عرض مشاركة واحدة
قديم 03-18-2011, 12:16 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

Smile أنا والنخيل .. حكاية حٌب

أنا والنخيل .. حكاية حٌب




منذ الصغر وانا اعشق النخيل واحب ان اكون قريبا منه وأطالع شموخه
وارتفاعه .. هى حكاية بدائت منذ صغرى .. كنت اذهب مع أمى عند ارض
والدها . ولان البيت قريب من الارض التى بها النخيل . كان متعتى الكبرى
ان العب مع اولاد خالتى بين اشجار النخيل واجرى يمين ويسار تحته .. انظر
الى ثماره وكيف هى الوان وأشكال وأتعجب . احبب النخيل حتى قبل
دراستى وقبل ان اعرف انه شجرة مباركة مذكورة فى القرآن الكريم .
قال تعالى : (وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ
وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ).
وأيضاً فى الحديث الشريف . قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم :
(من تصبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر ) (متفق عليه )
كنت اتعجب من حب طريقة تسلق اولاد خالتى للنخيلة والاتيان باطيب
ثمارها .. و تعلمت كيف اصعد رغم ارتفاعها .. وكيف شوكها يحمى
ثمارها .. ورغم ذلك احببت ظلاهل وشموخها وتسامحها مع ضرباتنا لها ونحن
صغار حتى يسقط منها اطيب الثمار .
من يـتامل فى ملكوت الله يجد كثير من الامور التى فيها العجب ويزيد هذا
إيمانه وقربه من ربه . وعندما كبرت .. تعلمت من النخلة التى عشقتها فى صغر الكثير .
الشموخ فى عليا .. رغم الريح والهواء الا انها تتحمل كل الظروف وتظل
شامخة فى طلعها ، ظاهرة للعيان ظهور الشمس فى وضح النهار .
التحمل .. تتحمل العطش وغياب الغذاء كثيراً .. جذورها تغوص بالارض
حتى يقوى بنائها .. ومع ذلك لا تبخل علينا بطيب ثمارها.
التسامح .. رغم شقاوة الصغار وضربات الكبار ، الا ان ثمارها تتساقط علينا
عند كل حجر يلقى عليها . تقابل قسوتنا بخير و عطاء منها .
ذكراها طيبة .. حتى فى غيابها . عندما نأكل ثمارها نذكر ان هذه النخلة
الموجودة فى مكان كذا هى صاحبة هذه الثمرة وكيف طرحها طيب . مثل
الانسان .. افعاله واقواله تبقى له فى حياته وبعد مماته .
شجرة كرمها الله فى القرآن .. وأستندت اليها مريم العذراء عن المخاض
وانشد فيها الكثير من الابيات .. حق ان أحبها و اسعد انى تربيت تحت ظلالها
واكلت من طيب ثمارها وتعلمت من تسامحها وشموخها.
تعالوا لنكون كالنخيل .. فى افعالنا وأقوالنا مع من حولنا
فى تحملنا للظروف المحيطة ولضربات القدر القوية لنا
فى تسامحنا مع من يسىء لنا . ليس ضعافاً ولكن طيب اخلاق ورفعة عن
مقابلة الاساءة بالاساءة .. كما علمنا ديننا الحنيف .
فى عطائنا .. فى وجودنا .. وغيابنا يكون لنا مخزون من الحب والخير نعطى
وان غبنا .. كان الخير عنوان لنا فى الحضور والغياب .

أسال الله ان يجعل فى قلوبنا الخير والحب والتسامح والاخوة التى تدوم .
دعواتى لكم بالصحة والعافية
" أحمد اسماعيل"









آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس