى اعلى استراحه الملك فاروق والتي خصصت لمبيتنا خارج حرم المطار ، فرأينا طئارة ميراج اسرائيلى تستطلع قبل الغروب ، فعمرت الرشاش لكى اضربه ، فقال لى اموزيس
(متضربوش علشان ميعملش فيك زى بتاع فايد )فأطعته


طائرات اسرائيليه فرنسيه الصنع من طراز الميستير


وفجرا طلبوا منا الذهاب الى قياده القوات الجوية صباحا، وعند وصولنا قالوا اننا سنسافر الى الجزائر لكى ناتى بطائرات نحارب بها،ففرحنا جدا وكان معى فى تلك الرحله على زين العابدين و اموزيسوعادل نصر وفريد حرفوش وتيسير حشيش و سمير فريد وعز الدين ابو الدهبوكان معنا أيضا الدكتور محيى حماد وبديع وفائى،وكنا فقط بلبس الطيران ، فلم يكن معنا اي ملابس اخري او اي حقائب .
اخذتنا طائرة انتينوف الىالجزائرعند وصولناوجدنا 6 طائرات ميج-21 فقط هى التى جاهزة للطيرانفامضينا تلك الليلهفي تجهيز الطائرات ، وصباحا تشاجرنا لمن يعود بتلك ال6 طائرات ، وبالطبع عاد الاقدم والاعلى رتبه مني ،فسألنا عن طائرات أخرىفأدخلونا الى هنجر كبير وجدنا به طائرات ميج-17 عباره عن جسم الطائرة والجناحين واقفين بجانبها مفككتين ، فقلنا كيف سنطير بها قالوا لنا انتظرو حتى نجهزها لكم ، وبعد الظهر طلبونىانا وتيسير الشافعى لكى نمسك حالة طوارئ ،
فتعجبنا وسألنا عن السبب قالوا ان هناك حاملة طائرات امريكيه امام السواحل الجزئريةوقد تقوم بالهجوم علينا،فنفذنا الاوامر ونحن في دهشه كبيرة ، فأين الطيارين الجزائرين لكي يكونوا معنا ؟؟؟ وما الذي يمكن ان تقوم به طائرتين ميج 17 ضد حامله طائرات امريكيه ومجموعه القتال التابعه لها ؟؟ لكننا نفذنا الاوامر ونحن تحت تأثير الدهشه و سألنا عن التوجيهالارضى لكى يوجهنا قالوا لا يوجد أحد وبرج المراقبه لا يوجد به احد .
اشاروا لنا الى اتجاه البحر وقالوا " لما نديكم الاوامر تطيروا من الاتجاه دهوتضربوا الحامله "
فاتجهنا الى الطائراتوأنتظرنا حتى اخر ضوء و وبعدها قالوا ان الحامله غادرت وانتهت حالة الطوارئ ،
وفى ذلك اليوم تنحى جمال عبد الناصر ، وجلسنا انا وفريد حرفوش على الارض نبكى لأننا كنا نحبة جدا .
في صباح اليوم التالي تم تجهيز الطائرات واقلعنا بها وفى منتصف الطريق نزلنا فى بنى غازى لكى نعيد تموين الطائرات ، واقلعنا ونزلنافي طرابلسوكانت معامله الليبيين جيده،وصلنا الى مطار القاهره وكان الشعور العام هو الانكسار بالكامل وان الطيارين هم السبب فى تلك الهزيمة ، ولم يكون شعور الناس بالشارع فقط ، ولكن الاهل ايضا .




ما بعد النكسه

بعد وصولنا تم توزيعنا مره اخرى على الاسراب ونقلت الى غرب القاهرة واخبرونا بوجود عده طائرات من نوع MIG 21 – F 13 ولكنها من اوائل ذلك الطراز ، كانت سيئه جدا كان بها 1600لتر وقود فقط
هذا المعدل لا نستطيع به ان نشتبك به بالكاد نطير اعلى المطارولا نستطيع الوصول الى القناه ، وبدا الوضع بالقوات الجوية يتغير ، والتدريبات اليومية زادت وكان اليوم عباره عن طلعه تدريب وطلعه مظله وهكذا طوال اليوم،مع البدء فى تموية الطائرات وهذا يعطى بعض الخفاء للطائرات ،لأن الطائرة ذات الون الفضى يمكن رؤيتها من على بعد40ك ، اما المموهه فأذا كانت داخل سحاب فيمكن ان تراها على بعد12ك فقط .

وبعد ذلك تم تعيين مدكور ابو العز قائئد للقوات الجوية ، واشتركنا بطلعات علميات يومى14/15يوليووكانت مهمتنا حمايه الميج-17 ، وكان لتلك الطلعه نتائج كبيرة فى اثبات ان القوات الجوية لم تمت .
وصلت بعد ذلك طائرة جديده تسمى Mig-21 FL


واختاروا افضل الطيارين للعمل عليها وكنت منهم ، وكانت هذه الطائرة مزوده بصاوخين فقط ولا يوجد بها مدفع وكانت تعتمد على الرادار فىالكشف عن الهدف وكان ذلك الرادار سئ جدا، فلم تكن في المجمل طائرة جيده

انهينا الفرقه على تلك الطائرة وانتقل السرب الى المنصورة وكان الاختلاف قد ظهر من خلال بناء الدشم والممرات التبادليه ، والبالونات حول المطار ، وكل هذا يعطي احساس بأننا لن نتلقى ضربه قاسيه مره اخرى ، هذا بالاضافه الى ان التوجيه الارض أصبح به موجهين على درجه عاليه من الكفاءه امثال محمد الطباخ

الفريق شلبي الحناوي علي اليسار وعلي يمينه الفريق فوزي والعميد حسني مبارك

وفي تلك الفتره 1968 تم تعيين شلبى الحناوى قائدا للقواتالجوية وكان صاحب فكرة الكمائن الجوية والاشتباكات المدبره التي اثمرت عن عده اشتباكات ناجحه مثل كمين ممدوح طليبه والذي تم عمل عمله بتدبير محكم وادي الي اسقاط اربع طائرات ميراج اسرائيلي بدون خسائر من طائراتنا .

بعد ذلك أخبرتنا القياده ان الجنوب بالكامل لا يوجد من يحمية و فانتقلت ضمن تشكيل يضم 6 طائرات الى الاقصر والتمركز هناكوكان معنا رمزى رمضان قائدا للسربوانا كنائب لقائد السرب و احمد قدرى ووصفى بشاره .
فى احدى المراتذهب رمزى رمضانالى القاهره ولم يعد فاصبحنا 5 طيارين فقط ، مطلوب منا التدريب وعمل مظلات ليلا ونهارا لأن السرب كان ليلى مما يعني مجهودا مضاعفا بشكل مضر لنا كطيارين .
والطبيعى انالطيار يتولي حالة طوارئ لمده ساعتين ويأخذ راحه 4 ساعات ، وكان وصفى بشاره قد تزوج حديثا فأتى بزوجتة الى الاقصر ، فاصبحنا 4 طيارين .
اعددنا انفسنا للتعامل مع ذلك الموقف ، فكان كل 2 طيارين يمسكوا طوارئ لمده24ساعه من 6 صباحا حتى 6 صباح اليوم التالى ، وكان يجب ان يتم التدريب فيقوم اثنين من الطيارين بطلعات تدريب .
واتذكر جيدا عندما كنا طوارئ وفى الساعه العاشرة مساء نأتى بالاسرة ونضعها تحت اجنحة الطائرات وننام عليها ، ونقول للميكانيكيه " لو حصل اسكرامبل صحونا " ، وهذا بالطبع شئ غير سليم ، المهم اننا نفذنا ما طلب منا .
وبما اننا سرب ليلى فكان يجب ان تجهز طائرات المهام اليليه برادار جيد جدا لكى يلتقط الهدف ومن ثم اتجه اليه واضربه بالصواريخ ، لكن تلك الطائرة كان رادارها سئ جدا كما ذكرت من قبل ، كان عباره عن خط رأسى عليه شرط بالعرض وهذه الشرط اذا كانت اكثرفالنصف الاعلى اكثر من النصف الاسفل ، يعنى ان الطائرة اسفل منى وكان نادرا ما يرصد هذا الرادار اي شئ اثناء الطيران وكان عدم وجوده مساوي لنا مثل وجوده .

بعد عدة اشهر اكشفت القياده ان هذا الاسلوب خاطئ بهذا العدد القليل من الطيارينفتم نقل السرب 42 بالكامل الى الغردقه بقياده الرائد ابراهيم الكيلانىوكان من الاسراب القويه جدا من حيث عدد الطيارين وكفاءتهم وأتذكرمنهم فريد حرفوش وكمال الصاوىورضا صقر وسمير عبدالله ورضا اسكندر وعلاء شاكر .
وكنا نقيم باستراحة المشير التى كانت على البحر ، وفى احدى الزيارات الرسميه ، زارنا محمد فوزى وزير الدفاع ، وكان لا يحب الطيارينلم يعجبه الوضعفقال لنا " انتوا جيين تتفسحوا؟؟؟ " وامرنا بالاقامه بالمطار فقلنا له ان المطار ليس به اى مبان ، اذ كان عباره عن ممر واحد فقط .
فقاموا بأقامه اكشاك للنوم بها واخرى كميس للطيارين وفى احدى المرات وجدنا تانك المياه الذى نشرب منه به "معزة ميته" ،فكنا نشرب منه ولا نعرف ، وكان تانكر المياه يأتى الينا من السودان ، فيتم تعبئته بالجاز لكي يفرغه بالسودان ويعود بالمياهفكنا نشرب ماء مخلوط بالجاز ، فكانت حياة غريبه لا نعرف كيف عشناها .
اما بخصوص الأجازات ، فكان يتم بالتبادل وكان من يبدلنى هو علاء شاكر ، ذهب للاجازة مره ولم يأت ، وعلى ذلك لم انزل اجازة لمده شهر فقمت بحلق شعرة زيروأعتراضا ،






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس