عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2009, 09:13 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: عادات الشعوب فى رمضان




مع حلول شهر رمضان المبارك، تكتسي البلدان الإسلامية طابعا خاصا، يميز الأجواء فيها عن باقي شهور السنة، وهي أجواء تختلف من بلد إلى آخر، تبعا للتقاليد والعادات الموروثة، وهو ما يجعل رمضان له في كل مكان طعم مميز ورونق خاص.
وابتداء من يوم السبت احتفلت معظم الدول الخليجية وليبيا وفلسطين واليمن وسنّة لبنان والعراق، بقدوم الشهر المبارك، إلا أن دولا أخرى كمصر وسورية، أعلنتا أن يوم الأحد هو أول أيام رمضان، أما باقي الدول الإسلامية فلم يصدر عنها أي إعلان بهذا الخصوص.
ومع إطلالة شهر رمضان، يدرك المسلمون أن شهراً من نوع آخر يطل عليهم، يتميز بأجوائه الإيمانية والاجتماعية.
ففي لبنان تملئ الشعارات الدينية شوارع المدن خاصة في المناطق التي تسكنها غالبية مسلمة، وتزين الساحات العامة والاحياء بالاعلام، والاضواء الملونة والمصابيح، وتشهد البلاد حركة ثقافية وفنية تتناسب وأجواء هذا الشهر، فضلا عن موائد الرحمن التي تقيمها المؤسسات الأهلية والدينة والتي تشكل مناسبة لإعادة اللحمة بين اللبنانيين، وتوفر فرصة لاجتماع الوجهاء والسياسيين للتباحث في الشؤون العامة.
ومائدة رمضان في لبنان لها أصناف مميزة، أولها التمر وشوربة العدس المجروش، وهناك طبق (الفتوش) المميز وهو الذي يدخل في تركيبه جميع أنواع الخضار ويؤكل قبل بداية الوجبة الأساسية على الإفطار.


ولا ننسى الحلويات اللبنانية اللذيذة التي باتت معلما رئيسيا من معالم شهر رمضان في لبنان، مثل البقلاوة والقطايف والكنافة والشعيبية.
ومن عادات اللبنانيين عند السحور تناول فطائر الجبنة والزعتر، كما تصنع الأفران (المشاطيح) وهي نوع من الخبز المعجون بالسمسم يحلو أكلها مع اللبنة والزيتون والشاي عند السحور.
ويعتبر شهر رمضان من الشهور التي تزدهر فيها روح العطاء والتعاون في لبنان وسورية والأردن وفلسطين، حيث يحرص المسلمون في هذا الشهر على تبادل الزيارات من أجل تدعيم أواصر صلة الرحم، كذلك يكثر عمل البر والخير كالإحسان إلى الفقراء والأرامل.
كما يحرصوا على إطلاق "مدفع الإفطار" كتقليدٍ مستمرٍّ عبر التاريخ للإعلان عن حلول موعد الإفطار.

رمضان في مصر

مع الاعلان عن ظهور هلال شهر رمضان، تزدان شوارع مصر ومآذنها بالأضواء وتعلو الابتهالات ويلهو الأطفال بالفوانيس. وأغان تردد "رمضان جانا" "وحوى يا وحوى".
مفردات وطقوس يعبّر المصريون بها عن احتفاءهم بقدوم شهر رمضان الذي يحطون فيه رحالهم على موائد الرحمن العامرة بالخير والبركات، ليعززوا بها أواصر الألفة والمحبة مع الأهل والأقارب.
ملايين الفوانيس تزين الشرفات ومداخل البيوت وواجهات المحلات، يسبقها حملات لتنظيف الشوارع ورش المياه وتعليق الإعلام والرسومات المبهجة على واجهات المنازل والمساجد، أما صانعو الكنافة والقطايف فينتشرون في كل الشوارع تقريبا.
ورغم ظهور الفضائيات، إلا أن السهر في المقاهي القاهرة في رمضان لم يفقد شكله المميز ومذاقه الخاص، فما زالت المقاهي تعج بروادها، كما انتشرت خلال السنوات الأخيرة الخيام الرمضانية التي توفر مكانا مناسبا لاجتماع العوائل.

استعدادت خاصة
كعادتهم كل عام يستقبل الخليجيون شهر رمضان المبارك بالفرح والترحاب، ويأخذ الناس استعداداتهم قبل حلول الشهر بأسابيع يعدون ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات.
من العادات الاجتماعية المتوارثة في الخليج هي البدء بزيارة الأكبر سناً في بداية الأسبوع الأول من الشهر المبارك.
وللمجالس الرمضانية نصيب وافر في دول الخليج، ففيها يجتمع رجال الأسرة والأصدقاء والمعارف لمناقشة وطرح العديد من القضايا الخاصة والعامة، ويقدم إليهم خلالها التمر والقهوة والشاي والحلوى الخليجية الشهيرة التي لابد وأن تكون في كل بيت طيلة أيام الشهر الفضيل.
وتبدي الحكومات الخليجية اهتماما كبيرا في التيسير على مواطنيها وبالذات من العاملين في الجهات والمؤسسات الحكومية، حيث يقتصر الدوام الرسمي أثناء شهر رمضان على 4 في عمان و 5 ساعات في باقي دول الخليج.
كما يحضى شهر رمضان في اليمن بخصوصية دينية، وقد حل شهر رمضان هذا العام وسط جدل محتدم حول نتائج الانتخابات الأخيرة التي شهدت تنافسا كبيرا هو الأول من نوعه في تاريخ اليمن.
ولرمضان في اليمن مذاق خاص حيث يقبل الناس بطريقة غير مسبوقة على قراءة القرآن الكريم ويتنافسون في ختمه أكثر من مرة في جو إيماني بحيث ترى المساجد وقد امتلأت بعد صلاة العصر بالحلقات القرآنية من كل طبقات المجتمع.

أما في العراق فقد بدأ العراقيون شهر رمضان هذا العام وسط مخاوف من أن تشهد الأوضاع تصاعدا في حملات العنف كما في الأعوام السابقة، وسيكون لهذا الشهر وقع قاسي من حيث شدة الحر التي ستلازم الصائمين اضافة الى شدة وطاة القتل اليومي. وقد بدات منظمات واحزاب وشخصيات دينية واجتماعية عراقية تنادي بوقف القتل خلال شهر رمضان المبارك.
ولشهر رمضان خصوصية لدى جميع العراقيين من حيث الامتناع عن الافطار العلني حتى لدى غير المسلمين احترما لمشاعرهم. كما تزداد زيارات الاسواق لشراء ما يحتاجون ويدخرون بعض ما يختفي من السوق خلال الشهر المبارك.
وهناك الكثير من العادات في هذا الشهر منها لعبة (المحيبس) او الخاتم التي غالبا ماتكون بين فريقين يجلسان متقابلين، يصل احيانا عدد كل فريق الى مئة لاعب.

مظاهر رمضان في تركيا وإيران

تختلف مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في إيران من محافظة لأخرى تبعا للعادات والتقاليد المحلية التي ترتبط بشكل كبير بالأجواء الطبيعية والظروف الجغرافية لكل منطقة.
وكما هو الحال في باقي البلدان الإسلامية، يتم تأخير الدوام الرسمي في إيران خلال شهر رمضان، لإعطاء فرصة أكبر لإحياء ليالي رمضان، وتقيم السلطات الرسمية على امتداد أيام الشهر معارض للكتب الدينية ومسابقات للقرآن الكريم، خاصة في المدارس التي فتحت أبوابها هذا العام مع أول أيام شهر رمضان.
وفي تركيا تتلون الحياة في شهر الصيام بمسحة دينية تظهر واضحة في مظاهر الحياة كافة.
ومما لا شك فيه ان مظاهر شهر رمضان المبارك تظهر واضحة في مدينة اسطنبول التي كانت فيما مضى عاصمة الخلافة العثمانية التي ما زالت تحافظ على تراثها الاسلامي فتستقبل الشهر الكريم بتزيين واضاءة منارات مساجدها التاريخية ترحيبا بشهر الصوم مرحبة برمضان عبر لوحات مضاءة بمختلف الالوان تعبر عن ترحيبها بشهر رمضان الكريم.
وتدب في سوق العطارين والذي يعد اهم واكبر الاسواق القديمة في قلب العاصمة التجارية اسطنبول الحياة ويعج بالباعة والمشترين قبيل وخلال شهر رمضان حيث يبتاع منه الاتراك ما لذ وطاب من حلويات والاكلات التقليدية.
أما في أفغانستان، فيقوم الشباب والأطفال بدور المسحراتي، ويُسمّى من يؤدي هذا العمل (الرمضاني) وهو يقوم بعمله متطوعاً، ويسيرون جماعات وكأنهم فرقة ويعزفون الموسيقى، ويذهب الصائمون إلى المساجد بعد الإفطار لصلاة العشاء ولسماع القرآن الكريم، ولديهم شخصية اسمها (الفاتح) تتابع قارئ القرآن الكريم لترده إلى الصواب إذا أخطأ في التلاوة.
وفي باكستان يدق المسحراتي أبواب البيوت دون أن يقول كلمة وهناك حفظة للقرآن الكريم يتلونه كاملاً في ليلة واحدة، وتسمى هذه العادة (شبيناه)، وهم يشربون (الليسي) وهو مثل اللبن الزبادي، ممزوجاً بالماء والسكر، وهم لا يتناولون طعام الإفطار في رمضان إلا بعد صلاة المغرب، ويسمون الأيام العشرة الأولى من رمضان (العرجاء) لأنها متعبة في صيامها، ويسمون الثانية (السائرة) لأنها تمضي عادية، أما العشرة الأخيرة فيسمونها (الراكضة) لأنها تمضى بسرعة.

المغرب العربي ورمضان

ويحظى شهر رمضان بمكانة خاصة لدى التونسيين والجزائريين والمغاربة، إذ تستعد له مختلف الأسر الفقيرة والغنيّة على حد سواء قبل أيام من حلوله في أجواء احتفالية.
وفي هذا الشّهر تتزين واجهات المنازل وتتلألأ صوامع الجوامع في كل المدن بالمصابيح وتدب حركة غير معتادة في الشوارع كما تنشط المحلات التجارية والاسواق حتى ساعات متأخرة من الليل.
وتستعيد العلاقات العائلية في رمضان الدفء الذي سرقته منها حياة المدن الصاخبة. ويقول التونسيون إن شهر رمضان هو شهر" اللمة" مع العائلة بدرجة أولى إذ يمثل فرصة نادرة للمّ شمل أفراد الاسرة حول مائدة واحدة بعد أن فرقها نمط الحياة العصرية طوال السنة.
ويقبل المغاربة في شهر رمضان على تلاوة القرآن الكريم والذهاب إلى المساجد وأداء الصلاة جماعة وتشهد الصحف والكتب الثقافية رواجا كبيرا في الشهر الكريم حيث يزداد أهل المغرب إقبالا على القراءة والاطلاع، ويتميز شهر رمضان في المغرب بعبق خاص وتزدان الحوانيت والمحال التجارية بالزينات، في الوقت الذي تغلق فيه جميع المقاهي والمطاعم أثناء النهار.
وفي ليبيا دبت حركة غير عادية في شوارع بالعاصمة طرابلس مع حلول شهر رمضان الذي بدأ قبل يوم من باقي دول المغرب العربي، وبدأت الأسواق الكبرى والمحلات التجارية المتنوعة المنتشرة في جميع أنحاء المدن الليبية التي تعرض مختلف المنتجات المحلية والمستوردة من جميع أنحاء العالم تشهد اكتظاظا وازدحاما غير عادي لتأمين احتياجات هذا الشهر.
ويتوقع اقتصاديون أن يتجاوز مصروف العائلات الليبية أكثر من نصف مليار دينار ليبي إذا ما حسب مصروف هذه العائلات ما بين 500 إلى 700 دينار لكل منها .

زواج في رمضان
في الصومال ينفرد المسلمون بعادة لا نجد لها مثيلاً عند المسلمين عامة، في احتفالهم بشهر رمضان، وهي حرص العروس المتزوجة حديثاً على زيارة أهل زوجها كأول زيارة تقوم بها بعد الزواج، ولابد أن يتم هذا في شهر رمضان.
ويحرص الشعب الصومالي قبل استقباله شهر رمضان على طلاء منازلهم باللون الأبيض، ابتهاجاً بقدوم الشهر المبارك ويزينونها بالأنوار المبهرة.

ومن أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في دولة السنغال هو حرص كل مسلم هناك على زيارة مصالحة أي شخص كان بينه وبينه أي سوء تفاهم أو خصام، ويطلبون من بعضهم البعض الغفران والسماح مع بداية الشهر الكريم
ويُعظم التنزانيون شهر رمضان ويجلونه ويعاملونه بمهابة تتوافق مع جلال هذا الشهر الكريم، فيبدأون الاستعداد له منذ حلول نصف شهر شعبان المبارك، ويكون ذلك عن طريق تزيين الشوارع بالأنوار وكذلك تزيين المحال التجارية والمساجد.
.


ما أهم ما يميز رمضان في أندونيسيا وماليزيا، هو احتفاء الماليزيين وحرصهم على تجويد القرآن الكريم، وتقيم ماليزيا مسابقات ضخمة للقرآن الكريم، تبدأ بمستوى تلاميذ المدارس، وتتدرج لتصل إلى مستوى الولايات الثلاث عشرة التي تمثل دولة ماليزيا وتقام في كل دائرة مسابقة عالمية لحفظ القرآن الكريم، يشترك فيها أربعون دولة إسلامية، هذه المسابقة تقام منذ أكثر من ثلاثين عاماً مضت.
وتحتفل إندونيسيا باستقبال الشهر الكريم على المستويين الرسمى والشعبي، وعادة ما يبدأ مسلمو إندونسيا






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس