الموضوع: إكسير حياة .
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-2011, 05:05 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي إكسير حياة .




إكسير حياة .



دعني أملأ كفي من أمطار ولهي العذب لأسقيكَ لهفتي قطرة قطرة ..
ففي قطرات الشوق انتعاشة تدب في الأنحاء .. إكسير حياة .


يامطري .. سأتبخر بكَ لتعود فتهطلني ..





هكذا بدت سمائي اليوم !!!


مطرٌ هطل فعادَ ليبلل جذرَ روحي ,
أنعش شراييني , وعروقي الذابلة بين ثنايا الحزن منذ أفولك المجنون ,


تَدفقتْ منكَ حياتي , فدبَّت في أغصانِ وجوديَّ نشوة الحنين ,,
وتسلَلَتْ أنفاسُ مطرك نحو جذع لي كاد يموت واقفا ,,فأعدت للأغصان
لون غاب فَتشقق لحاء روحي ..




هطَلْت فانتفض بقائي , وأُطْلِقَ فصلي المأسور من سجن الجفوة ..
فعاد لي ربيعي ,وعاد طيري منكَ لينشد لحنه !!


أطربتني حين صدح همس مطرك فتراقصت مسامعي ,,
كعروس خجلى أغمضت عيني ؛؛ لأعترف لملامحك المرسومة فوق جفني
" أحبببببببببببببببببك سأظل ............. ولن أتوب يامطري "




.. أدْبَرت فكادت تسرق الغربان أعوامي ,,
اصفرَّت حقولي دونك , فانزويت في كهوف ألمي لأحفر فوق جدرانها قصصي ,,
وفي غربتي ؛؛
أودعْتُ فؤادي حضن توليبة تُشْبهك .. رجوتها تضمني لأغفو فيك !!
هكذا أنا ..
في قلب التوليب أجمد ملامحي " لأجلك " فلاتشيخ , وأتمرد على سنيني
لأظل طفلة تلاعبها في أفنية عشقك .



فعن حدودك لن تأخذني الجفوة بعيدا
فأنت لدفاتر سنيني الكلمات كلها والقصائد والمعانيَّ .


أسكنتك دقائقي , أسكنتك أيامي لأهنأ بك قريرة ,,




يا أيها المطر الملون بسنا الطيف الممموج بي ,,
هطَلتَ ...فأزهر فضائي وتناثر في كوني الشذى والبَرَد ,
فانتفضت بكَ أرضي مزهوة ,
وتراقصت لرذاذك سمائي ..
فتهامست غيماتها تداعبني , وتعالت ضحكات شهبها تمازحني ,
ومنحني نجمها بريقه لأودعه عيني ,


هنئني القمر فصبَّ في شفاهي ارتعاشة فضية لأناديك :
يامطري خذني بك لتغرقني ,
وليكن في سيولك نهايتي وفي أنهارك موتي !!


ففي أعماقك لن أعبأ لحظات احتضاري وسأظل أردد لتحميني شهقاتي ,,
أحببببببببببك سأظل ولن أتوب يامطري !!


فمنذ متى يتوب التوليب عن عشق المطر ؟؟؟
أجبني !!!!


نقره على هذا الشريط لتكبير الصورة





تحياتي ................
م0ن







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس